كيف يتم فرز البيض بحسب الحجم؟

كان الأمر ممتعاً لو أن الدجاج هو الأخر كان مقسماً بحسب أحجامه الضخمة، فالكبرى، فالمتوسطة، كما هو الحال بالنسبة للبيض الذي ينتجه هذا الدجاج. وإذا كان الوالدان الطويلا القامة غالباً ما يولد لهما أطفال طويلو القامة، فإن ذلك لا ينطبق بالضرورة على عالم الدجاج.

ويوضع الدجاج ـ كبيره وصغيره ـ في المدجنة الاعتيادية داخل اقفاص مساحتها أربعة أقدام مربعة، وبمعدل ثلاث او أربع دجاجات في القفص الواحد. ويتولي حزام كهربائي ناقل ومفرغ الغذاء إلى تلك الاقفاص، فيما يقوم حزام آخر ينقل البيض حالماً يقع خارج الاقفاص.

ويوضع البيض كله في حاويات تتسع كل منها لحوالي دزينتين ونصف او ثلاث دزينات من البيض. وتتم هذه العملية أما باليد أو عبر آلة خاصة. وبعد ذلك، يؤخذ البيض إلى غرفة الانتاج، حيث يلتقط مسدس ماص (وهو عبارة عن آلة ماضية بإمكانها التقاط حوالي دزيتين ونصف إلى ثلان دزينات بيض).

ويقوم هذا المسدس بنقل البيض إلى حزام ناقل مقسم بفواصل يتسع كل منها لبيضة واحدة، وبذلك يُفصل البيض عن بعضه، الأمر الذي يحول دون تخبط البيض ببعضه، وهناك تتولى آلة غاسلة عملية تنظيف البيض من أية اتساخات تتعلق به. ثم تغلق مسامات البيض، التي تساعد بدخول الهواء إليه، بواسطة الزيت، قبل أن ينقل أخيراً إلى كابينة الضوء.

وتسمح المرايا الموجودة على حائط هذه الكابينة، وبالإضافة إلى الضوء الشديد القوة بداخلها الموظف المراقب بتفحص البيض بحثاً عن أية شقوق فيه أو نقاط دم.

وبعد الانتهاء من عملية الفحص هذه ينتقل البيض إلى آلة شبيهة بالميزان، تتألف من ذراع متأرجحة تحمل ثقلاً على قفاها. فإذا ما كانت البيضة تزن أكثر من الثقل، عندئذ تنسحب من الحزام الناقل باتجاه أحد صفين من الأكواب، التي تحمل بدورها البيض إلى القطع الكرتونية التي بانتظاره.

ويصل وزن كرتونة البيض الضخم إلى 30 أونصة، أو 2.5 أونصة للبيضة الواحدة، وهو ما يوازي ثقل الميزان الأول.

أما إذا لم تكن البيضة بهذا الوزن، فهي نتابع طريقها على الحزام تلقائياً إلي حيث توجد الذراع المتأرجحة الثانية التي تحمل ثقلاً أخف وزناً من الذراع الأولي. وفي الواقع هناك خمسة موازين مهمتها فصل البيض عن بعضه البعض حسب أوزانه: الحجم الضخم 2.5 أونصة. الحجم الكبير جداً 2.25 أونصة الحجم الكبير 2 أونصات والمتوسط و1.75 أونصة؛ والصغيرة1.5 أونصة.

أما إذا كانت البيضة أقل وزناً من ذلك فهي من تعرف طريقها إلى دكان البقال أبداً.