من أجل بناء اتصالات هادفة بطريقة صادقة، يجب عليك تسليط الضوء على أفضل الجوانب الموجودة في ذاتك الحقيقية. بمعنى آخر، قبل أن تتوقع من الآخرين أن يعجبوا بك، يجب عليك الإعجاب بنفسك - هذا هو قانون صورة الذات. يدرك العديد منا نقاط قوتهم الأساسية، وعادة ما يظهرون الثقة في مواقف متنوعة، ولكن حتى أكثر الأشخاص الواثقين بأنفسهم يمرون بلحظات تشكيك في الذات، ويكمن السر في تعلم طريقة التعامل معها. ولقد أخبرني أحد المديرين التنفيذيين الكبار الذي أعرفه منذ أعوام بأن الأمر استغرق منه أعواما حتى يشعر بأنه قادر على مجاراة الكبار . وحكى لي أنه بينما كان يتسلق السلم الوظيفي في الشركة، كان يجد نفسه في الاجتماعات ينظر حوله ويفكر قائلاً: يا إلهي زملائي هم الأفضل في المجال. هل أستطيع مجاراتهم؟ . وفي كل مرة كان يعتبر هذه اللحظات من التشكيك في الذات تحديا بالنسبة له ليعيد تقييم قيمته وقدره ويقوي صورته الذاتية من خلال إعادة التواصل مع ما يعرف أنه يستطيع أن يقدمه في عمله، وليس ما لايستطيع تقديمه. ومع مرور الوقت، درب نفسه على تجسيد هذا الإدراك بقدراته؛ فازدهر عمله سريعا مع تحليه بصوره إيجابية عن ذاته. يقسو معظمنا على أنفسهم أكثر من قسوتهم على الآخرين. نحن متفقون أن من السيئ أن نكون خبيثين أو وضعين أو كثيري الانتقاد تجاه الآخرين - إذن لماذا نسمح بحدوث ذلك مع أنفسنا؟ التصور حقيقة واقعة، وصورة الذات هي رؤيتنا لأنفسنا. عندما لا نسعى لاكتساب عملاء محتملين بسبب افتراضنا بأن أمامهم عروضا أفضل منا، أو أنهم لن يختاروا شركة أخرى، أو عندما لا نسعى للحصول على منصب أعلى لأننا نفترض بوجود مرشحين محتملين أفضل، فإننا نؤكد على افتراضاتنا السلبية كواقع لنا. عندما تراودك أفكار مشككة في الذات أو هادمة للذات، فإنك...