محتويات

ما هو الزهايمر؟

لا توجد مشاكل صحية كثير يخشاها الناس مثلما يخشون الإصابة بمرض الزهايمر فمرض الزهايمر هو رابع أكبر الأسباب المؤدية للوفاة عند البالغين (بعد أمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية).

إن مرض الزهايمر من الأمراض التي تتسلل ببطء، ليسرق بهدوء وخفة ذاكرة وهوية الشخص المسن، فيسبب في نهاية الأمر تناقصاً في قدرته على رعاية نفسه فيرغم المصابين به من كبار السن على الاعتماد على عائلاتهم أو الممرضين المتخصصين في الرعاية الصحية حتى يواصلوا حياتهم.

وقد كان الشفاء منه بعيدا عنا عشرات السنين، ولكن حتى في العالم عالي التقنية في مجال أبحاث المخ، لا تزال بعض من العلاجات الواعدة بحق تلوح في الأفق ومن بينها استعمال بعض الفيتامينات البسيطة.

أسباب مرض الزهايمر:

إن نظرة إلى ما يحدث بداخل مخ شخص مصاب بمرض الزهايمر تجعل من فقدان الذاكرة وغيره من المشاكل الشخصية مفهوم على أقل تقدير، فخلايا المخ التي كانت سليمة يوما ما تقع في أحبولات متشابكة ومن ثم تموت.

وخلال الدراسات التي أجريت خلال الستينيات، أصيب الحيوانات التي جري حقنها بالألومنيوم باحبولات مخية مشابهة لتلك التي وجدت عند مرضي الزهايمر، ومنذ ذلك الحين، توصلت الدراسات التي استخدمت فيها أجهزة القياس المتقدمة إلي وجود تركيزات مرتفعة من الألومنيوم في نسيج المخ المأخوذ من أناس توفوا لإصابتهم بالزهايمر.

صدأ المخ يترسب !

مهما كان سبب مرض الزهايمر، فإن بعض الباحثين مقتنعون بان التلف التأكسدي الذي يعاني منه المخ طوال حياتك يلعب أيضا دورا ما في وقوع هذا المرض، فعندما يحرق الجسم الأكسجين بهدف إنتاج الطاقة، ينتج عن هذه العملية جزيئات غير مستقرة كيميائية تعرف باسم الشوارد الحرة، تقوم هذه الجزئيات بسرقة الإلكترونات من الجزيئات السليمة المتواجدة بجسدك حتى تعيد الاتزان لنفسها، مدمرة جميع أنواع الخلايا، ومن بينها خلايا المخ.

هناك عدد من الأمور التي تسهم في إنتاج الشوارد الحرة: التلوث، دخان السجائر، الكحول بعبارة أخري الحياة في أواخر القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين، وإن أحد عوامل الخطر الرئيسية المسببة لمرض الزهايمر أن يصير المرء مسنا، إذ يتراكم التلف التأكسدي أثناء مرحلة الشيخوخة حتى أثناء عملية التمثيل الغذائي العادي التي تقوم بها خلايا المخ. .

في الحقيقة إن ۱۰٪ ممن بلغوا الخامسة والستين أو تجاوزوها مصابون بالزهايمر، في حين أن ۲۰٪ من تجاوزوا سن الخامسة والسبعين يعانون من المرض، ورقم مخيف يبلغ 40% من أولئك الذين جاوزوا الخامسة والثمانين مصابون به.

فأثناء نوبة السكتة الدماغية، تطلق خلايا المخ التالفة ناقلا عصبيا يسمي حمض الجلوتاميك، هذه المادة الكيميائية تتسبب في بدء تفاعل تسلسلي ينتهي بتدمير المزيد من خلايا المخ فينطلق المزيد والمزيد من حمض الجلوتاميك الخطير.

وتعريض خلايا المخ لفيتامين هـ في المعمل على ما يبدو يحميها من تأثير السكتة الدماغية، والفيتامين هـ بالفعل تأثير وقائي على خلايا المخ، فهو يحد من عدد الخلايا التي يقتلها حمض الجلوتاميك

وفيتامين هـ من الصعب تماما الحصول عليه من طعامك، لأنه موجود أساسا في الزيوت النباتية، وإذا لم تأكل منه قدراً كافياً فإنه يتناقص بداخل جسمك ومخك بالفعل كلما تقدم بك العمر، وهو ما يمكن تعويضه بعض الشيء بمكملات فيتامين هـ.

