يتعلق بهذا
يقول الدكتور مايكل غرينوالد، وهو من أهم خبراء الشعر والجلد في الولايات المتحدة، أن زراعة الشعر هي تقنية طورها أخصائي التجميل الدكتور نورمان اوبونتريخ في الخمسينات وما تزال حتى اليوم هي الطريقة الأمن والأمثل للتعويض عن الشعر المفقود.
وهذه التقنية هي عبارة عن عملية جراحية بسيطة، يتم فيها نقل خصلات من الشعر من مناطقه الصحيحة إلى المناطق الصلعاء. وتتألف كل خصلة مزروعة من الشعر من حوالي سبع إلى خمس عشرة شعرة ولا تتعدى في الحجم قطعة الممحاة في طرف قلم الرصاص. ويستمر هذا الشعر المزروع طوال العمر، أو على الأقل طوال الفترة التي كان سيستمر فيها في المنطقة المزوع منها.
وتتم تلك العملية ببساطتها، وتبدأ بتخدير منطقة "العطاء" بمخدر موضعي شبيه بذلك الذي يستعمله أطباء الأسنان. ثم تنزع قطعة من الشعر (يبلغ حجم قطرها نحو 32/5 انشاً) بواسطة أداة خاصة، تنغرس في جلد الراس بنحو 4/1 إنشاً فقط إلى مستوى بصلات الشعر.
بعد ذلك يتم تخدير المنطقة الصلعاء، ونزع المساحات نفسها من الجلد، أما الخطوة التالية فتكون بزرع مساحات الشعر الصغيرة من الفراغات على بعد جزء من الإنش من بعضها، وبالاتجاه الذي يسمح للشعر فيما بعد بالنمو بالمظهر الطبيعي.
ومن ثم يلف الرأس بالضمادات التي تنزع في اليوم التالي. ولا تترك هذه العملية أي انزعاج في نفس المريض، أكثر من ذلك الذي يشعر به عند طبيب الأسنان. ورغم أن الخطر يترك في المريض إحساسة بالمضايقة، إلا أنه نادراً ما يؤدي إلى أية أوجاع بعد العملية.
وفي بعض الأحيان فإن الشعر المزروع يتساقط على مدى أربعة أسابيع بعد العملية، إلا أنه يعاود النمو بعد ثمانية أسابيع من موعد إجراء العملية، ويستمر في النمو بمعدل نصف إنش بالشهر.
أما فيما يتعلق بالمنطقة الواهبة للشعر، فإنها لا تختلف عما سبق إلا من ناحية الندوب الصغيرة التي يمكن إخفاؤها بالشعر المحيط بها. وفي الواقع فإنه يمكن نزع حوالي 1400 خصلة شعر من مؤخرة الرأس أو أن يتأثر جمالياً بذلك.