مرض سكري السمنة: ما لا تعرفه قد يقتلك الاسم ليس مهماً: مقاومة الإنسلوين، متلازمة الأيض، متلازمة إكس، السمنة، بوادر مرض السكري، مرض السكري لدى البالغين،مرض السكري من النوع الثاني. هذه كلها في الأساس مشكلة واحدة؛ بعضها يختلف من حيث الخطورة، لكن يمكن أن تكون لدى جميعها عواقب مميتة. التشخيص وعلاج الأسباب الكامنة وراء كل هذه الحالات هما في الواقع الأمر نفسه. إن مصطلح "سكري السمنة" diabesityهو مصطلح أشمل لوصف النطاق المتواصل من التوازن المثالي لسكر الدم في ناحية وحتي مقاومة الإنسلوين ومرض السكري المتفاقم بالكامل في الناحية الأخرى. إذا أجبت بنعم عن أي من الأسئلة في الاختبار في الصفحات السابقة، قد يكون لديك بالفعل مرض سكري السمنة. تقريباً جميع الناس الذين يعانون من زيادة الوزن (أكثر من 70 في المائة من البالغين الأمريكيين) لديهم بالفعل "بوادر مرض السكري" ومعرضون لمخاطر كبيرة للإصابة بالمرض والوفاة. إنهم لا يعرفون ذلك. والأسوأ من ذلك، في حين أن كلمة "مرض سكري السمنة" تتكون من مفاهيم السمنة ومرض السكري، فإنه حتي أولئك الذين لا يعانون من زيادة الوزن يمكن أن يعانوا من هذه المشكلة أيضاً. هؤلاء هم الأشخاص "منخفضو الوزن وكثيرو الدهون". إنهم في مرحلة متوسطة من حيازة الدهون (وليس ما يكفي من العضلات) بدلاً من كونهم "زائدي الوزن" وعندهم وزن إضافي قليلاً حول الوسط، أو "دهون البطن". حالياً لا توجد توصيات فحص وطنية، ولا إرشادات علاج، ولا أدوية معتمدة، ولا تعويض لمقدمي الرعاية الصحية لتشخيص وعلاج أي شيء آخر غير مرض السكري المتفاهم بالكامل. فكر بالأمر. لا يُتوقع من الأطباء تشخيص وعلاج أكبر مرض مزمن في أمريكا علي الإطلاق ولا يتم تدريبهم ولا الدفع لهم مقابل ذلك، والذي، جنباً إلي جنب مع التدخين، يسبب تقريباً كل أعباء الرعاية الصحية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة المخية والخرف، وحتي السرطان. لكن هنا هو الخبر السار – هناك حل ثبت علمياً، والذي قد خططته لك في هذا الكتاب. ممارستنا الطبية الحالية لا تواكب معرفتنا. في عام 2008، حمعت الكلية الأمريكية للغدد الصماء والرابطة الأمريكية لأخصائيي الغدد الصماء السريريين اثنين وعشرين خبيراً، واستعرضت جميع البيانات العلمية المتعلقة ببوادر مرض السكري ومرض السكري. تبنوا نداءً لليقظة للأفراد، ولمجتمع الرعاية الصحية، والحكومات في جميع أنحاء العالم. 1 وكانت استنتاجتهم كما يلي: 1. تشخيص بوادر مرض السكري ومرض السكري التعسفي. يعتبر مستوى السكر في الدم أثناء الصوم الأكثر من 100 ملليجرام/ديسيلتر مشخصاً لبوادر مرض السكري، ومستوى سكر الدم أكثر من 126 ملليجرم يشخص مرض السكري. ومع ذلك، وجدوا أن هذه المستويات لا تعكس مجموعة كاملة من المخاطر – بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والخرف والسكتة المخية، وحتي تضرر الكلي والأعصاب- والتي تبدأ عند مستويات أقل بكثير، وهي مستويات يعتبرها معظم الناس طبيعية. 2. دراسة DECODE من 22.000 شخص 2 درست استمرارية المخاطر التي لا يتم قياسها بواسطة مستوى السكر في الدم أثناء الصوم، لكن عن طريق مستوى السكر في الدم بعد تناول مشروب سكري كبير (أفضل وسيلة لتشخيص المشكلة) . ووجدت الدراسة أنه حتي عند البدء في مستويات سكر في الدم، والتي كانت طبيعية تماماً (95 ملليجرام )، كان هناك خطر مطرد وكبير للإصابة بأمراض القلب، ومضاعفات أقل بكثير من المستوي غير الطبيعي المقبول من 140 ملليجرام، لمرحلة بوادر السكري وأقل كثيراً من مستوى السكر الذي يشخص الناس بمرض السكري من 200 ملليجرام. خلاصة القول: حتي إذا كان مستوى السكر في دمك طبيعياً تماماً، قد تكون جالساً علي قنبلة خفية موقوتة تتمثل في مرض يسمى مرض سكري السمنة، ما يمنعك من فقدان الوزن، ومن أن تحيا حياة صحية طويلة. مقاومة الإنسلوين هي السبب الرئيسي للشيخوخة والموت في البلدان المتقدمة ومعظم البلدان النامية. هذا الكتاب سوف يساعدك أيضاً علي تحديد وعكس هذا الوضع المتفجر لصالحك. كما يضع خطة عمل شاملة لزيادة العمل الجماعي لحل هذه المشكلة بشكل فردي وجماعي من خلال الحصول علي الصحة الجيدة معاً.