منذ سنوات مضت، وفي الحقبة التي كان يتناولها المسلسل التليفزيوني ، وقف قبطان ذو شأن علي سطح بارجة بريطانية ليراقب غروب الشمس عبر البحر. وكما تقول القصة، كان القبطان علي وشك التوجه للأسفل لتناول العشاء حينما صاح حارس برج المراقبة فجأة:"هناك ضوء أمامنا مباشرة يا سيدي علي بعد ميلين".
عاد القبطان إلي دفة البارحة وسأل قائلاً:"أهو ضوء ثابت أم متحرك؟"، فقد وقعت هذه الأحداث قبل اختراع الردار.
أجاب الحارس:"ثابت أيها القبطان".
فأمره القبطان بصوت أجش:"إذن، ابعث بإشارة إلي تلك السفينة، وأخبر من عليها بأنهم يسيرون في مسار تصادمي، واطلب منهم أن يعدلوا من مسار سفينتهم بمقدار 20 درجة".
جاءت الإجابة من مصدر الضوء بعد لحظات:"من المستحسن أن تغير أنت مسارك 20 درجة".
شعر القبطان بالإهانة؛ فلم يتم تحدي سلطته فحسب، بل تم هذا أمام بحار مستجد!
زمجر القبطان قائلاً:"أرسل رسالة أخرى، فنحن السيفينة الحربية البريطانية ديفيانت، وهي بارجة تزن 35000 طن من فئة المدرعات، غيرً المسار 20 درجة".
جاء الرد:"عظيم ياسيدي، أنا البحار أورايلي من الرتبة الثانية. غيًر من مسارك علي الفور".
استشاط القبطان غضباً، واحمر وجهه، وصرخ قائلاً:" هنا سفينة القيادة الخاصة بالأدميرال السير ويليام أتكبنسون – ويلز! غيرً من مسارك 20 درجة !".
سادت لحظة صمت قبل أن يرد البحار أورايلي قائلاً:"نحن نخاطبك من إحدى المنارات ياسيدي".
بينما نمضي في دروب حياتنا، لا يتاح أمامنا سوي القليل من الطرق التي يمكننا من خلالها معرفة المسار الذي علينا اتخاذه أو الذي ينتظرنا. ليس هناك منارات تحمينا من الاصطدام بصخور علاقاتنا الشخصية، ولا نحظي بجنود مراقبة في مقدمة سفينة حياتنا أو رادار في برج المراقبة لمشاهدة المخاطر المحجوبة التي قد تُغرق خططنا المهنية. بدلاً من ذلك، لدينا مشاعرنا – أحاسيس كالخوف والقلق الفرح والابتهاج – وهي نظام كيميائي عصبي يتطور ليساعدنا علي الملاحة في التيارات المعقدة في الحياة.
المشاعر، بداءاً من الغضب الجامح وحتي الحب البرئ، هي ردود أفعال جسدية فورية إزاء الإشارات التي تصدر من العالم الخارجي، فحين تلتقط حواسنا معلومات – إشارات خطر أو تلميحات للاهتمام العاطفي أو الدلائل علي أننا مقبولون أو مستبعدون بين نظائرنا – فإننا نتأقلم جسدياً مع هذه الرسائل الواردة؛ حيث تتسارع دقات قلوبنا أو تتباطأ، وتنقبض عضلاتنا أو ترتخي، ويتركز انتباهنا العقلي علي الخطر أو ينسجم مع حميمية الرفقة الموثوق بها.
تحافظ هذه الاستجابات الجسدية "المدمجة" علي تناغم حالتنا الداخلية وسلوكنا الخارجي مع الموقف المطروح، ولا تساعدنا علي النجاة فحسب بل علي الازدهار أيضاً، وكما حدث مع أوريلي، الضابط البحري بالمنارة، فإن نظام التوجيه الطبيعي بداخلنا، ذلك الذي تقدم عبر التجربة والخطأ خلال تطورنا عبر ملايين السنوات، سيكون أكثر إفادة بكثير حين لا نحاول مقاومته.
