تفاؤل مخطط له، والانتباه إلي أبسط الإشارات، وبناء هذا المستقبل يوماً بعد يوم
كما يؤكد القول الشائع "الحظ السعيد يحابي من يستعد له". وبالمثل فإن سوء الحظ يبتلي من لا يستعد، وبشكل جزئي فإن السبب هو أن طاقاتهم استهلكت بإفراط في الصندوق1 الذي يمثل الحاضر؛ لذا غالباً ما يجد القادة أنه من الصعب اعتبار المستقبل يحدث الآن، فهو يُبني يوماً بعد يوم، القليل في كل مرة، بداية مما تفعله اليوم والذي يضيف شيئاً جديداً إلي ما فعلته أمس. لقد أخبرني "كاران جوبتا"، المدير الإداري لكلية إدارة الأعمال في مدريد، بأن استخدام إطار عمل الصناديق الثلاثة كان له تأثير في الكلية: رغم أن فكرة الصناديق الثلاثة تعتبر فكرة بسيطة، فإن تنفيذها صعب جداً؛ حيث إن ترك الفرد لأنشطته اليومية للتركيز علي المستقبل يسهل قوله لا فعله. وعلي الرغم من ذلك، ينتج عن تطبيق نموذج الصناديق الثلاثة تأثير هائل. إن التذكير الدائم والالتزام بـ"النظر في المرآة كل يوم وسؤال نفسك عما قدمته للصندوق3 اليوم،" قد ساعد المديرين علي التفوق في أنشطتهم اليومية والتركيز علي المستقبل،