حجم مخلوقات نهر الأدغال:
بعض مخلوقات النهر تبلغ في كبر حجمها تلك التي تعيش على الأرض.
سمك البياروكو:
قد يبلغ البياروكو، وهو من أكبر أنواع سمك الماء العذب في العالم، خمسة أمتار ونصف متر من الطول، ويزن عشرات الكيلوجرامات. وحتى الستوز العادي الذي يعيش في الأدغال البرازيلية يبلغ حوالي ثلاثة أمتار في الطول (۲۷۰ سم).
سمك البيراتي الخطير:
وأكثر أنواع المخلوقات التي تعيش في أنهار الأدغال خطورة هو سمك البيراتي. وعلى الرغم من أنه يبلغ ثلاثين سنتيمتراً في الطول فإن لهذا النوع من السمك فكا يشبه فلك كلب (البُلندج). وفماً مزودة بأسنان كبيرة في مثل حدة الموسى. وهو يهاجم الإنسان أو الحيوان دون سبب ما. وقضمة واحدة من فكيه يمكن أن تنزع قطعة مستديرة من اللحم في حجم قطعة فضية من فئة عشرين قرشا. ويندر أن يقوم هذا السمك بالهجوم فرادى، ولكنه يفعل ذلك في زمر وتضم عدة مئات أو آلاف منه. ورائحة الدم تؤدي بهذا السمك إلى الهوس.
لو أخذ السناد، الذي يبلغ وزنه مائتي كيلوجرام ونيفا، على حين غرة وهو يعوم مجتازة النهر أكان من المحتمل أن يتحول إلى هيكل عظمي في دقائق معدودة. وليس هناك من كائن حي يمكنه أن يصد هجمات هذا السمك المخيف حقًا.
ثعبان السمك الكهربائي:
وثمة نوع آخر من الأسماك الغريبة التي تقطن الأنهار والبحيرات هو ثعبان السمك الكهربي. وليس في عالم الحيوان جميعه أكثر من ستة أنواع من المخلوقات يمكنها توليد شحنة كهربية، وجميعها من أسماك. ومن بين جميع هذه الأنواع قاطبة يولد ثعبان السماك الكهربي أقوى تيار، يصل إلى عدة مئات من "الفولت".
وبخلاف الأنواع الأخرى من السمك الكهربي يستطيع الثعبان أن يتحكم في قوة التيار الذي يرسله، وهو يستعمل هذا التيار في قتل أو شل حركة فريسته ويحدد مكانها عن طريق إرسال شحنات كهربية ضعيفة، وهذه بدورها تنعكس إليه مرة ثانية بما يشبه الرادار الذي يحدد أماكن الأشياء البعيدة. وجسمه ذو اللون المعتم الرمادي المخضر يبلغ طوله من ۱۲۰ إلى ۱۰۰ سنتيمتراً 40 إلى 5 أقدام، وما يخشى بأسه أكثر من ثعبان السمك الكهربي هو ثعبان الأناكوندا المارد.
ثعبان الأناكوندا المارد في الأدغال البرازيلية:
هذا النوع من فصيلة (البوا)، وهو أكبر أنواع الثعابين في العالم. ويبلغ طوله عادة من ۷٫۰ إلى 9 أمتار ۲۰۰ إلى ۳۰ قدما، أو ربما أطول من ذلك. ولون جلد ثعبان الأناكوندا يميل إلى السواد المحضر. وعلى كل جانب من فكيه يوجد صف من الأسنان القوية، وهي مقوسة قليلا ومنحدرة تجاه الحلق.
وهذا الثعبان سريع التحرش وخبيث، ومع أنه من الثعابين المائية إلا أنه يتغذى بصفة رئيسية بالثدييات التي تعيش على اليابسة.
و "البوا" البري (أو الثعبان العاصر) الذي يعيش برا مخلوق أقل جدا من البوا المائي في توحشه. وفي الواقع من الأمر يستأنس الهنود ثعابين والبوا، البرية ويستخدمونها كحيوانات منزلية أليفة لاصطياد الفئران. ويسمى الهنود ثعبان والبوا، باسم (بالع الغزال، لأن الغزال من بين المخلوقات التي يفضلها كطعام له. وبهذه المناسبة فإن ثعبان والبوا، من الأغذية اللذيذة، لأن الحمد الأبيض الطري له مذاق بشبه مذاق لحم الدجاج.
ويوجد في الأدغال أيضا عدة أنواع أخرى من الثعابين. ومن أكثرها خطورة ثعبان فيردي لانس (الصافور) والثعبان المرجاني والثعبان سيد الأحراش القاتل.
أنواع العظاءات (السحالي) في الأدغال البرازيلية:
ونصيب هذه الأدغال من العظاءات (السحالي) نصيب موفور. ومن اعتاد رؤية العظاءات الصغيرة غير المؤذية التي تعيش في أمريكا الشمالية، لا بد أن يندهش لرؤية عظاءة الأدغال المسماة «إجوانا، التي يبلغ طولها مائة وخمسين سنتيمتراً.. وعظاءة بازلسك التي تبدو منتصبة القامة أثناء سيرها ويبلغ طولها تسعين سنتيمترا "ثلاث أقدام"