من عادة بعض الآباء والأمهات أن يعيدوا الطلب مرات ومرات (ومرات!) قبل اتخاذ إجراء ما لجعل الطفل يذعن للأمر. هل تعرف أي شخص يتصرف بهذه الطريقة؟(ربما شخصياً؟) يمتلك الأطفال راداراً خاصاً يخبرهم متي يعني الكبار ما يقولونه ومتي لا يعنونه. بعض الآباء والأمهات يعنون ما يقولونه حقاً ولكن بعد تجاهل أبنائهم لهم مرات ومرات. ويظهر هذا عادة في صورة وجه أحمر وجسد متوتر وفم يلفظ من بين أسنان مطبقة اسم الابن، وتطبق قبضته علي المائدة يتبعها قول حاسم " إنني أعني ما أقوله أيها الصغير".
اقطع علي نفسك عهداً بأن تعي ما تقوله من المرة الاولي. وهذا يعني أنك بعد أن توجه لابنك عبارة واضحة يتضمنها الطلب الذي تريده (انظر رقم 2 من الأسس ) ، لابد أن تكون الخطوة الثانية لك هي الفعل. فإذا استدعيك أتوقع منك أن تحضر".
إن ميزة هذا الأسلوب هو أنك لن تضطر لأن تبرهن لطفلك إلا مرة أو مرتين كي يفهم أنك عندما تقول شيئاً؛ فأنت تعنيه ومن المرة الأولي (أما الأطفال الأكبر سناً والذين اعتادو علي تجاهل أوامرك في المرات الأولي بدون أي رد حاسم منك، فقد يحتاجون إلي "برهان " أكبر قبل أن يصدقوا أنك قد تغيرت بالفعل. سوف يتعلم أبناؤك كيف يصدقونك عندما تقول الشيء وسيصدقون أيضاً أنك تعنيه بالفعل. فقط تمسٌك بموقفك. إنه لشيء جدير ببذل الجهد بغية تحقيقه).