المرضى في المراحل المتأخرة من الزهايمر يعانون بصفة عامة من تدهور كبير في الوظائف الذهنية كل ستة أشهر.

كما أن الذين وصلوا لمراحل متأخرة من المرض وأثناء تناولهم الفيتامين كانوا يحققون درجات تفوق المتوقع منهم.

ويساعد الثيامين على تصنيع ناقل عصبي مهم يسمي» الأستيل كولين الذي يساعد الإشارات العصبية التي تحمل التفكير على القفز عبر المسافات الواقعة بين خلايا المخ، والتي تكون أكثر تواجداً بالمخ، ويقل مستوي الأستيل كولين لدي المصابين بمرض الزهايمر وهو الشي المثير للدهشة.

أساليب الوقاية من الزهايمر بالغذاء

 لم تكشف الأبحاث حتى يومنا هذا سوي أقل القليل فيما يتعلق بتأثير العناصر الغذائية على مرض الزهايمر، فإذا كنت معنيا بالألومنيوم فعليك أن تهتم بمياه الشرب وآنية الطهي.

  1. راقب الماء الذي تشربه:
    العلاقة المحتملة بين مرض الزهايمر والألومنيوم لا تزال أمرا مثير للجدل والنقاش الساخن، ففي الوقت الذي تحتوي فيه العديد من الأطعمة على الومنيوم مصدره عوامل مخمرة كالبيكنج بودر، فإن القلق بشأن الألومنيوم ينصب غالبا على الماء فوق 50 في المائة من مياه الشرب تستعمل الشبه في إزالة الملوثات، فهل هذا يعني أن عليك أن تقلق بشأن الألومنيوم الموجود في مياه الشرب؟
    إذا تمت تنقية المياه بصورة سليمة فلن يكون هناك أية مشكلة، فإذا تمت عملية التنقية بشكل سليم فإنه تتم إزالة الألومنيوم الطبيعي وذلك المستخدم في التنقية ولكن (التساؤل) يكمن في: ما مقدار الماء الذي يتم تنقيته على النحو الأمثل؟ لا يمكنني التخمين.
    فإذا كنت معنيا بالألومنيوم الموجد بمياه الشرب، يمكنك إجراء تحليل للماء كما يجري تحليلا للخصائص الفيزيائية مثل درجة الحموضة.
  2. اهتم بآنية الطهي:
    توصل إحدى الدراسات إلى أن طهو طعام حمض في آنية من الألومنيوم زاد من نسبة الألومنيوم في الطعام لا تلق بآنية الطهو المصنوعة من الألومنيوم في القمامة: فالبحث لم يعط بعد مبررا لذلك فهو شخصية لديه على الأقل إناء طهي واحد من الألومنيوم، لا ترتعش يدي عندما أمسك بها، كما أن العلب المصنوعة من الألومنيوم لا تمثل مشكلة، فهذه العلب مغطاة بطبقة من البلاستيك تحول دون اختراق المادة الحمضية في المشروبات الغازية أو العصائر للألومنيوم.
  3. اصنع بعض الأطعمة التي يتم تناولها:
    ما التغير الذي يمكن لشطيرة من رغيف اللحم أن تصنعه، عندما لاحظت إحدى إحصائيات التغذية في دار رعاية أن نزلاء الدار من مرض الزهايمر بدءوا يفقدون قدراً غير صحي من أوزانهم، قللت من مقدار الأطعمة التي يتناولنها والتي تحتاج لاستعمال أدوات الأكل اللحوم التي تحتاج إلى تقطيع، على سبيل المثال وأضافت أصناف أخري مثل ساندويتش رغيف اللحم والذي يسهل للمريض التعامل معه. معه.

وبمراجعة سجلات المرضي التي تمت بمعرفة أستاذ في الطعام والتغذية وجد أن التغيرات الغذائية قد ساعدت بالفعل أولئك الناس على المحافظة على أوزانهم لقد تغلبت الأصناف الجديدة أيضا على شعور المرضي بالإحباط ورفعت من روحهم المعنوية، ونتيجة لهذا زاد معدل استهلاكهم للطعام، وهو دائما أفضل مصدر للفيتامينات والمعادن.