هناك معلومات مستمدة من استطلاعات الرأى والتجارب تثبت بالدليل أن ذوي الحساسية المفرطة يتفاعلون مع كل من التجارب الإيجابية والسلبية، لكن هناك سلسلة من الدراسات التي أجرتها "ياجا ياجيلويتز" تؤكد أن ذوي الحساسية المفرطة يتفاعلون بشكل أكبر من غيرهم الذين لا يتسمون بالحساسية المفرطة مع المواقف التي تحمل ’تكافؤا إيجابيا . ويعد ذلك صحيحا تماما في حالة قضائهم طفولة سعيدة. وفي دراستها عن المخ، أكدت أن الاستجابة للصور الإيجابية ليست فقط في المناطق التي تتعلق بالتجربة الأولية عن المشاعر القوية، ولكنها تتعلق أيضا بالمناطق "العليا" الخاصة بالتفكير والملاحظة، وهي المناطق التي تمت الإشارة إليها عند الحديث عن المعالجة المتعمقة للأمور في الدراسات الخاصة بالمخ؛ حيث إن الاستجابة لتلك الصور الإيجابية، التي تتحسن عندما يكون الشخص قد قضى طفولة آمنة، تتناسب مع المفهوم نفسه الذي قدمه "مايكل بلويس"" و جاي بلسكي ، وهي فكرة "الاستجابة المميزة" ، وقد قاموا بوضع هذا المصطلح بهدف إبراز الإمكانات المحتملة لدى مرهفي الحس للاستفادة من الظروف والأنشطة الإيجابية. وهذه الصفة تنطوي أيضا على التعاطف. وفي الدراسة التي ذكرتها سابقا التي، أجرتها "يبانكا أسيفيدو" ، نظر كل من ذوي الحساسية المفرطة وغيرهم ممن لا يتسمون بهذه الصفة إلى صور أشخاص غرباء أو أشخاص محبوبين، معبرين عن السعادة، أو الحزن، أو شعور محايد - وفي جميع الأحوال، عندما تكون الصورة متضمنة بعض المشاعر، فإن ذوي الحساسية المفرطة يظهرون نشاطا أكبر في منطقة الإنسولا ومنطقة الخلايا العصبية المرآتية، خاصة عندما ينظرون إلى الوجوه السعيدة لمحبوبيهم.
لقد تم اكتشاف منطقة الخلايا العصبية المرآتية في الأعوام العشرين السابقة تقريبا لدى القرود، وفي البشر أيضا، فعندما نشاهد من يقوم بعمل ما أو يشعر بعاطفة ما، فإن تلك الخلايا العصبية تتحفز تماما كتحفز الخلايا العصبية لدى هذا الشخص الآخر. وعلى سبيل المثال، فإن تلك الخلايا تتحفز، بدرجات مختلفة، سواء كنا نركل الكرة، أو نشاهد شخصا آخر يفعل ذلك، أو نسمع صوت ضرب الكرة، أو نسمع أو نقول كلمة "اركل الكرة" ؛فهذه الخلايا العصبية المدهشة لا تجعلنا قادرين فقط على التعلم من خلال المحاكاة، ولكنها بالترابط مع بعض المناطق الأخرى في المخ، التي تكون نشطة
لدى ذوي الحساسية المفرطة وحدهم في هذه الدراسة، فإنها تساعدنا على معرفة ما يفكر فيه الآخرون وما يشعرون به؛ لذا فتلك الأعصاب مسئولة عن وجود القدرة البشرية على الشعور التعاطف.
بعبارة أخرى، فإن الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة لا يعرفون ما يشعر به الآخرون فقط، بل إنهم يشعرون إلى حد ما بما يشعر به الآخرون. وهذا متعارف عليه بالنسبة إلى أصحاب الحساسية المفرطة، فعندما يرى الشخص الحساس شخصا حزينا، فإن تلك الخلايا تنشط بصورة كبيرة عنده أكثر من غيره. وعندما يشاهد ذوو الحساسية المفرطة صور محبوبيهم، وقد بدا عليهم الحزن، فإنهم يشعرون بنشاط كبير في أجزاء متعددة؛ ما يدفعهم إلى الرغبة في القيام بشيء ما، أو التفاعل، أكثر مما يظهر في تلك الأجزاء التي تنشط عند شعورهم بالتعاطف (وربما نحن مفرطي الحساسية نحاول تهدئة شدة شعورنا بالتعاطف حتى نتمكن من تقديم العون) . وبوجه عام، فإن المخ ينشط في حالة التعاطف لدى ذوي الحساسية المفرطة مقارنة بغيرهم عندما ينظرون إلى صور وجوه تظهر عليها مشاعر قوية من أي نوع. وهناك سوء فهم شائع بأن العواطف تجعلنا نفكر في الأمور بطريقة غير
