لا ينكر أي منا أنه قد اعتذر، وتمت مسامحته، من قبل على نوبة غضب عرضية، أو على سوء التهذيب. وربما تكون حياتنا العملية والشخصية قد تأثرت بذلك، أو يمكن أن نكون قد تناولنا الكثير من مضادات الحموضة أكثر مما هو معتاد بعد يوم عمل غير مثمر، أو عندما أثير حنقك كثيرا في أثناء التسوق) من أجل رحلة ما نتيجة الزحام الشديد. هذه هي الحياة. ولكن عندما يتكرر حدوث نوبات الغضب تلك أكثر مما هو معتاد، أو عندما يستنزف الغضب منا وقتا أكثر مما ينبغي، فإننا لا نصبح قادرين على النظر إلى الأمر باعتباره سقطات يمكن أن تغتفر؛ فالغضب عندما يتطفل على حياتنا بشكل متكرر يمكن أن يكون منهكا، كما يمكن أن يتسبب لنا في شعور بالانزعاج كفيل بأن نفكر في إحداث تغيير في حياتنا - اطرح على نفسك الأسئلة الالية: "كم عدد المرات التي أصبت فيها بنوبة غضب؟"في أيام العمل الأولى لمارسي، لاقت سرعة بديهتها وكفاءتها الواضحة في العمل استحسان الجميع. إذن، ماذا لو أن انفعالاتها كانت حادة، وكانت مارسي تفقد صوابها عرضا؟ ولكن لسبب ما، غير معروف بالنسبة إلى زملائها في العمل، ومحير بالنسبة إلى زوجها، تفاقمت حدة غضبها ليصبح حددا يوميا لا بد من أن يتجنبوه بأي شكل من الأشكال. وفي هذه المرحلة، لم يكن فقط من غير الممكن مسامحتها على نوبات غضبها هذه، ولكنها أصبحت مصدر توتر وإزعاج لكل من طاله غضبها. وبملاحظة أن هذه النوبات تزداد، حاول زوجها التحدث معها، ولكنها تفادت كل المناقشات بقولها: أنا مصابة بالتوتر فقط في الفترة الأخيرة. ومن المرجح أن يكون هناك أثر سلبي لأي سلوك له وظيفة طبيعية في الحياة -بما في ذلك الغضب - فيك وفي الآخرين، عندما تزداد أو تقل مرات حدوثه. وسواء أكان ذلك السلوك هو الطعام، أم النوم، أم العمل، أم اللعب، فإن حدوث ذلك أكثر أو أقل من اللازم يهدد التوازن الجسدي والانفعالي والنفسي أيضا. والغضب ليس استثناء من ذلك، فتخيل بماذا ستشعر لو أن صديقك لم يستطع أن يشعر بالغضب، حتى حينما تتم الإساءة... نهاية عينة الكتاب... لقراءة الكتاب كاملا، الرجاء إضافة الكتاب إلى حسابك