غاز النيون عموماً هو غاز عديم اللون، عديم الرائحة، خامد النشاط الكيماوي اكتشف لأول مرة في العام 1898، من قبل العالمين الفيزيائيين والكيميائيين البريطانيين، السير وليم رامزي ومور پس و. ترافرز، والذين أطلقا تسمية النيون على ذلك الغاز تيمناً بالكلمة اليونانية، ومعناها "جديد".
وفي الوقت الذي حصل فيه الاكتشاف، كان عللماء الفيزياء منشغلين باختبار امكانية توليد الإشعاعات عن طريق احداث قوس بين قطبين كهربائيين بداخل أنبوب مفرغ يحوي كمية قليلة من البخار. وفي العام 1910، قام جورج کلود، العالم الفرنسي، بملئ أنبوب فارغ بغاز النيون، ليلاحظ بعدها إنه لدي تمریر فولتاج عال في القطبين الكهربائيين المتباعدين، تحصل عملية انتقال كهربائي تؤدي بدورها إلى لمعان الأنبوبة بلون أحمر غامق.
وتستلزم هذه العملية تنقية غاز النيون من أية غازات أخرى، حتى تنقل الشحنة الكهربائية عبر الأنبوب، وتتم عملية التنقية منه بواسطة الفحم النباتي المبرد الى درجة -180 أو -190 درجة، بحيث يتشربه الشوائب في الأنبوب، قبل إخراجه منه
وسرعان ما تم اعتماد الإذاعة بواسطة النيون في أوائل القرن العشرين، وكذلك تم استخدام أنواع أخرى من الأبخرة المختلفة عن النيون.
وعلى سبيل المثال، فإن بخار الزئبق يعطي ضوءاً أزرقاً. ومع أن الأضواء اللصفية (الفلوريسانت)، التي اكتشفت في العام 1930، تكون مملوءة في الواقع ببخار الزئبق، إلا أن الجدران الداخلية للأنبوب الذي يحتويها تكون مغطاة بمادة تشع باللون الأبيض عند تعريضها للإشعاع.