عادات النوم وإدارة الذات:

تتطلب إدارة الذات صبراً ومرونة ويقظة؛ وتلك هي أول ثلاثة أشياء تفقدها إن لم تنعم بنوم ليلة هادئة.

إن زيادة عدد ساعات النوم قد يساعدك على تطوير إدارة ذاتك، ولكن هذا ليس بالضرورة. فأهم عناصر العقل اليقظ الحاد المتزن هو جودة نومك، وجودة النوم من ثم تحتاج إلى ترتيب عادات النوم.

بينما تنام، يبدو عقلك كما لو كان بطارية يتم إعادة شحنها، فيمر بشريط ذكريات اليوم، ويقوم إما بتخزينها وإما بإسقاطها ( مما يسبب الأحلام )، حتى تستيقظ منتبهاً صافي الذهن. يتميز العقل بالتقلب في مسألة النوم. فحتى تستيقظ شاعراً بالراحة، يحتاج عقلك إلى المرور بسلسلة معقدة من الدورات.

كيف ترتب عادات نومك بشكل صحيح؟ :

يمكنك أن تعمل على المساعدة في ذلك وتطوير جودة نومك في نفس الآن باتباع الخطوات التالية من أجل عادات نوم صحية:

  • اقضِ عشرين دقيقة في ضوء شمس الصباح.

تحتاج عيناك إلى ما لا يقل عن فترة عشرين دقيقة تعرضها فيها لضوء الشمس في فترة ما قبل الظهيرة (الأيام التي تغطي السماء فيها الغيوم أيام جيدة) حتى تعيد ضبط ساعتك البيولوجية مما يسهل النوم في المساء. لا يمكن للضوء أن يمر عبر الزجاج مباشرةً؛ لذلك ضع نظارتك جانباً وأنزل زجاج نافذة السيارة وأنت في طريقك إلى العمل، أو خصص بعض الوقت للخروج في الهواء الطلق قبل وقت الغداء.

  • أغلق الكمبيوتر قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم.

إن ضوء شاشة الكمبيوتر أمام وجهك ليلاً يشبه ضوء الشمس بما يكفي ليخدع العقل، فتصير عملية النوم صعبة، كما أن ذلك يقلل من جودة النوم.

  • خصص فراشك للنوم.

إن أفضل السبل لتحديد وقت النوم يكمن في تجنب العمل، أو مشاهدة التلفاز في الفراش. اجعل الفراش للنوم فحسب، وسوف يستجيب جسدك لذلك.

  • تجنب تناول الكافيين، خاصةً في ساعات المساء.

يمتد أثر الكافيين إلى ست ساعات. فإذا تناولت كوباً من القهوة في الثامنة صباحاً، فسيتبقى 25 بالمائة من الكافيين في جسدك في الثامنة مساءً؛ حيث يمنعك الكافيين من أن يغلبك النعاس، كما أنه يلحق الضرر بجودة النوم بشكل كبير. ويفضل تجنبه على الإطلاق، أو تناول جرعات قليلة منه قبل الظهيرة.