منطقية، ولكن هناك دراسة حديثة عن التفكير العلمي، التي استعرضها المعالج النفسي "روي بوميستر" ومجموعة من زملائه، وأثبتت أن العواطف أهم عناصر الحكمة. وأحد أسباب هذا أننا نشعر بمعظم تلك العواطف بعد وقوع الحدث، وعلى ما يبدو أن هذا يساعدنا على تذكر ما حدث، والتعلم منه. فكلما زاد شعورنا بالانزعاج حيال ارتكابنا خطأ ما، فكرنا فيه بصورة أعمق، ما يجنبنا الوقع في الخطأ في المرة التالية. وكلما زاد شعورنا بالسرور نتيجة تحقيق نجاح ما، زاد تفكيرنا فيه، وحديثنا عن كيفية تحقيقه، ما يزيد من احتمالية تحقيقنا هذا النجاح مجددا. وقد أجوى المعالج النفسي "روبي بوميستر" دراسات أخوى‘ توضح مدى تأثير العواطف في التفكير القويم، وأظهرت هذه الدراسات أنه إن لم يكن هناك دافع عاطفي لكي يتعلم الأفراد شيدا ما، فإنهم لن يتعلموه بطريقة جيدة، أو أنهم لن يتعلموه على الإطلاق؛ ولهذا السبب يعد تعلم اللغة الأجنبية أسهل في البلد الذي يتحدث تلك اللغة؛ حيث نكون متحمسين للبحث عن الطريق، والتفاعل مع من يتحدث إلينا، وألا نبدو حمقى في أي من المواقف. ومن هذا المنطلق، يبدو أنه من المستحيل على الشخص ذي الحساسية المفرطة أن يعالج الأمور بعمق دون وجود دوافع عاطفية قوية لكي تحفزه. وعليك أن تتذكر، أن الشخص ذا الحساسية المفرطة عندما يتفاعل مع الأحداث بصورة أكبر، يتعلق هذا في الغالب بمدى شعوره بالعواطف الإيجابية، مثل التطلع إلى المعرفة، وتوقع النجاح (مستخدما هذه الطريقة المختصرة التي لا يعرفها
بقية الأفراد)، والرغبة الجامحة نحو القيام بشيء ما، والشعور بالرضا، والبهجة، والقناعة. ومن الممكن أن يتفاعل الجميع بقوة مع المواقف السيئة، ولكن من الواضح أن ذوي الحساسية المفرطة لديهم نضج أكبر؛ إذ إنهم أصبحوا يستمتعون بصور مميزة، عندما يحصلون على النتائج الجيدة، ويكتشفون أمورا أكثر من الآخرين عن كيفية تحقيق هذا النجاح. فأعتقد أننا يمكننا عمل خطة ممتازة لأحد لاحتفالات الخاصة، متوقعين مدى السعادة التى ستحدث بسببها. هناك معلومات مستمدة من استطلاعات الرأى والتجارب تثبت بالدليل أن ذوي الحساسية المفرطة يتفاعلون مع كل من التجارب الإيجابية والسلبية، لكن هناك سلسلة من الدراسات التي أجرتها "ياجا ياجيلويتز" تؤكد أن ذوي الحساسية المفرطة يتفاعلون بشكل أكبر من غيرهم الذين لا يتسمون بالحساسية المفرطة مع المواقف التي تحمل ’تكافؤا إيجابيا . ويعد ذلك صحيحا تماما في حالة قضائهم طفولة سعيدة. وفي دراستها عن المخ، أكدت أن الاستجابة للصور الإيجابية ليست فقط في المناطق التي تتعلق بالتجربة الأولية عن المشاعر القوية، ولكنها تتعلق أيضا بالمناطق "العليا" الخاصة بالتفكير والملاحظة، وهي المناطق التي تمت الإشارة إليها عند الحديث عن المعالجة المتعمقة للأمور في الدراسات الخاصة بالمخ؛ حيث إن الاستجابة لتلك الصور الإيجابية، التي تتحسن عندما يكون الشخص قد قضى طفولة آمنة، تتناسب مع المفهوم نفسه الذي قدمه "مايكل بلويس"" و جاي بلسكي ، وهي فكرة "الاستجابة المميزة" ، وقد قاموا بوضع هذا المصطلح بهدف إبراز الإمكانات المحتملة لدى مرهفي الحس للاستفادة من الظروف والأنشطة الإيجابية. وهذه الصفة تنطوي أيضا على التعاطف. وفي الدراسة التي ذكرتها سابقا التي، أجرتها "يبانكا أسيفيدو" ، نظر كل من ذوي الحساسية المفرطة وغيرهم ممن لا يتسمون بهذه الصفة إلى صور أشخاص غرباء أو أشخاص محبوبين، معبرين عن السعادة، أو الحزن، أو شعور محايد - وفي جميع الأحوال، عندما تكون الصورة متضمنة بعض المشاعر، فإن ذوي الحساسية المفرطة يظهرون نشاطا أكبر في منطقة الإنسولا ومنطقة الخلايا العصبية المرآتية، خاصة عندما ينظرون إلى الوجوه السعيدة لمحبوبيهم. لقد تم اكتشاف منطقة الخلايا العصبية المرآتية في الأعوام العشرين السابقة تقريبا لدى القرود، وفي البشر أيضا، فعندما نشاهد من يقوم بعمل ما أو