ما هو فيتامين د؟
فيتامين (د) في حقيقة الأمر هرمون:
- لا يعتبر فيتامين (د) فيتاميناً بمعنى الكلمة، وذلك لسببين:
الأول: إمكانية تخليق الجسم له بمجرد تعرضه للشمس.
الثاني: أنه في صورته الفعالة يعتبر هرمون، خاصة أن له نفس تأثيرات الهرمونات من ناحية امتصاص المعادن وترسيبها في العظام وبعض الإفرازات.
أهم فوائد فيتامين د للجسم :
- يعبر فيتامين (د) شديد الأهمية في المحافظة على كثافة العظام لتأثيره على امتصاص المعادن وترسيبها في العظام، حيث تعتبر هذه هي أشهر وظائفه في الجسم.
- يتميز فيتامين (د) المضاف إلى الكالسيوم بخصائص مضادة للسرطان.
- يؤدي تناول نسبة كافية منه إلى خفض ضغط الدم المرتفع.
- يلعب دوراً في علاج بعض أمراض نقص المناعة مثل الصدفية.
- له تأثير إيجابي على الاتزان البيولوجي والاتزان النفسي والسلوكي.
- يساعد على تقوية العضلات.
نقص فيتامين د يسبب:
- يؤدي نقص فيتامين (د) عند الأطفال إلى إصابتهم بمرض الكساح، والذي تشمل أعراضه إعاقة النمو الطبيعي، وتأخر التسنين، والهزال، ولين عظام الجمجمة عند الرضع، وحدوث تشوهات مستديمة في العظام غير قابلة للعلاج.
- يؤدي نقص فيتامين (د) عند البالغين إلى أمراض نقص الكالسيوم، ولين العظام الناتج عن انخفاض نسبة المعادن في الدم، وهشاشة العظام (أي انخفاض الكتلة الكلية للعظام)، وتعتبر مشكلة هشاشة العظام التي تؤدي إلى أن تصبح العظام نحيلة سهلة التعرض الكسر هي مشكلة شائعة بين النساء في سن اليأس بفعل التغيرات الهرمونية، وجدير بالإشارة أن الرجال تقل معاناتهم من هذا المرض بفعل حماية الهرمونات الذكرية لهم.
- يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) أيضا عند النساء إلى تعرضهن لتشوهات في عظام الحوض تسبب صعوبة الولادة.
الوقاية من أمراض نقص فيتامين د:
للوقاية من هذه الأمراض الناتجة عن نقص فيتامين (د) يجب تناول جرعات كافية من فيتامين (د) بالإضافة إلى تناول الكالسيوم والماغنسيوم وبعض المعادن والفيتامينات الأخرى والتي تعمل جميعها على تكوين كتلة العظام في الجسم والمحافظة عليها.
أسباب نقص فيتامين د في الجسم:
- تتأثر كمية فيتامين (د) التي يمكن تخليقها في الجسم بعدة عوامل مختلفة تشمل: (أسلوب حياة الفرد، ولون بشرته، ودرجة تلوث الهواء، والمنطقة الجغرافية التي يعيش فيها الفرد) ، حيث أن هذه العوامل ترتبط بدورها بدرجة تعرض الفرد لأشعة الشمس، وبالتالي ترتبط بمدى قدرة جسمه على تخليق كميات كافية من فيتامين (د).
ولذلك فإن الأشخاص الذين يندر تعرضهم لأشعة الشمس أو يتسمون بالبشرة السمراء أو يعيشون في الأجواء الباردة أو يتجنبون تناول منتجات الألبان أو يعانون من أمراض في الكبد أو الكلية هم الأكثر عرضة لحدوث نقص في فيتامين (د) في أجسامهم بدرجات مختلفة.
فيتامين د أين يوجد:
أغنى المصادر الغذائية بفيتامين (د) هي: (زيوت كبد الأسماك، والأسماك البحرية الغنية بالزيوت مثل التونة والرنجة والبكلاه وسمك أبو سيف، كما أن اللبن ومنتجات الألبان من أهم المصادر الغنية بفيتامين (د).
الأغذية التكميلية بفيتامين د:
هناك نوعان من المصادر التكميلية لفيتامين (د): فيتامين (د2) وهو "الإيرجوكالسيفيرول المصنع"، فيتامين (د3)، وهو «الكولی كالسيفيرول الطبيعي»، وفيتامين (د3) هو الأفضل لأنه طبيعي، ويتحول كل من فيتامين (د3) الطبيعي، وفيتامين (د) المصنع إلى فيتامين (د) الفعالة الخاصة لا تصرف إلا بإشراف الطبيب بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو الكلية، والتي تؤدي إلى إضعاف قدرة أجسامهم على تحويل فيتامين (د) إلى صورته الفعالة.
الكميات القياسية اليومية من فيتامين (د):
الكميات القياسية اليومية المطلوبة من فيتامين (د) تعادل (400 وحدة دولية).
لتحقيق الصحة الجيدة فإن الكمية المناسبة اليومي من فيتامين (د) تعادل (400-800) وحدة دولية، للرجال والنساء على حد سواء، وهذه الجرعات تفيد تماما في علاج حالات ارتفاع ضغط وهشاشة العظام.
درجة السُمية والآثار الجانبية لزيادة فيتامين د:
وفقاً للعديد من الدراسات فإن تناول جرعات من فيتامين (د) تصل إلى (۱۰۰۰ دولية) يومياً يعتبر آمنا بالنسبة للبالغين، إلا أن تناول جرعات تتجاوز ۱۰۰۰ وحدة دولية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، وهو ما يؤدي بدوره إلى ترسيب الكالسيوم في الأنسجة الرخوة الجسم مثل الأنسجة الموجودة في الكلى والقلب والرئتين والأوعية الدموية بشكل لا يمكن التخلص منه، أما الحالات الخفيفة من الإفراط في تناول فيتامين (د) في علاج بعض أنواع السرطان، أو بتعبير آخر يقوى فاعلية المواد العلاجية المستخدمة ضد السرطان، أو يخفف من الآثار الضارة الجانبية لبعض أنواع علاجات السرطان حيث يساعد مثلا على حماية الخلايا الطبيعية السليمة (غير المصابة بالسرطان) من التلف الحادث بفعل عقاقير العلاج الكيماوي.