التدليك الذاتي
إذا كنت ممن يستثقلون رسم ابتسامة كاملة ويستنشقون الهواء بفتحات أنف ضيقة، فعضلات وجهك على الأغلب متيبسة ومتقلصة، مما يقلل من كمية الدورة الدموية في الأنسجة المحيطة بها نتيجة لتناقص حركة العضلة ونشاطها، وهذه القاعدة تشمل كل عضلة خاملة بالجسم ومع مرور الزمن ستفقد أعصاب الأنسجة المحيطة بهذه العضلة ارتباطها الحسي بالدماغ، على غرار تراكم الشوائب في أنابيب الوقود فتبطئ من سرعة الآلة، وفي هذه الحالة يمكنك تنظيف الأنابيب من الشوائب، ومن الوضع في أنسجتك، إذاً كيف تتخلص من التيبس وتعيد الدورة الدموية إلى سيرتها الأولى؟ بالتدليك الذاتي.
قف أمام مرآة، ومستعيناً بإصبع السبابة، دلّك بحركة دائرية صغيرة تحت فتحة الأنف على الجانبين، ثم حرك إصبعيك ببطء وأنت مستمر في هذه الحركة، إلى جانبي الأنف، ومن هناك إلى أسفل الوجنتين تحت نتوء العظم، ثم على عظمتي الوجنتين وأخيراً فوقها.
قد تشعر بتصلب الأنسجة التي حول عظام الوجنتين أثناء التدليك كما لو أنك لمست جسم تفاحة صغيرة، فهذه الأنسجة المقاومة هي التي تضايقك أثناء الابتسام.
إذا داومت على هذا التدليك اللين لبضع أسابيع عدة دقائق يومياً، فستكافأ بدورة دموية نشطة وأنسجة لدنة، وعضلات وجه أكثر مرونة.
وكما ترى فليس من المفيد أن نبدأ في تمارين التنفس الكامل ما دامت تلك الإحساسات العصبية في الأنف خامدة أو غير منتظمة، وكلما أمكنك تنبيه تلك الأعصاب زاد هذا من أداء جسدك لوظيفته وحسّنه، وبالتالي انتعاش حيويتك ونشاطك.