لكن هذا أمر لا يسهل القيام به دائماً؛ لأننا لا يمكننا الاعتماد علي مشاعرنا بصورة دائمة، ففي بعض المواقف، تساعدنا مشاعرنا علي كشف الذرائع والادعاءات، وتعمل كرادار داخلي يمنحنا قراءة أكثر دقة وذكاءٌ لأحداث الموقف الفعلية. من منا لم يمر بهذه المشاعر الحدسية التي تخبرنا بأن "هذا الرجل يكذب" أو أن "هناك شيئاً ما يزعج صديقتي حتي لو كانت تخبرني بأنها علي ما يرام"؟
لكن في مواقف أخري، تستحث المشاعر الأفعال القديمة وتخلط بين إدراكنا لما يحدث في اللحظة الحالية وبين التجارب المؤلمة السابقة. يمكن أن تسيطر هذه المشاعر القوية علينا تماماً وأن تحجب أحكامنا وأن تقودنا مباشرة إلي المخاطر، وفي هذه الحالات، قد "تفقد السيطرة علي مشاعرك" وترمي مشروبك في وجه من يكذب عليك، علي سبيل المثال. بالطبع، نادراً ما يترك معظم البالغين مشاعرهم تسيطر عليهم في الأماكن العامة حتي لا يظهروا أمام العيان بصورة غير ملائمة قد تستغرق أعواماً حتي يتلاشي أثرها، والأكثر احتمالاً أنك ستورط نفسك بطريقة قد لا تعرضك للنقد العام، ولكنها ستتسلل إليك بصورة تدريجية. يقوم العديد من الناس – في أغلب الوقت – بتفعيل مشاعرهم بصورة تلقائية، مستجيبين إليها بدون وعي حقيقي أو حتي إرادة حقيقية. وهناك آخرون يدركون تماماً أنهم يبذلون كثيراً من الجهد وهم يحاولون احتواء أو قمع مشاعرهم، ويتعاملون معها في أحسن الأحوال باعتبارها أحاسيس طفولية وأنها تحمل أسوأ المخاطر علي سعادتهم. ومع ذلك هناك آخرون يشعرون بأن مشاعرهم تعوقهم عن عيش الحياة التي يريدونها، خاصة حين يتعلق الأمر بالمشاعر التي نجدها مزعجة ومسببة للمشكلات مثل الغضب والخزي والتوتر، وبمرور الوقت تصبح استجاباتنا تجاه الإشارات الصادرة من العالم الخارجي باهتة وغريبة بشكل متزايد، ما يؤدي بنا إلي الخروج عن المسار الصحيح بدلاً من حماية مصالحنا العليا.
أعمل عالمة نفسية ومدربة إدارية، كما أنني درست المشاعر وطريقة تفاعلنا معها لأكثر من عقدين، وحين أسأل بعض عملائي عن المدة التي حاولوا خلالها معالجة مشاعرهم المعقدة أو التواصل أو التأقلم معها أو مع المواقف التي تزيد من تدفقها، فإن ردهم غالباً ما يكون أنهم يقومون بذلك منذ5 أو 10 أو حتي 20 عاماً، وأحياناً تكون إجابة الواحد منهم:" منذ أن كنت طفلاً صغيراً".
لذا يكون الرد البديهي علي مثل هذه الإجابات هو:"إذن هل يمكنك القول بأن ما تفعله ينجح معك؟".
