يتعلق بهذا
لكي تؤدي عملاً عظيماً، عليك أن تشعر بأهمية قدراتك، وبأنك تترك أثراً ذا مغزي في الكون، وأنك جزء من شيء مهم.
لا يعني هذا أن عليك إيجاد عقار لمرض السرطان، ولكن كل ما في الأمر هو أنك بحاجة إلي التقدير، وأن تسمع عملاءك يقولون
:"لقد جعل هذا حياتي أفضل"، وعليك أن تنتبه لملاحظة الناس لك إذا توقفت عن فعل ما تقوم به.
لذا يجب عليك أن تشعر بأن هذا الأمر ضرورة ملحة؛ فأنت لا تملك متسعاً من الوقت؛ لأن هذا ما ستقوم به طوال حياتك. فهل تريد صنع مجرد منتج تقليدي أم تريد أن تكون مميزاً؟ إن ما تقوم به هو الإرث الذي ستتركه، فلا تجلس وتنتظر شخصاً آخر ليحقق التغيير الذي أن تراه، ولا تظن أن الأمر يتطلب فريق عمل كبيراً لإحداث فارق.
أنظر إلي موقع " "، الذي هدم الأفكار التقليدية السائدة في مجال الإعلانات المبوبة، وأصبح يدر إيرادات تبلغ عشرات الملايين بموظفين يعدون بالعشرات لا بالمئات، وأصبح واحداً من أشهر المواقع علي الإنترنت، كما أنه أثار اضطرابات في مجال الجرائد الورقية كلية.
كذلك الأمر مع موقع ذي درادج ريبورت الذي يديره "مات درادج" وهو مجرد صفحة علي الإنترنت يديرها رجل واحد، ومع ذلك كان له أثر بالغ علي كل قطاعات الإعلام؛ حيث يتابعه منتجو التليفزيون ومقدمو البرامج الإذاعية ومراسلو الصفحة بشكل دوري لمعرفة الأخبار الجديدة فور حدوثها.
الإعلانات المبوبة، وأصبح يدر إيرادات تبلغ عشرات الملايين بموظفين يعدون بالعشرات لا بالمئات، وأصبح واحداً من أشهر المواقع علي الإنترنت، كما أنه أثار اضطرابات في مجال الجرائد الورقية كلية.
كذلك الأمر مع موقع ذي درادج ريبورت الذي يديره "مات درادج" وهو مجرد صفحة علي الإنترنت يديرها رجل واحد، ومع ذلك كان له أثر بالغ علي كل قطاعات الإعلام؛ حيث يتابعه منتجو التليفزيون مقدمو البرامج الإذاعية ومراسلو الصحف بشكل دوري لمعرفة الأخبار الجديدة فور حدوثها .
إذا كنت تنوي فعل شيء، فافعل شيئاً مهماّ، فهؤلاء الرجال غير المشهورين جاءوا من العدم، وحطموا النماذج القديمة التي هيمنت علي مجالاتهم لعقود، وبإمكانك القيام بذلك في مجالك.
ما حك جلدك مثل ظفرك
إن أسهل وأبسط وسيلة لكي تنتج منتجاً أو خدمة هي أن تصنع شيئاً تريد أنت استخدامه، فهذا يتيح لك تصميم ما تعرفه؛ ولهذا ستعرف علي الفور إذا كان ما تصنعه جيداً أم لا .
لذلك، قمنا في شركة ثيرتي سفن سيجنالز بتصميم منتجات نحن بحاجة غليها في مجال عملنا. فعلي سبيل المثال، كنا في حاجة إلي وسيلة تساعدنا علي تتبع من تحدثنا إليهم، وماذا جري في هذه المحادثات، ومتي نحتاج إلي الاتصال بهم مجدداً، ولذلك صممنا تطبيق هاي رايز، وهو برنامج إدارة جهات الاتصال. لذا لم تكن هناك حاجة إلي اختبارات تسويقية، ولا وسطاء، فقد كنا بحاجة إلي شيء معين، فاخترعناه.
عندما تنتج منتجاً أو تقدم خدمة، فأنت تتخذ مئات القرارات الصغيرة كل يوم، فإذا كان المنتج أو الخدمة لحل مشكلة شخص آخر، فلن تكون ملما بكل جوانب المشكلة المفترض معالجتها، بينما عندما تحل مشكلتك الشخصية، يكون الأمر واضحاً بالنسبة إليك وتعرف بالضبط ما يجب عليك فعله.
