عن الشهيد محمد فوزي البرقوقي :
يقول عنه الربان " نبيل عبد الوهاب" :
"الله يرحمه ، كان البودي بتاعي بطولة عظيمة جدا من الجندي المصري ، كمل العملية وهو عنده تسمم أكسجين، وركب اللغم ، وفى لحظاته الأخيرة شال الحشف اللي في المركب، والحشف ده طحالب وقواقع ، لان اللغم بتاعنا يركب بمغناطيس على سطح معدن، فركب اللغم وشد تيلة التايمر وتيلة التفجير، وشاور لي بمعنى : خلاص مش قادر نطلع، وعقبال ما طلعنا كان استشهد رحمه الله بطولة جميلة جدا من الجندي المصري، وهو عارف انه ها يموت لكن اختار أنه يكمل ويموت بس العملية تنجح، وأنا رجعت به عشان ما اسيبوش للعدو وأديله بطوله ليس له الشرف فيها ، ودفن في بلده الشرقية " .
يقول عنه الربان "رامي عبد العزيز" :
" حاجة جميلة، كنتى تحسي وهو في وسطينا انه واحد مننا، كان يحبنا جدا، وميزة القوات البحرية والضفادع البشرية هي العلاقة ما بين الضباط والصف ضباط، بينهم تألف غير عادى يختلف عن الوحدات الثانية ، في الوحدات الثانية بيبقى فيه فاصل إنما في الضفادع البشرية ما فيش فاصل كلنا واحد " .
يقول عنه الربان " عمر عز الدين " :
" الشهيد البرقوق ده حكاية ، لكن اللي عاشرة قوي نبيل عبد الوهاب، وإحنا نعرفه ، لكن هو ونبيل كانوا زى الأخوات، حتى كان سنهم قريب من بعض، فرق بينهم سنه، وهو عمل دور بطولي، لان إحنا لما ندرس هو مات أزاي فهو مات بحادثة اسمها تسمم الأكسجين، مش أنضرب من العدو زى ما طلع في الفيلم .
حادثة تسمم الأكسجين دى بتحصل ليه؟ ، بتحصل لما الضفدع البشري يغطس بأكسجين نقى، لان إحنا بنغطس بأكسجين صافى وفى حاجة اسمها دائرة مغلقة عشان ما نطلعش فقاقيع هواء زى بتوع شرم الشيخ ونتفضح، فلازم نأخذ أكسجين صافى، والأكسجين الصافي لما بتغطسي به عمق أكثر من عشرة متر يعمل حادثة اسمها تسمم الأكسجين، حادثة خطيرة ومش خطيرة ، أمتي تبقى مش خطيرة ؟ ...
هي لها أعراض دوخة وغثيان لو طلعتي فوق آلميه خمس دقائق تروح الأعراض ومتبقاش خطيرة، آما لو ما طلعتيش فوق آلميه يحصلك تسمم الأكسجين وتؤدى إلى الوفاة طيب ، أيه البطولة بتاعة فوزي ألبرقوقي؟
فوزي ألبرقوقي شعر بأعراض الحادثة ونبيل عبد الوهاب زميلة حس انه هو ابتدئ يفقد توازنه، فعرض عليه انه يطلع وقاله : يا فوزي نطلع، وطبعا إحنا بنتكلم تحت آلميه وعارفين اللغة بتاعتنا وبنعمل كل حاجة تحت آلميه ، فطبعا فوزي رفض، وقال إحنا في ميناء العدو أطلع فوق آلميه أتشاف يبقى العملية فشلت، طيب خلاص أنا أفضل زى ما أنا وممكن أموت .
فهو كان أمام اختيارين، أما يطلع وينجو بحياته والعملية تفشل، آو يستمر والعملية تنجح ويستشهد ، فالبطل ده بقا اختار الشهادة ، وهو عارف انه رايح للشهادة، وراح برضا كامل.
وإحنا لما بنركب اللغم بيبقى فيه أربع زراجين، نبيل عبد الوهاب بيقول مع أخر زرجينه زهقت روحه ، يعنى هو قعد يقاوم، يقاوم إلى آن أكمل مهمته ، فدى بطولة الشهيد ألبرقوقي " .