في عام ١٩٩٨ ، وبعد ثلاثة أعوام من نشر هذا الكتاب للمرة الأولى، كتبت تمهيدا جديدا له تحت عنوان الاحتفال . كان هذا التمهيد بمنزلة دعوة الجميع إلى أن يشعروا بالراحة بسبب عدد الأفراد الذين اكتشفوا أنهم من مفرطي الحساسية، وانتفعوا بهذا الكتاب، وأن هذه الفكرة قد انتشرت في الأوساط العلمية. والآن يمكننا الاحتفال بالعديد من النجاحات التي حققناها في ذاك الوقت؛ حيث تمت ترجمة هذا الكتاب إلى عشرين لغة مختلفة، من بينها اللغة السويدية، واللغة الإسبانية، ومن اللغة الكورية إلى اللغة الفرنسية، واللغة المجرية، فقد انتشرت الكثير من المقالات عن فرط الحساسية في العديد
من وسائل الإعلام البارزة وكذلك على المواقع الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. كما تمت صناعة أفلام وثائقية، وعقد مؤتمرات بحث دولية، و تجمعات للأشخاص ذوي الحساسية المفرطة ، والعديد من الدورات عن هذا الموضوع في الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو على موقع
اليوتيوب، والكتب، والمجلات، والنشرات الدورية، والمواقع، وجميع أنواع الخدمات الخاصة بالأشخاص ذوى الحساسية المفرطة؛ الكثير منها جيد، وبعضها حسن، ولكن ليس بالقدر نفسه من الجودة. وقد اشترك نحو خمسين ألفا من الأشخاص في النشرات الدورية الإلكترونية على موقع son.com ، حيث توجد الآن مئات المقالات الدورية، ومنشورات المدونة الخاصة بي، وهي محفوظة ويمكنك البحث عنها لتجد كل ما يخص صفات الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة؛ فقد قطعنا شوطا طويلاً منذ نشر هذا الكتاب للمرة الأولى، وما زال العديد من الأشخاص يشترونه.