کیف يطفو الصابون العاجي؟
في العام 1879، حين صنع الصابون العاجي (أيفوري) لأول مرة من قبل شركة بروكتور وغامبل، كان يغرق تحت سطح الماء مثله مثل أي صابون آخر، ولم يكن لدي أحد أي فكرة لجعله يطفو على السطح. وفي الواقع فإن "طفوية" هذا الصابون حصلت بالصدفة.
وبحسب رواية الشركة الرسمية، فإن أحد موظفيها، أيام انطلاقها في صناعة الصابون، غادر ساعة الغداء، ونسي إيقاف الآلة التي تصنع مادة الصابون. وعندما عاد من فرصته اكتشفه خليطاً رغوياً غريباً في الألة، وبعد فحص موظفي المصنع ـ ومن بينهم بالطبع السيد بروكتور بنفسه. المحلول الجديد المليء بالفقاعات، وجدوه لا يزال صالحطاً، ولا داعي ترميه.
وما إن وصل هذا الصابون إلى السوق حتى بدأت الشركة تتلقى الاتصالات من قبل المستهلكين المتحمسين لفكرة هذا الصابون والطفوي الجديد. وكانت الفكرة مبكرة، ولها أنصارها بخاصة أولئك الذين يخطر لهم أن يستحموا في شهر أوهايو الموحل.
وحالما أكتشفت الشركة أن مصدر هذا الصابون الذي يطفو فوق الماء، هو المحلول الغريب العجيب، الذي نسيه العامل بداخل الآلة أثناء فترة غدائه، حتى إكتشفت السر والعملية، بكل بساطة، كانت تستلزم ضخ الهواء إلى المحلول اثناء صنعه. فذلك كان يجعل الصابون أخف وزناً من الماء، وبالتالي يؤدي إلى طفويته فوق سطح الماء.
وهذه هي الطريقة التي تستعملها شركة بروكتور غامبل اليوم لصناعة صابون "ايفوري"، على الرغم من احتجاجات بعض المستهلكين الذين يعتقدون أنهم يحصلون على كمية أقل من الصابون مقابل الثمن الذي يدفعونه.