كيف يتم التنبوء بمسار الأعاصير؟

تقوم مصلحة الطقس القومية بالتنبؤ بمسار الإعصار مباشرة بعد اكتشاف مكان وجود العاصفة، وذلك تحسباً للاضرار الناجمة عنها من دمار وفيضانات.

وتعتبر عملية التنبؤ عملية تقنية جداً، إلا أنها ترتكز على أساليب عدة بالإمكان عرضها بشكل عام.

فهناك مثلاً نظرية الاستمرارية، التي يفترض متبنوها أن عاصفة ما سوف تلازم مسارها الحالي من دون تغيير. وتؤيد هذه النظرية معلومات أخرى مبنية على علم الطقس، تقول إن العاصفة الحالية تشابه عاصفة أخرى سبقتها.

وذلك يفترض وجود (عوائل) من مسارات العواصف، بحيث تتبع العاصفة الحالية مسار أخرى سبقتها بمئة عام مثلاً، وأخذت طريق خط العرض نفسه والسرعة نفسها. وهناك طريقة أخرى يمكن عرضها وهي تدخل في الاعتبار مسألة الطقس في منطقة الإعمار، أو أنماط الرياح في تلك المنطقة، كحالي منطقة برمودا العليا في الأطلسي على سبيل المثال.

وتسمى عملية التنبؤ عن طريق هذه الخطوط بـ (التنبؤ المعلوماتي). إذ يتم إدخال كل المعلومات التي يمكن التنبؤ بها دون حالة الرياح في منطقة العاصفة داخل الكومبيوتر، الذي يقوم بدوره بالتنبؤ بمسار دوامة الإعصار.

لكن مشكلة هذه الطريقة تكمن في صعوبة الحصول على كثير من المعلومات المتعلقة بحالة الطقس، بخاصة إذا قامت هذه العاصفة في وسط المحيطات، وأخيراً يمكن الخروج بارقام إحصائية يتم التنبؤ بها عن طريق تجميع المعلومات بواسطة الطرق السابقة، ومن ثم تنظيم هذه الأرقام على شكل معادلة حسابية تبين المسلك المستقبلي للعاصفة.