بصفتي طبيباً سابقاً في قسم الطوارئ، أنا أعلم أنه لعلاج الأمراض الحادة والصدمات، لا يوجد ما هو أفضل من أدوات ومعرفة الطب التقليدي الحالية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالأمراض المزمنة، ووباء سكري السمنة، فلدينا بوضوح مشكلة عالمية ضخمة لنتعامل معها. نحن نعلم أن نهجنا الحالي للوقاية والعلاج لا يصلح، لأن الملايين الإضافيين يتأثرون كل عام. علاج مرض السكري بالأدوية أو الإنسلوين هو مثل مسح الأرض بينما لا تزال المياه تتدفق من الصنبور. هذه كانت بالضبط طريقة علاج مريضتي جين، وهي مسئولة تنفيذية أمريكية من أصل إفريقي في الثلاثين من عمرها، حتي جاءت لرؤيتي. عكس مرض السكري: قصة مريض كانت جين ذكية ومتفوقة، كان لديها الوقت والموارد اللزمة لعلاج إصابتها الخارجة عن السيطرة بمرض السكري، باستثناء شيء واحد. لم يعطها أحد المعرفة ولا الأدوات اللازمة لتجنب الإنسلوين (والذين كان الخطوة التالية التي أوصي بها الطبيب)، أو عكس مشكلاتها بالفعل. في الواقع، عندما يبدأ مرضي السكري أخذ حقن الإنسولين، عادة ما يكتسبون وزناً، ومستوياتهم من ضغط الدم والكوليسترول تبدأ بالارتفاع، ويصبحون أكثر اكتئاباً. وذلك لأن الإفراط في الإنسولين هو المشكلة، وليس الحل. سوف يساعد علي خفض نسبة السكر في الدم، لكن الأسباب الحقيقية لمرض السكري لا تعالج أبداً. أصيبت جين بقائمة كاملة من الأمراض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض نسبة كوليسترول (الجيد)، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانقطاع النفس أثناء النوم. بحلول الوقت الذي رأيتها به، كانت جين مصابة بمرض السكري لمدة عشر سنوات، وعلي الرغم من تناول الجرعات القصوي لأدوية السكري مثل الميتفورمين والجليبورايد، كان مستوي السكر في دمها أكثر من 300 ملليجرام (العادي هو أقل من 90 ملليجرام)، ومستواها من الهيموجلوبين ، والذي يقيس متوسط نسبة السكر في الدم علي مدي الأسابيع الستة وحتي الثمانية الماضية، كان 10.3 (المثالي أقل من 5.5؛ في مرض السكري يصل لأكثر من 6.0) بذلت قصاري جهدها لتناول الطعام بشكل جيد. كانت تتناول الشوفات في الإفطار، والدجاج والسلطات في الغداء والعشاء. لكن في الليل، كانت شهيتها تخرج عن السيطرة، وكانت تشتهي السكر والحلوي والآيس كريم. في معظم الليالي، كانت تعود إلي المنزل من العمل متعبة جداً لدرجة تمنعها من طهي الطعام أو ممارسة الرياضة. في الواقع، كانت مرهقة جداً، وكانت ستتقاعد مبكراً؛ لأنها لم تتمكن من التركيز أو مواكبة عملها. وصف لها الأطباء أدوية حاصرات مستقبلات بيتا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ودواء ليبيتور لعلاج ارتفاع مستويات الكوليسترول (وكليهما يجعل مرض السكري ومقاومة الإنسولين أسوأ). بطبيعة الحال، كانت تعاني من بعض العوامل المؤهلة للإصابة بمرض السكري – فقد توفي والدها في سن الخامسة والخمسين، بسبب السكتة المخية (وكان علي الأرجح مصاباً بالسكري)، وكانت والدتها وخالاتها جميعهن مصابات بمرض السكري من النوع الثاني . كانت جين تعاني من السمنة. كان طولها 5.2 قدم، ووزنها 190 رطلاً، وكان مؤشر كتلة جسمها34. كان ضغط دمها مرتفعاً جداً- 104/164- علي الرغم من أنها كانت تتناول دواءاً لعلاج ارتفاع ضغط الدم. كانت تعاني من الكبد الدهني بسبب مرض السكري. بدت مستوياتها من الكوليسترول طبيعية عندما كانت تتناول الليبيتور، مع كون مستوي دهون IDI لديها 100 ملليجرام، لكن لم يتحقق أحد من الشيء الأكثر أهمية فيما يتعلق بمستوياتها من الكوليسترول – حجم جزيئات الكوليسترول في دمائها. الجسيمات الصغيرة الناجمة عن مقاومة الإنسلوين هي ضارة جداً ولا تتحسن مع عقاقير الستاتين. المستوي الجيد يكون أقل من 600 جزيء صغير. كان مستوي جين يصل إلي1320. كما كان مستواها لفيتامين(د) منخفضاً جداً عند17 نانوجرام ، وهو ما يسهم أيضاً في الإصابة بمرض السكري، ..