يشعر بعاطفة ما، فإن تلك الخلايا العصبية تتحفز تماما كتحفز الخلايا العصبية لدى هذا الشخص الآخر. وعلى سبيل المثال، فإن تلك الخلايا تتحفز، بدرجات مختلفة، سواء كنا نركل الكرة، أو نشاهد شخصا آخر يفعل ذلك، أو نسمع صوت ضرب الكرة، أو نسمع أو نقول كلمة "اركل الكرة" ؛ فهذه الخلايا العصبية المدهشة لا تجعلنا قادرين فقط على التعلم من خلال المحاكاة، ولكنها بالترابط مع بعض المناطق الأخرى في المخ، التي تكون نشطة لدى ذوي الحساسية المفرطة وحدهم في هذه الدراسة، فإنها تساعدنا على معرفة ما يفكر فيه الآخرون وما يشعرون به؛ لذا فتلك الأعصاب مسئولة عن وجود القدرة البشرية على الشعور بالتعاطف. بعبارة أخرى، فإن الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة لا يعرفون ما يشعر به الآخرون فقط، بل إنهم يشعرون إلى حد ما بما يشعر به الآخرون. وهذا متعارف عليه بالنسبة إلى أصحاب الحساسية المفرطة، فعندما يرى الشخص الحساس شخصا حزينا، فإن تلك الخلايا تنشط بصورة كبيرة عنده أكثر من غيره. وعندما يشاهد ذوو الحساسية المفرطة صور حبوبيهم، وقد بدا عليهم الحزن، فإنهم يشعرون بنشاط كبير في أجزاء متعددة؛ ما يدفعهم إلى الرغبة في القيام بشيء ما، أو التفاعل، أكثر مما يظهر في تلك الأجزاء التي تنشط عند شعورهم بالتعاطف (وربما نحن مفرطي الحساسية نحاول تهدئة شدة شعورنا بالتعاطف حتى نتمكن من تقديم العون) . وبوجه عام، فإن المخ ينشط في حالة التعاطف لدى ذوي الحساسية المفرطة مقارنة بغيرهم عندما ينظرون إلى صور وجوه تظهر عليها مشاعر قوية من أي نوع. وهناك سوء فهم شائع بأن العواطف تجعلنا نفكر في الأمور بطريقة غير منطقية، ولكن هناك دراسة حديثة عن التفكير العلمي، التي استعرضها المعالج النفسي "روي بوميستر" ومجموعة من زملائه، وأثبتت أن العواطف أهم عناصر الحكمة. وأحد أسباب هذا أننا نشعر بمعظم تلك العواطف بعد وقوع الحدث، وعلى ما يبدو أن هذا يساعدنا على تذكر ما حدث، والتعلم منه. فكلما زاد شعورنا بالانزعاج حيال ارتكابنا خطأ ما، فكرنا فيه بصورة أعمق، ما يجنبنا الوقع في الخطأ في المرة التالية. وكلما زاد شعورنا بالسرور نتيجة تحقيق نجاح ما، زاد تفكيرنا فيه، وحديثنا عن كيفية تحقيقه، ما يزيد من احتمالية تحقيقنا هذا النجاح مجددا. وقد أجوى المعالج النفسي "روبي بوميستر" دراسات أخوى‘ توضح مدى تأثير العواطف في التفكير القويم، وأظهرت هذه الدراسات أنه إن لم يكن هناك دافع عاطفي لكي يتعلم الأفراد شيدا ما، فإنهم لن يتعلموه بطريقة جيدة، أو أنهم لن يتعلموه على الإطلاق؛ ولهذا السبب يعد تعلم اللغة الأجنبية أسهل في البلد الذي يتحدث تلك اللغة؛ حيث نكون متحمسين للبحث عن الطريق، والتفاعل مع من يتحدث إلينا، وألا نبدو حمقى في أي من المواقف. ومن هذا المنطلق، يبدو أنه من المستحيل على الشخص ذي الحساسية المفرطة أن يعالج الأمور بعمق دون وجود دوافع عاطفية قوية لكي تحفزه. وعليك أن تتذكر، أن الشخص ذا الحساسية المفرطة عندما يتفاعل مع الأحداث بصورة أكبر، يتعلق هذا في الغالب بمدى شعوره بالعواطف الإيجابية، مثل التطلع إلى المعرفة، وتوقع النجاح (مستخدما هذه الطريقة المختصرة التي لا يعرفها بقية الأفراد)، والرغبة الجامحة نحو القيام بشيء ما، والشعور بالرضا، والبهجة، والقناعة. ومن الممكن أن يتفاعل الجميع بقوة مع المواقف السيئة، ولكن من الواضح أن ذوي الحساسية المفرطة لديهم نضج أكبر؛ إذ إنهم أصبحوا يستمتعون بصور مميزة، عندما يحصلون على النتائج الجيدة، ويكتشفون أمورا أكثر من الآخرين عن كيفية تحقيق هذا النجاح. فأعتقد أننا يمكننا عمل خطة ممتازة لأحد الاحتفالات الخاصة، متوقعين مدى السعادة التى ستحدث بسببها.