الخلق النجمي :

أخذت الذرات تتجمع على شكل سحب وبدأت هذه الكتل الماديه تنكمش على نفسها بسبب الحركه الدورانية وازدادت كثافتها بمرور الزمن وظهرت الجاذبية التي عملت على ضم الكتل القريبة مع بعضها اكثر فاكثر واستمرت على هذا المنوال حتى تكونت المجرات وخلال هذه العمليه تكونت دوامات سحابية صغيرة باردة داخل السحب الغازية الضخمة المنكمشة فنشأت منها نجوم هنا وهناك، وبسبب انكماش السحابة الصغيره تحت تأثير جاذبيتها تسخن الغاز الداخلي الذي بداخلها وفي مرحله معينة تبدأ طاقتها الداخلية المتزايدة والمتكونة بسبب الانكماش بتمزيق الذرات ثم يتوقف ارتفاع الحراره اثناء استمرار الانكماش ولفترة زمنية قصيرة ويتناقص ضغط الغاز الداخلي وبسببه تبدا السحابة بالانكماش السريع، وبعدها تتكون نجمه اوليه ويستمر الانهيار السريع تحت تأثير جاذبيتها مسببة انهيارا لكل شيء فترتفع درجة حرارة باطن النجمة الأولية ويبدأ ضغط الغاز يبطئ الانهيار والانكماش مع بقاء درجه حرارة
السطح حوالي 400 درجة كلفن ثابتة تقريباً .

وعندما تقل درجة حرارة باطن النجمة الاولية الى حوالي عشرة ملايين درجة كلفن تبدأ التفاعلات الاندماجيهة بالعمل لتكوين ذرات أثقل كالكاربون والاوكسجين والنايتروجين والحديد … الخ.

إن النجوم التي تخلق اولاً تكون عادة ذات حجوم كبيره مثل العمالقة الزرق وعمرها قصير جدا وذلك لانها سرعان ما تستهلك وقودها منالهيدروجين والهيليوم فتنتهي حياتها والمجرة لاتزال في عهد صباها. وعندما تنتشرالعناصر الثقيلة التي تكونت في افرانها الذرية الى الفضاء الخارجي نتيجة إنفجار السوبر نوفا ستكون مادة لخلق النجوم الاخرى في وقت لاحق.

وهذا الميراث من العناصر الثقيلة هو السبب في النجوم الشابهة تحوي على عناصر أغنى من النجوم الهرمة ومجموعتنا الشمسية التي تتكون من الشمس والكواكب تشغل حيز نصف قطره 9ر 5 مليار كيلومتر واقرب نجم او مجموعه نجمية إلينا تبلغ المسافة بيننا وبينها 92 ر 4 سنة ضوئية )سرعة الضوء 000 ر 300 كم في الثانية(. ان شمسنا والنجوم المجاورة لها تقع على الأذرع الحلزونية لمجرتها وعلى بعد ثلاثين ألف سنة ضوئية من مركزها حيث تحوي مجرتنا مائة ألف مليون نجمة اما سعة مجرتنا فهي مائة ألف سنة ضوئية.

وتشكل مجرتنا مع ثلاثين مجرة أخرى قريبة منها مجموعة مجرات وأقرب المجرات الكبيره إليناهي مجرة اندروميدا التي تبعد عن مجرتنا 2ر 2 مليون سنة ضوئية وهذه المجرة أكبر من ممجرتنا وتحتوي على مائة ألف مليون على بعد مليارات السنوات الضوئية ، quasars مجرة وقد رصدت كازارات فالدراسات التي أجريت على كازار 3 س 272 أظهرت انه على مسافه 2000 مليون سنة ضوئية و كازار 3 س 48 على بعد 4000 مليون سنة ضوئية أما كازار 3 س 9 فعلى بعد يتراوح بين 8 و 10 آلاف سنة ضوئية وان هذا ما كان
بإستطاعته اكبر تلسكوباتنا ان ترصده اما ما هو خارج مدى الرصد فليس لأحد علم به.