وقد قام المخترع "جيمس دايسون" باختراع ما تحتاج إليه، فعندما كان يقوم بكنس منزله أدرك أن كيس المكنسة يمتلئ باستمرار، وتفقد المكنسة قدرتها علي الشفط؛ حيث يحدث انسداد في الفتحات ويحتبس تيار الهواء. لم تكن هذه مشكلة حقيقية لمسها بشكل مباشر. وعلي ذلك، فكر في حل لها، واخترع أول مكنسة كهربائية في العالم دون كيس.
وقد نشأت فكرة صناعة عصي أفضل للطبول عند العازف "فيك فيرث" في أثناء نقره علي الدف في أوركسترا بوسطن السيمفوني؛ حيث لم تف العصي المتوافرة في الأسواق بالغرض. وعلي ذلك، بدأ في صناعة عصي للطبول في قبو منزله وبيعها، وفي ذات مرة وقعت بعض العصي علي الأرض، فسمع درجات أصوات مختلفة نتيجة ارتطام العصي بالأرض، عندها بدأ ينسق بين العصي وفقاً لدرجة رطوبة الخشب والوزن والكثافة ودرجة الصوت الذي تحدثه العصا حتي يحصل علي أزواج متماثلة من العصي. وأصبحت النتيجة هي شعار المنتج:" الزواج المتماثل". والآن، ينتج مصنع "فيك فيرث" أكثر من 85 ألف عصا في اليوم الواحد، ويستحوذ علي 62% من سوق عصي الطبول في البورصة.
شعر "بيل باورمان" مدرب ألعاب القوي بأن فريقه يحتاج إلي أحذية أفضل وأخف للركض من تلك التي يرتدونها، فذهب إلي ورشته وسكب بعض المطاط في جهاز صنع الوافل الخاص بعائلته. ومن هنا، انطلقت أحذية نايكي الشهيرة ذات النعل الخفيف.
اخترع هؤلاء الأشخاص ما كانوا بحاجة إليه، واكتشفوا أن هناك سوقاً رائجة وعدداً كبيراً من الناس بحاجة إلي المنتجات التي كانوا هم بحاجة إليها، وكذلك يجب أن تفعل أنت أيضاً.
فعندما تصنع ما تحتاج أنت إليه، يمكنك تقييم جودة ما تصنعه بسرعة وبشكل مباشر بدلاً من الاعتماد علي الآخرين في ذلك.
كانت "ماري كاي واجنز" مؤسسة شركة ماري كاي لمستحضرات التجميل تعرف أن منتجات العناية بالبشرة التي تنتجها رائعة؛ لأنها استخدامتها بنفسها؛ حيث كانت قد حصلت عليها من خبير تجميل محلي يبيع مستحضرات تجميل منزلية الصنع إلي مرضاه واقاربه وأصدقائه، وعندما وافته المنية، اشترت "واجنر" الوصفات من عائلة. عندها لم تكن بحاجة إلي مجموعات أو دراسات تسويقية لتعرف جودة منتجاتها، فكل ما كان ينعين عليها فعله هو النظر إلي بشرتها .
إن أفضل شيء في منهج "حل مشكلتك بنفسك" أنه يمكنك من أن تحب ما تقوم به؛ فأنت تعرف المشكلة وقيمة الخل جيداً، ولا يمكن أن يقوم شيء آخر بهذا الدور. وفي نهاية المطاف، سوف تؤدي هذا العمل لسنوات مقبلة، وربما بقية حياتك (أو هكذا نأمل)، لهذا من الأفضل أن يكون شيئاً تهتم به.
ابدأ بفعل أي شيء
لدينا جميعاً هذا الصديق الذي يقول:" كانت لدي فكرة شبيهة بإنشاء موقع إيباي، لو كنت نفذتها لأصبحت مليارديراً!". إن هذا المنطق مضلل ومثير للشفقة؛ فامتلاك فكرة ابتكار موقع إيباي ليس له صلة بإنشاء موقع إيباي فعلياً؛ لأن ما تقوم به بالفعل هو المهم ، وليس ما تفكر فيه أو تقوله أو تخطط له.
هل تعتقد أن أفكارك ذات قيمة؟ إذن، جرب عرضها للبيع وانظر ما المقابل.
وغالباً لن يكون المقابل ضخماً، فحتي تقوم بعمل شيء حقيقي، سوف تبقي فكرتك الرائعة مجرد فكرة.