إن هدفي من هذا الكتاب هو مساعدتك علي أن تصبح أكثر إدراكاً لمشاعرنا، وعلي أن تتعلم أن تتقبلها وتتصالح معها، وبالتالي تزدهر حياتك عبر رفع درجة مرونتك العاطفية. إن الأدوات والأساليب التي جمعتها لن تجعلك شخصاً مثالياً لا يقول لفظاً سيئاً ولا تحطمه مشاعر الخزي أو الذنب أو الغضب أو القلق أو علي الثقة؛ فالسعي الحثيث من أجل الحياة المثالية – أو البقاء في سعادة دائمة – سيؤدي بك إلي الإحباط والفشل، وبدلاً من ذلك، أتمني أن أساعدك علي التصالح حتي مع أكثر مشاعرك صعوبة، وعلي تعزيز قدرتك علي الاستمتاع بعلاقاتك الشخصيو وتحقيق أهدافك والاستمتاع بحياتك إلي أقصي حد.
لكن ذلك لا يعد سوي الجزء "العاطفي" للمرونة العاطفية؛ فجزء"المرونة" يعالج عملياتك الفكرية والسوكية أيضاً – حيث قد تمنعك هذه العادات العقلية والجسدية من الازدهار، خاصة حيث تكون مثل قبطان البارجة ديفيانت، وتتصرف بنفس الطريقة القديمة المتعنتة تجاه المواقف الجديدة أو المختلفة.
قد تصدر الاستجابات الجامدة عن تصديق لمقولة قديمة ومثبطة للهمة تخبر بها نفسك ملايين المرات:"أنا شخص فاشل" أو:"دائماً ما أتفوه بالكلمات الخاطئة"أو:" دائماً ما أنهار عندما يحين وقت الصراع للحصول علي ما أستحقه". قد ينبع الجمود من عادتنا الطبيعية التقليدية في اختيار المسارات العقلية المختصرة وتقبل الافتراضات والبديهيات التي ربما ساعدتك ذات مرة – في مرحلة الطفولة أو في زواجك الأول أو في مرحلة مبكرة في حياتك المهنية – ولكنها لا تساعدك الآن:"لا يمكن الثقة بالبشر"، "سأتأذي إن فعلت ذلك".
تُظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث أن الجمود العاطفي – الانجذاب للأفكار والمشاعر والسلوكيات التي لا تخدمنا – يرتبط بمجموعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الإحباط والقلق. وفي الوقت نفسه تعد المرونة العاطفية – أي تأقلمك مع أفكارك ومشاعرك بحيث يمكنك الاستجابة بإيجابية مع مواقف الحياة اليومية - هي مفتاح الرفاهية والنجاح.
ورغم ذلك فإن المرونة العاطفية لا تتعلق بالتحكم في أفكارك أو إجبار نفسك علي التفكير بشكل أكثر إيجابية؛ حيث يتضح من الأبحاث كذلك أن محاولة جعل الأشخاص يعيدون من أفكارهم، وبدلا من أن يقول الشخص عبارة سلبية مثل ("سأفشل في هذا العرض التقديمي" ) يقول (ستري – سوف أتقنه")، لا تنجح في العادة، بل ويمكن أن تسبب ضرراً أيضاً.
تدور المرونة العاطفية حول الاسترخاء والهدوء والعيش بطريقة أكثر تركيزاً، وتتوقف علي اختيار الطريقة التي تستجيب بها إلي نظامك التحذيري العاطفي، وتدعم المنهج الذي يصفه فيكتور فرانكل، المعالج النفسي الذي نجا من أحد معسكرات الإبادة الخاصة بالقوات النازية وصار مؤلف كتاب ...، والذي يتناول طريقة عيش حياة هادفة، حياة يمكن فيها تحقيق إمكاناتنا حيث كتب:"هناك مسافة تقع بين المحفز والاستجابة. في هذه المسافة تتواجد قدرتنا علي اختيار استجابتنا، وفي استجابتنا يكمن ازدهارنا وحريتنا".
