تشخيص الحمل
"كيف يمكنني أن أتأكد تمامًا ما إذا كنت حاملا أم لا؟".
بصرف النظر عن أن حدس المرأة هو أبرز الوسائل التشخيصية المعروفة للحمل (بعض النساء يشعرن بأنهن حوامل خلال أيام - وحتى لحظات - من حدوث الحمل) تبقى العلوم الطبية الحديثة هي خيارك الأفضل حينما يتعلق الأمر بتشخيص الحمل بدقة. لحسن الحظ، هناك طرق كثيرة لتكتشفي ما إذا كنت حاملاً:
اختبار الحمل المنزلي. ويمكنك القيام به بسهولة بالتبول، ويمكنك القيام به في حمامك الخاص حيث تشعرين بالخصوصية والراحة. اختبارات الحمل المنزلية ليست فقط سريعة ودقيقة، وإنما أيضا يمكنك استخدام معظم الأصناف قبل أن تفوتي موعد دورتك الشهرية (رغم أنها تكون أكثر دقة بينما تقتربين من يوم بدء الدرة).
كل اختبارات الحمل المنزلية تقيس المستويات البولية لموجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهو هرمون حمل (خاص بالنمو) تنتجه المشيمة، وغالبا ما يجد هرمون الحمل طريقه لمجرى الدم والبول مباشرة، بعد أن يبدأ الجنين
الالتصاق في الرحم، بعد التخصيب بحوالي ٦ إلى ١٢ يوما.
وبمجرد تحديد هرمون الحمل في بولك، يمكنك (نظريا) أن تحصلي على نتيجة إيجابية؛ لكن هناك حدا لمدى السرعة التي يمكن لاختبارات الحمل المنزلية هذه أن تعمل بها- هي حساسة، لكنها ليست حساسة دائما إلى هذه الدرجة. يظهر هرمون
الحمل في البول بعد أسبوع من حدوث الحمل، لكن ذلك ليس كافيا ليلتقطه اختبار الحمل المنزلي - الأمر الذي يعني أم إذا أجريت الاختبار قبل دورتك الشهرية المتوقعة بسبعة أيام، فمن المحتمل أن تحصلي على نتيجة سلبية خاطئة حتى إذا كنت حاملاً.
هل لا تطيقين الانتظار للتبول على هذه الشريحة؟ بعض الاختبارات تعدك بدقة تتراوح بين .٦ إلى ٧٥% قبل ٤ إلى 5 أيام من دورتك الشهرية المنتظرة.
انتظري حتى اليوم المتوقع لبدء دورتك الشهرية، وستحصلين على فرصة بنسبة تصل إلى ٩٩% (اعتمادا على نوع الصنف المستخدم) لتسجيل النتيجة الصحيحة. في أي وقت تودين فيه القيام بالاختبار، اعلمي أن النبأ السار هو أن النتائج الإيجابية الخاطئة أقل شيوعا بكثير من النتائج السلبية الخاطئة - الأمر الذي يعني أنه إذا كانت نتيجة اختبارك إيجابية، فإنه يمكن
أن يكون حملك صحيحا، كذلك (الاستثناء: إذا كنت قد تلقيت مؤخرا بعض علاجات الخصوبة، انظري المربع في الصفحة التالية) يمكن لبعض اختبارات الحمل المنزلية أن تخبرك ليس فقط بحملك، وإنما أيضا بمقدار المدة التي أمضيتها منذ بدء الحمل، مظهرة بجوار كلمة ’حمل الأسابيع المقدرة منذ حدوث التبويض - إما من ١ إلى ٢ أسابيع، ٢إلى ٣ أسابيع، أو ٣ أسابيع أو أكثر منذ أن تم تخصيب بويضتك الدقيقة بواسطة الحيوان المنوي لزوجك. تقريبا هذه كلمة مهمة –لذا لا تستخدمي هذه القراءة لحساب موعدك الرسمي المقدر، كذلك يوجد في السوق) اختبار حمل منزلي باستخدام تطبيق توافقي.
