الغذاء والكولسترول:
تلعب التغذية دوراً مهماً في توازن الدهون في أجسامنا حيث يحتوي الجسم على أنواع مختلفة من الدهون والمواد شبه الدهنية، والمقصود بتوازن الدهون هو عدم زيادة بعض أنواع الدهون عن حاجة الجسم إلى كمية معينة من الدهون ليؤدي وظائفه بشكل فعال، إلا أن زيادة بعض أنواع الدهون يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وتشمل هذه الدهون الخطيرة:
(الكولسترول الضار ((منخفض الكثافة((LDL أو البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة)، كما توجد في الجانب الأخر أنواع مفيدة من الدهون مثل البروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDL)، والتي تمثل النوع المفيد من الكولسترول، وهي على العكس تفيد في إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب.
العوامل المؤثرة على توازن الدهون في الجسم
يتأثر التوازن بين الدهون الضارة والدهون المفيدة بعدة عوامل تشمل كلا من التغذية وممارسة الرياضة بالإضافة إلى العوامل الوراثية، وإذا سلكنا السلوك الصحي السليم فإننا نستطيع توظيف هذه العوامل لصالحنا، فعلى سبيل المثال تشير الدلائل إلى أن تناول المكملات الغذائية مثل بعض الفيتامينات والمعادن يمكن أن يؤدي إلى خفض مستوى الدهون الخطيرة على صحة القلب مثل الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، ومن أهم هذه المكملات الغذائية المفيدة:
النياسين والكروم، وإنزيمQ10، وفيتامين (ج)، و(ه)، فهذه المكملات الغذائية لا تقتصر فوائدها على خفض مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (الضارة) فقط، ولكنها أيضا تعمل على رفع مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة من التأكسد، وبالتالي تحمي الشرايين من التلف، كما يساعد على حماية الجسم من أضرار الدهون الزائدة ممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأطعمة قليلة الدهون وكثيرة الألياف في نفس الوقت، والعبرة بصفة عامة ليس في خفض مستوى الكولسترول في الدم فقط ولكن في إتباع كل هذه الوسائل معا كاستراتيجية صحية متكاملة وآمنة تغني عن تناول الأدوية ذات التأثيرات الجانبية.