عن طريق توفير هذه المساحة بين ما تشعر به وما تفعله بشأن هذه المشاعر، يتبين أن المرونة العاطفية تساعد الناس في العديد من المشكلات مثل:وجود صورة سلبية للشخص عن نفسه، والشعور بالحسرة أو الألم أو القلق أو الإحباط، والتسويف، والمرور بالمراحل الانتقالية العسيرة...إلخ؛ لكن المرونة العاطفية لا تظهر جدواها مع الأشخاص الذين يعانون الصعوبات الشخصية فحسب، بل تتناول ضوابط متعددة في علم النفس تكشف سمات الأشخاص الناجحين والزدهرين، بمن فيهم أشخاص مثل فرانكل، الذين نجوا من محن عظيمة ومضوا في درب حياتهم وقاموا بأمور عظيمة.
إن الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة العاطفية يتسمون بالفاعلية والحيوية، ويمكنهم التكيف مع عالمنا المعقد وسريع التقلب، وهم قادرون علي تحمل مستويات هائلة من الضغط ومقاومة الإخفاقات، ويظلون متحفزين ومنفتحين ومتقبلين. إنهم يفهمون أن الحياة ليست سهلة دائماً لكنهم يستمرون بالتصرف وفقاً لقيمهم الأكثر تقديراً لديهم، ويسعون وراء أهدافهم الكبري وطويلة المدي، وبالطبع فهم لا يزالون يمرون بمشاعر الغضب والحزن إلخ – فمن منا لا يمر بهذه المشاعر؟ - لكنهم يواجهونها بفضول وتقبلً وتعاطف مع الذات. وبدلاً من السماح لهذه المشاعر بتدميرهم، فإن الأشخاص ذوي المرونة العاطفية يوجهون أنفسهم – بكل عيوبهم – نحو طموحاتهم الأكثر رقياً.
بدأ اهتمامي بالمرونة العاطفية وبهذا النوع من التكيف في عصر الأبارتايد أو نظام الفصل العنصري الذي مرت به دولة جنوب إفريقيا، حيث كانت نشأتي. حين كنت طفلة خلال هذه الفترة العنيفة من التمييز العنصري الإجباري، كانت فرص سكان جنوب إفريقيا كبيرة في التعرض للاعتداء تفوق فرصهم في تعلم القراءة. فالقوات الحكومية كانت تنتزع الأشخاص من منازلهم وتعذبهم؛ والشرطة كانت تطلق النار علي المواطنين الذين لم يفعلوا شيئاً سوى الذهاب إلي دور العبادة. ظل الأطفال ذوو البشرة البيضاء منفصلين عن ذوي البشرة السوداء في جميع نواحي المجتمع – المدارس والمطاعم والاستراحات ودور السينما. ورغم أنني بيضاء البشرة وبالتالي لم أعان كثيراً مثلما عاني السكان ذوو البشرة السوداء في جنوب إفريقيا، فإنني وأصدقائي لم نكن بعيدين عن العنف الاجتماعي من حولنا؛ فقد تعرضت صديقة لي إلي اعتداء جماعي، وتعرض عمي للقتل. ونتيجة لذلك، أصبحت مهتمة بعمق وفي سن صغيرة بفهم الطريقة التي يتعامل (أو لا يتعامل) بها الأشخاص مع الفوضي والقسوة التي تتفشي من حولهم.
بعد ذلك، وحين كنت في السادسة عشرة، تم تشخيص والدي، الذي كان في الثانية والأربعين في ذلك الوقت، بأنه مريض بالسرطان المزمن، وقيل له إنه ليس أمامه سوى شهور معدودة ليعيش. كانت التجربة صادمة وقاسية بالنسبة لي: فلم يكن لديً ما يكفي من الأشخاص الراشدين بحيث أثق بهم، ولم يمر أي من أقراني بأي تجربة مشابهة.