مهما كان نوع اختبار الحمل المنزلي الذي تستخدمينه (من النوع الاقتصادي إلى النوع فائق التقنية) فستحصلين على تشخيص دقيق جدا في مرحلة مبكرة من الحمل - وهذه التنبيهات المبكرة يمكنها أن تمنحك أن أسبقية مبكرة في اتخاذ أفضل عناية ممكنة بنفسك. مرة أخرى، لا تزال المتابعة الطبية للاختبار لا غنى عنها. لذا إذا كانت النتيجة إيجابية، فقد حان الوقت للاتصال بطبيبك وحجز أول موعد قبل الولادة.
فحص الدم. يمكن لاختبار الحمل عن طريق فحص الدم أن يكون أكثر دقة بنسبة ١٠٠% في وقت مبكر كأسبوع واحد بعد حدوث الحمل، فقط باستخدام بضع قطرات من الدم، كما يمكنه أن يحدد تقريبا موعد بدء الحمل من خلال قياس هرمون الحمل في الدم، لأن نسبة هرمون الحمل تتغير بينما يتقدم الحمل (انظري مستويات هرمون الحمل) . كثير من الأطباء يطلبون كلا من فحص البول وفحص الدم ليتأكدوا مرتين من صحة التشخيص.
الاختبار الطبي. رغم أنه من الممكن إجراء اختبار طبي لتأكيد تشخيص الحمل، فإن اختبارات الحمل المنزلية الدقيقة وفحوص الدم تجعل الاختبار - الذي يبحث عن إشارات جسدية للحمل مثل اتساع الرحم، تغييرات اللون في المهبل وعنق الرحم، والتغير في نسيج عنق الرحم - أمر هامشي، ورغم ذلك يبقى الخضوع لأول اختبار وبدء الرعاية المنتظمة لمرحلة ما قبل الولادة أمرين :
خط باهت
" لقد استخدمت اختبار حمل منزليا رخيصاً بدلاً من النوع الرقمي الأعلى تكلفة، لكنني حينما قمت بالاختبار، أظهر لي خطا باهتا.
هل أنا حامل؟".
الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن يعطيك اختبار حمل منزلي نتيجة إيجابية، هو وجود هرمون الحمل بمعدل قابل للتحقق منه في بولك (إلا إذا كنت تتلقين علاجات للخصوبة) إذا كنت حاملاً. الأمر الذي يعني أنه إذا كان اختبارك يظهر خطا، مهما كان باهتا - يمكنك أن تكوني متأكدة من أنك حامل.
وربما يكون سبب حصولك علي خط باهت وليس واضحا وعريضا كما تأملين، يتعلق بمدى حساسية الاختبار الذي استخدمته، ولتكتشفي ما مدى حساسية الاختبار، ابحثي عن قياس وحدات الميللي الدولية لكل لتر على العبوة الواحدة. كلما كان الرقم أقل، كان أفضل (٢٠ وحدة ميللي دولية لكل لتر ستخبرك بأنك حامل، أسرع من اختبار حساسيته تبلغ 50 وحدة ميللي دولية لكل لتر) . وليس مفاجئا، أن الاختبارات الأعلى تكلفة عادة ما تكون حساسيتها أكبر.
ضعي في ذهنك أيضا، أنه كلما كنت متقدمة في حملك، كانت مستويات هرمون الحمل أعلى. إذا كنت تقومين بالاختبار في مرحلة مبكرة جدا من حملك (قبل موعد دورتك الشهرية المنتظرة)، فربما لا يكون هناك بعد نسبة كافية من هرمون الحمل في نظامك لتنتج خطا لا سبيل للشك بصحته. أمهلي نفسك يومين آخرين، ثم أجري الاختبار مجددا، وعلى الأرجح سترين خطا سيمحو شكوكك للأبد.
لم يعد إيجابيا
'' اختبار الحمل المنزلي الأول كأن إيجابيا، لكن بعد عدة أيام أجريت اختبارا آخر وكان سلبيا، ثم جاءت دورتي الشهرية. ما
الذي يحدث؟".
