1. المشتتات اليومية التي تشجع على وجود سطحي وغير تحليلي
  2. العوائق النفسية التي تظلل أعيننا من وهج الحقائق المزعجة
  3. التلذذية، وافتقار الشجاعة لمواجهة ومعالجة الحقائق المؤلمة وغير المريحة
  4. الصور المشوهة في تمثيل وسائل الإعلام الجماهيري

فلنكن واضحين حول ما ينطوي عليه كل ذلك بالنسبة للقيادة. أولاً، ما تم وصفه للتو يفسر، إلى حد كبير، سبب وجود عدد قليل جدا من الرجال والنساء ممن يستحقون حقا لقب "قائد" . الغالبية العظمى من الناس غير راغبة ببساطة في استكشاف المناطق المظلمة من كيانها الداخلي. بدلاً من إسقاط القناع، فإنها تحكم إغلاق هذه المناطق في محاولة لاحتواء الحقائ المحرمة. وبذلك، فإن هؤلاء الأفراد ينشئون واقتا مزيفا ما لأنفسهم، مما قد يعرض أي منظمة لخطر كبير. على وجه التحديد، يمكن لهذا الواقع الكاذب أن يتجلى في مجموعة متنوعة من السياسات والنهج المشوهة. من ناحية، يمكنه أن ينتج استراتيجيات متعجرفة ومتهورة تعكس إحساس السلطة التنفيذية غير المبرر بمناعة لا تقهر، كسلسلة من عمليات الاستحواذ على الشركات لإرضاء غرور الجناح التنفيذي بدلاً من النهوض بقضية المنظمة. بعبارة أخرى، لا يمكن للبرنامج أنيفشل لأنني أنا قد صممت وطورت البرنامج! يمكن أن يكون القيادي الواثق بنفسه من الأصول القيمة للمنظمة. ومع ذلك، عندما تعبر الثقة بالذات الحد  لمسموح وتتحول لافتراض طائش، يتحول المدير التنفيذي من كونه من أصول الشركة إلى أحد أعبائها. هناك شكل آخر من أشكال الواقع الزائف والذي يعزى إلى القادة الذين يقاومون الفحص الذاتي، وهو فكرة النجاح المستحق. كنت مديرا ناجحا لصندوق تحوط في وول ستريت؛ يمكنني قلب متجر التجزئة هذا رأسا على عقب أو لقد نجحت في تجديد متاجر تجزئة لبيع الأدوات الإلكترونية؛ أستطيع فعل الشيء نفسه لسلسلة متاجر متعددة الأقسام. هنا مجددا، يوجد فهم مشوه بقوة فيما يتعلق بمن يكون المدير التنفيذي وما يمكنه توقعه من النتائج بشكل معقول. على ما يبدو، هناك بعض المسئولين الذين أهملوا تماما إمكانية الفشل ببساطة لاعتقادهم أنهم يستحقون النجاح. يمكن أن يتسبب هذا المنطق في أثر مدمر على المنظمة لدرجة أن الغطرسة تميل لتعزيزالرضا عن الذات، مما يؤدي بدوره إلى زيادة جذرية في احتمالية الفشل. في الواقع، إن تاريخ الشركات تتخلله قصص شركات كبرى تدهورت واختفت في نهاية المطاف لأن القادة المتعجرفين تعاملوا مع النجاح كأمر مسلم به، بمن فيهم ايستمان كوداك‘ وليمان براذرز وإنرون‘ وجلوبال كروسينج•القادة الحقيقيون يدركون أن النجاح ليس شيئا يمكن مطالبته كحق مكتسب. إنه يتطلب جهدا متواصلاً وكذلك قدرا معينا من التواضع والذي يقر باحتمالية الهزيمة. الأفضل فهما لهذه الرؤى هم أولئك الذين يسلطون هظزبصراحة ضوءاً نقديا على أنفسهم. ببساطة، القادة الذين يفشلون في فهم أوجه قصورهم وحدودهم يصبحون ممثلين في تمثيلية وهمية لم يعد يفهم ممثلوها أنهم يمثلون. من ثم تجبر المنظمة على دفع الثمن. أن يعرف المرء نفسه يعني نهاية تقمص الشخصيات. إنه ينطوي على تسليط ضوء قاس لا يرحم على أشكال الباطل المختلفة المبرئة للذات. غني عن القول، اكتساب المرء لرؤية غير مزينة للنفس هي عملية مخيفة. كشف تلك الأكاذيب المطمئنة التي نتمتع بقولها لأنفسنا كثيرا يتطلب قدرا كبيرا من الجرأة. لكن، مجددا، يتطلب كون المرء قائدا حقيقيا قدرا كبيرا من الجرأة كذلك.من أجل اتباع مقولة اعرف نفسك، يجب على القادة المحتملين: استكشاف الجانب المظلم من كيانهم الداخلي، وأشكال الغش والخداع التي تغذي الواقع المزيف

  • كشف أوجه القصور النفسي والحقائق المزعجة
  • تسليط ضوء قاس لا يرحم على أشكال الباطل المبرئة للذات
  • الالتزام بجدول أعمال من التشكك الحماسي بالذات - عملية اكتشاف
    الذات الصادقة تهدف إلى تبديد أشكال الاحتيال على الذات

في الختام، فهم النفس هو شرط مسبق أساسي لحياة يتم عيشها بفعالية. بالإضافة إلى ذلك، نؤمن أن هذا المبدأ له أهمية خاصة لأي رجل أو امرأة تعزم على تولي زمام القيادة. أما بالنسبة إلى أولئك الذين يجفلون من مهمة مواجهة نقاط ضعفهم وتقصيرهم، فمن المستبعد جدا أنهم سوف يحققون أي شيء يقترب من الوضع الاستثنائي المتمثل هنا في مصطلح قائد . كيف يمكن لأولئك الذين يستمرون بكونهم عميانا عن أنفسهم أن يقودوا الآخرين؟