من بين أجهزة قياس الارتفاع ومؤشر الاندفاع العامودي الموجود في قمرة القيادة بالطائرات الحديثة، هناك جهاز خام لقياس سرعة الطائرة. ويتألف هذا الجهاز من إبرتين مؤشرتين، الأولى تقيس مئات العقد، والثانية عشرات العقد،
ولكن كيف يقرأ هذا الجهاز السرعة؟
يوجد خارج الطائرة، عادة فوق أحد جناحيها، انبوب أسطواني رفيع، يعرف بأنبوب "بايتوت" (نسبة إلى مخترعه هنری بایتومت: 1695 ـ 1771)، يقيس سرعة دفق الهواء والماء وبما أن هذا الجهاز يكون دائماً موازياً لمحور الطائرة، فإنه يكون عرضة لدفق الهواء.
وهذه الطريقة فأنه كلما زادت الطائرة من سرعتها كلما ازدادت كمية الهواء المتدفق داخل فتحة الأنبوب، الأمر الذي يزيد من كمية الضغط بداخله. وإضافة إلى هذا الأنبوب، يوجد أنبوب ثان، مغلق من الأمام، ومتصل بهيكل الطائرة (أحياناً بجانب الأنبوب الأول، او في منطقة محمية أكثر)، يحوي مجموعة ثقوب على طوله، تسمح بدخول الهواء، ولكن من دون أن يؤثر كذلك على كمية الضغط بداخله.
ويسمح هذا الأنبوب الثاني بقراءة ضغط الجو خارج الطائرة. ويكون كلا الأنبوبين متصلين بحاجز متمدد بداخل الطائرة. وكلما زادت هذه الأخيرة من سرعتها كلما تمدد الحاجز بفعل إزدياد الضغط، وبالعكس لأنه يتقلص كل بطأت الطائرة سرعتها. وتكون إبرتا جهاز السرعة داخل قمرة الطائرة متصلتين بهذا الحاجز، وتغيران قرائتيهما وفقاً لتغير كمية الضغط.