للأسف، يبدو أنك اختبرت ما يعرف بالحمل الكيميائي؛ حيث يتم تخصيب البويضة، لكن لسبب ما لا تكتمل عملية التصاقها بالرحم. وبدلاً من أن يتحول الأمر لحمل محتمل، تنتهي به الحال إلى دورة شهرية. ورغم أن الخبراء يقدرون أن ما يقارب 70% من كل حالات الحمل تكون كيميائية، الأغلبية العظمى من النساء اللاتي مررن بإحدى هذه الحالات، لم يدركن حتى أنهن حملن (بالتأكيد في الأيام التي سبقت وجود اختبارات الحمل المنزلية، لم تكن لدى النساء وسيلة للتأكد من حملهن حتى مرور فترة طويلة بعد حدوث الحمل) . غالبا ما يكون إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر جدا ثم تأخر الدورة الشهرية (عدة أيام إلى أسبوع) هي العلامات الوحيدة على حدوث حمل كيميائي، لذا إذا كان هناك جانب سلبي لإجراء اختبار الحمل مبكرا، فأنت بالتأكيد قد مررت به.
طبيا، الحمل الكيميائي هو أشبه بدائرة لا يحدث فيها حمل حقيقي أكثر من كونه إجهاضا فعليا. عاطفيا، بالنسبة للنساء مثلك اللاتي قمن بعمل الاختبار مبكرا وحصلن على نتيجة إيجابية، ربما يكون الأمر مختلفا تماما. وبرغم أنه فعليا ليس فقدانا لجنين، فإن ضياع الأمل بحدوث حمل قد يثير الضيق بقدر مماثل لك ولشريكك، ويمكن أن تساعد قراءة التعليمات عن التأقلم مع فقدان الحمل في الفصل الـ ٠ ٢ على التعامل مع مشاعر من هذا النوع. وضعي في ذهنك حقيقة أنك إذا حملت مرة، فإنك على الأرجح ستحملين ثانية في أقرب وقت، وبنتيجة أفضل لحمل صحي.
نتيجة سلبية
تأخرت دورتي الشهرية وأشعر بأنني حامل؛ لكنني أجريت اختبار الحمل المنزلي ثلاث مرات وكلها كانت سلبية. ما الذي علي فعله؟".
إذا كنت تشعرين بأعراض الحمل المبكر وشعرت - باختبار أو بدون اختبار، أو حتى أجريت ٣ اختبارات - بأنك حامل، فتصرفي كأنك حامل بالفعل (بتناول فيتامينات ما قبل الولادة، التغذية الجيدة، التقليل من استهلاك الكافيين، عدم تناول المشروبات أو التدخين، وما إلى ذلك) حتى تتأكدي من عكس ذلك. حتى أفضل اختبارات الحمل المنزلي قد تخطئ، مظهرة نتيجة
سلبية زائفة، خصوصا حينما يتم إجراؤها في وقت مبكر جدا. ربما تعرفين جسدك على نحو جيد وبأفضل ما يمكن لاختبار التبول على شريحة أن يعرفه. لتكتشفي إذا كان حسك الباطني أكثر دقة من الاختبارات، انتظري أسبوعا وحاولي مرة أخرى - ربما يكون حملك مبكرا جدا ليعلن عن نفسه، أو اطلبي من طبيبك القيام بفحص دم، والذي يكون أكثر حساسية في التحقق من وجود هرمون الحمل من اختبار البول.
من الممكن بالطبع الشعور بكل علامات وأعراض الحمل المبكر دون حدوث الحمل بالفعل. في نهاية الأمر، ليست هذه العلامات وحدها - أو حتى مجتمعة معا - هي الدليل القاطع الإيجابي على حدوث الحمل. إذا استمرت الاختبارات سلبية ولم تأتك دورتك الشهرية بعد، فتأكدي من مراجعة طبيبك لاستبعاد الأسباب الفسيولوجية الأخرى لأعراضك (كاضطراب الهرمونات).
إذا تم استبعاد تلك الأسباب أيضا، فإنه يمكن حينها أن يكون لأعراضك جذور عاطفية، فأحيانا يمكن للعقل أن يكون له تأثير قوي مفاجئ على الجسد، يصل لتوليد أعراض تدل على الحمل حينما لا يكون هناك حمل حقيقي، بل مجرد وجود توق قوي لحدوثه (أو خوف من حدوثه) - تحديد الموعد الأول
'' اختبار الحمل المنزلي الذي أجريته كان إيجابيا. متى علي أن أحدد زيارتى الأولى مع طبيبي؟''.