ولحسن الحظ، كانت لديً معلمة لغة إنجليزية عطوف جداً كانت تشجع طلابها علي الاحتفاظ بدفاتر اليوميات. فلقد كان بإمكاننا الكتابة عن أي شيء نريده، لكن كان علينا أن نسلم دفاترنا كل يوم بعد الظهر لكي يمكنها أن ترد علينا. وفي مرحلة ما، بدأت في الكتابة عن مرض والدي وعن وفاته في النهاية. كتبت معلمتي ملاحظات صادقة حول كتاباتي وطرحت أسئلة عن شعوري حينئذ. أصبحت كتابة اليوميات مصدراً رئيسياً للدعم بالنسبة لي، ولم أدرك إلا مؤخراً أنها كانت تساعدني علي وصف وفهم ومعالجة تجاربي؛ فهي لم تخفف من حزني، ولكنها سمحت لي بالمضي قدماً خلال هذه الأزمة، وقد أظهرت لي قوة مواجهة المشاعر المعقدة بدلاً من محاولة تجنبها، ووضعتني علي المسار المهني الذي صرت أتبعه منذ ذلك الحين. ولحسن الحظ، يعد عصر الأبارتايد حدثاً ماضياً في جنوب إفريقيا، وفي حين أن الحياة العصرية لا تكاد تخلو من الحزن والرعب، إلا أن أغلبكم وهو يقرأ هذا الكتاب يعيش دون خطر العنف والقمع. ورغم ذلك، حتي في عصر السلام والرخاء في الولايات المتحدة، التي أقمت فيها لأكثر من عشر سنوات، لا يزال هناك العديد من الناس يكافحون للتأقلم وعيش حياتهم بأفضل طريقة ممكنة. فمعظم من أعرفهم أجدهم منهكين ومضغوطين بسبب متطلبات العمل والعائلة والصحة والأمور المالية وعدد كبير من الضغوط الشخصية بجانب التشوش الذي تسببه لنا العديد من القوي المجتمعية الكبيرة مراراً وتكراراً مثل الاقتصاد غير المستقر والتغير الثقافي السريع وهجوم الابتكارات التخريبية المستمر. وفي الوقت نفسه، فإن تعدد المهام – استجابتنا الشائعة اليوم إزاء المشاغل والأعباء – لا يجلب لنا الراحة؛ فقد أظهرت دراسة حديثة أن تأثير تعدد المهام علي أداء الأشخاص يشبه القيادة تحت تأثير الكحول في الواقع، وتوضح دراسات أخري أن الضغوط اليومية البسيطة (كتلك الناتجة عن الحاجة إلي ملء علب طعام الأطفال في آخر لحظة، أو نفاذ شحن بطارية الهاتف في الوقت الذي تحتاج فيه إلي إجراء مكالمة جماعية بالغة الأهمية، أو القطار الذي يصل متأخراً دائماً، أو كومة الفواتير التي عليك دفعها ) قد تتسبب في أ تهرم خلايا المخ قبل أوانها بعشر سنوات.
يخبرني عملائي طوال الوقت بأن متطلبات الحياة العصرية تشعرهم بأنهم محاصرون ومكبلون ومتخبطون مثل سمكة عالقة في خيط صنارة؛ فهم يريدون تحقيق شيء أكبر في حياتهم، مثل الارتحال واستكشاف العالم، أو الزواج، أو إتمام مشروعهم الخاص، أو النجاح في العمل أو افتتاح مشروع تجاري، أو التمتع بصحة جيدة، أو تكوين علاقات قوية مع أطفالهم وبقية أفراد العائلة؛ لكن أعمالهم اليومية لا تقربهم مطلقاً من رغباتهم المنشودة (بل لا تتوافق معها في الحقيقة). حتي حين يكافحون ويعثرون علي ما يناسبهم، يجدون أنفسهم مكبلين ليس بسبب ظروفهم الواقعية فحسب بل بسبب أفكارهم وسلوكياتهم المثبطة للهمة كذلك. فضلا عن ذلك، فعملائي من الآباء يقلقون بشكل مستمر بشأن مقدار تأثير مثل تلك الأمور علي أطفالهم. ليس هناك وقت مناسب نحظي فيه بالمزيد من المرونة العاطفية مثل الآن، فبما أن الظروف تتقلب من حولنا باستمرار، فنحن بحاجة إلي التكيف لتجنب الفشل قدر الإمكان.