الفخذين

يعتبر الفخذ أحد مراكز الاضطراب المهملة في جسم الإنسان، وغالباً ما يكون نتيجة لعادة سلوك سيئة تؤدي إلى ترهل في الفخذ والورك، المنطقة المحيطة بمفصل الفخذ مع الحوض، وفوق مفصل الركبة.

فيشكو صاحبها من توتر وأرق وصعوبات جنسية، غير عالم بالمسبب الرئيسي المستتر لما يعانيه، ولو سألته إذا ما كان يمارس رياضة الجري سابقاً، لرد بالإيجاب متعجباً ومتسائلاً عن علاقة الأرق والصعوبات الجنسية بالرياضة التي تركها منذ مدة، ولكن الضغط على مجموعة عضلية مثل عضلات الفخذ وإهمال أخرى كعضلات الجذع يزيد من توتر الأولى حين تنمو مع المران بحيث تصبح غير قادرة على الاسترخاء مرة أخرى، ولهذا كان عليه أن يتدرب أولاً على كيفية استرخاء عضلات الفخذ والتنمية المناسبة لعضلات الجذع، ولكن معظم الحالات تقابل هذا الاقتراح بالامتعاض لأن صاحب هذه العضلات القوية النامية في فخذه فخور بها و يجب المحافظة عليها قوية مشدودة.

تمارين استرخاء لعلاج توتر الفخذ:

إن الوسيلة المثلى الاسترخاء عضلات الفخذ المتوترة هي تدليك المراكز العصبية الموجودة على جانبي الركبة وتحتها، فبعد فرك البشرة وتدليكها جيداً، اجلس على كرسي مباعداً قدميك مقدار 15 سم وابدأ في ذبذبة فخذيك وركبتيك بسرعة من جانب إلى آخر حتى تصل إلى الشعور بالتحلل واللا ترابط فيها، وكلما زادت مدة استرخائك هذه، تملكك إحساس بتنميل في الفخذ والركبة والساق حتى أصابع القدم، وبعد إتقان هذا التمرين سيمكنك الجلوس على الجزء الصحيح من الفخذين.

أما إذا كانت عضلات الفخذ الأمامية متوترة والخلفية مُتهدلة فعليك بتمرين تمدد الساق الذي شرحناه آنفاً وذلك بعد الانتهاء من تمرين الذبذبة حتى تنمي توازناً صحيحا بين المجموعات العضلية. إليك طريقة أخرى تساعد على تحريرك من توتر الفخذ، قف مباعداً ك2 بين قدميك المتوازيتين بمقدار 15 سم.

ثم أرخ ركبتيك فجأة حيث تسقطا وتنثنيا إلى الأمام، وفي أثناء هذا أغمض جفنيك ليزيد تركيزك. كرر هذه التجربة عدة مرات ولاحظ كيف تصبح عضلات فخذيك في حالة استرخاء تام.

ترهل الفخذين :

إن نسبة مرتفعة من الناس تبتلى بما يسمى ترهل الفخذين، قف أمام المرآة واكشف عن هذه التكتلات خاصة فوق منطقة الركبة، والجدير بالذكر أن هذه التراكات هي نتيجة مباشرة لتوزيع الوزن الخاطئ، والذي يزيد الضغط على القوس الداخلي للقدم، كما يزيد من إرهاق الإصبع الكبير فيها، ونلاحظ أن كثيراً من حالات ترهل الفخذ يصحبها عادة بعض الآلام في مشط القدم، أي بكلمة أخرى، إن الفخذ المترهل مشكلة لها جذور تمتد إلى الاستخدام السيئ للقدم، إذاً كيف نصحح هذه الحالة غير المرغوب فيها؟

• أولاً: بالالتزام الجيد بعادات التنفس الصحيحة، والتي لا نكتسب التشكيل السليم إلا بها.
• ثانياً: اجلس على كرسي وقدماك مرتكزتان على الأرض، ثم اشرع في تدليك دائري مباشر فوق منطقة التكتلات واتبعها في المنطقة المحيطة بها، ولا تبتئس إذا آلمك هذا في أول الأمر فكل بداية صعبة، انتظر بضعة أيام ثم عاود الكرة ثانية.
• ثالثاً: كنتيجة لإثارة الأعصاب في هذه التكتلات، سينتابك إحساس بعودة الحياة فيها، هنا ابدأ في تمرين تمدد الساق لكي تحس بالشد في ساقك من مفصل الكاحل حتى مفصل الورك خاصة في الجانب الخارجي منها. داوم على هذا عدة أسابيع يومياً وستختفي هذه الترهلات وتتحسن طريقة مشيتك، كما ستصير قدماك متينتين لتخليصها من إجهاد وزنك الزائد.
• رابعاً: إن تمرين إسقاط الركبة ذو فائدة تذكر في هذه الحالة. خامساً: لصعود السلم ونزوله أثر جيد في تقوية عضلات الفخذ والتخلص من التراكمات الدهنية ولا تنس أن تتنفس قبل كل خطوة تخطوها، فستجد أنها أيسر وأن لها إحساس مميز، أما إذا كانت الحركة مرهقة، فستفقد متعتها بلا شك وتتم بصورة غير صحيحة، ومن الأجدى أن تقول دائماً: «لقد أجهدت نفسي» بدلاً من التذمر قائلاً: «هذا تمرين ممل ومرهق» .

تمارين استرخاء الساق

إن توقيت ممارسة الاسترخاء كما أشرنا من قبل لا يكون حين يصيبك الإجهاد ويهد من عزيمتك، ولكن أثناء العمل المؤدي إليه، أي قبل أن يستنفد طاقتك وفعاليتك، فهاك بعض الوسائل التي تساعد على استرخاء الساق.

1. مدد ساقيك عدة مرات يومياً، وحاول أن تكون لك عادة طبعاً ليس في وجه الآخرين).
2. تذكر أن أكثر الأجزاء توتراً هو مفصل الكاحل، لذا عليك بتحريكه في الاتجاهين العلوي والسفلي عدة مرات، وبعد هذا أبتِ قدمك مرفوعة إلى أعلى مدة دقيقة كاملة.
3. في حالة ترهل الركبة، دلّك هذه التراكمات حتى تثير الإحساسات العصبية فيها.
4. مارس تمرين تمدد الساق، وبعد ذلك قف مباعداً بين قدميك 15 سم وارفع الرضفة (صابونة الركبة) إلى أعلى وذلك بشد عضلات الفخذ بأقوى ما عندك حتى تحس بالعضلات خلف الركبة متوترة كالحبل، ثم ارخ الرضفة ثانية، وهكذا عدة مرات.

قد تشعر في بداية الأمر بالمقاومة والجهد ولكن استمر حتى تكون لك عادة يومية مكرراً إياها عشرات المرات وانت واقف في أي مكان، و تمرين شد الرضفة واسترخاء الكاحل لا يقدر بثمن لمن يجبر على الوقوف طويلاً في عمله، حيث يزيل به إجهاد ساقيه وقدميه مستعيداً حيوية ساقه.