هل تعلم أنه عندما تضحك وتبتسم فإن وجهك يرسل إشارات إلى العقل تفيد بأنك سعيد؟ حيث يستجيب عقلك استجابة كاملة للأعصاب والعضلات الموجودة في وجهك لتحديد حالتك الشعورية.
ما علاقة الإبتسام بالثقة بالنفس :
عندما تنتابك فكرة محبطة أو مقلقة، أجبر نفسك على الابتسام، فذلك يبطل أثر الحالة النفسية السلبية. وإذا كنت تعمل في خدمة العملاء، أو أردت أن تبدو متفائلاً ولم تكن مستعداً لذلك، فارسم على وجهك ابتسامة كبيرة (حين يرتفع الخدان لأعلى)، وسوف تعمل تلك الابتسامة على إقناع عقلك بالشعور بالحالة المزاجية التي تحتاجها في تلك اللحظة.
قوة الإبتسام:
لقد قام باحثون في إحدى الجامعات الفرنسية بقياس قوة الابتسامة، وذلك بإعداد مجموعتين من الأشخاص، تقوم كلاهما بقراءة نفس الصفحة من الرسوم الكاريكاتيرية من الجريدة. تم التنبيه على أفراد المجموعة الأولى بوضع قلم الرصاص بين أسنانهم أثناء القراءة (مما يعمل على تنشيط العضلات المستخدمة في الابتسام)، فيما كان على المجموعة الثانية وضع قلم رصاص بين شفاههم (مما لا يعمل على تنشيط العضلات المستخدمة في الابتسام).
واتضح أن الأفراد في المجموعة الأولى، الذين كانوا "يبتسمون" من دون دراية قد وجدوا الرسومات الكرتونية أكثر إضحاكاً وقضوا وقتاً أفضل في القراءة عند مقارنتهم بأفراد المجموعة الثانية الذين لم يبتسموا.
ابحث عن الابتسامه
ويمكنك أن تعتمد على الضحك والابتسام لرفع حالتك المزاجية، وذلك عن طريق مشاهدة أحد العروض أو قراءة أحد الكتب التي تبعث على المرح. قد يبدو ذلك خياراً غريباً عندما تشعر بالإحباط، لكنه – في نفس الوقت – أسلوب مدهش للتغلب على المشاعر السلبية وتصفية الذهن، خاصةً إذا كانت حالتك المزاجية تعوق قدرتك على الحكم في الأشياء.
ولن يجدي الابتسام ولا الضحك في القضاء على الإحباط، وينبغي ألا يحدث ذلك؛ فلكل حالة مزاجية غرضها الخاص، لكن من اللطيف أن تعلم بوجود مخرج أمامك عندما ترغب في أن تعلو وجهك الابتسامة.