الرعاية الجيدة لما قبل الولادة هي أحد أهم مقومات إنجاب طفل بصحة جيدة؛ لذا لا تتأخري. بمجرد أن تحصلي على نتيجة اختبار حمل منزلي إيجابية، اتصلي بطبيبك لتحددي موعدا. ربما يعتمد مدى سرعة حصولك على الموعد على سياسة العيادة التي تتعاملين معها ومدى الإقبال عليها؛ حيث سيكون بعض الأطباء قادرين على أن يحددوا لك موعدا على الفور، بينما لن تكون بعض العيادات المزدحمة جدا قادرة على أن توفر لك موعدا لمدة أسابيع كثيرة أو حتى لمدة أطول من ذلك. في بعض العيادات، يعد أمرا نمطيا الانتظار حتى تكون المرأة الحامل في أسبوعها السادس إلى الثامن لتجري مقابلتها الرسمية الأولى في مرحلة ما قبل الولادة، ومع ذلك توفر بعض العيادات زيارة أولية مع طبيب النساء والتوليد لتأكيد الحمل بمجرد أن تشكي في أنك حامل (أو لديك نتائج اختبار حمل منزلي إيجابي لتتيقني من صحتها) .
لكن حتى إذا كان هناك احتمال لتأخر مرحلة رعاية ما قبل الولادة الرسمية الخاصة بد حتى منتصف الثلث الأول من الحمل، فهذا لا يعني أن عليك تأجيل العناية بنفسك وبطفلك. بصرف النظر عن الموعد الذي سترين فيه طبيبك، ابدئي التصرف كحامل بمجرد أن تري القراءة الإيجابية على اختبار الحمل المنزلي. أنت على الأرجح ملمة بكثير من الأمور الأساسية في هذا
الشأن، لكن لا تترددي في الاتصال بعيادة طبيبك إذا كانت لديك أسئلة محددة عن أفضل طريقة لاتباع برنامج الحمل، أو ربما حتى تكوني قادرة على أن تختاري إحدى باقات نصائح الحمل المتاحة سلفا (كثير من العيادات تقدم واحدة، مزودة بنصائح عن كل شيء بدءا مما يجب فعله وما لا يجب فعله في النظام الغذائي إلى توصيات تناول فيتامينات ما قبل الولادة، إلى قائمة بالأدوية التي يمكنك تعاطيها بأمان) للمساعدة على ملء بعض الفراغات في البرنامج. وبالطبع، ستجدين الكثير من نصائح الحمل في هذا الكتاب.
في الحمل ذي المخاطرة المنخفضة، لا يعد القيام بأول زيارة في مرحلة ما قبل الولادة أمرا ضروريا من الناحية الطبية، رغم ذلك قد تصعب معالجة مسألة الانتظار. إذا كان الانتظار يقلقك، أو إذا كنت تشعرين بأنك حالة عاجلة بسبب مرض مزمن أو تاريخ من حالات الإجهاض، على سبيل المثال) راجعي العيادة لتري إذا كان يمكنك الحضور في موعد مبكر عن موعدك.
موعد ولادتك
" حصلت للتو على نتيجة إيجابية في اختبار حملي. كيف أحسب موعد ولادتي؟ .
متى تأكد الخبر اليقين، فقد حان وقت الحصول على تقويم وتحديد اليوم المنتظر: موعد ولادتك. لكن انتظري - متى يحين موعد ولادتك؟ هل ينبغي أن تحسبي ٩ شهور منذ اليوم؟ أو منذ متى ربما كنت حاملاً؟ أو هل هي ٠ ٤ أسبوعا؟ و٤0 أسبوعا منذ متى؟ لقد اكتشفت أنك حامل للتو، وأنت بالفعل متحيرة. متى سيأتي الطفل، على أية حال؟
خذي نفسا عميقا واستعدي لحساب حملك. من ناحية الراحة الشخصية (لأنك ستحتاجين لمعرفة بموعد وصول طفلك) ومن ناحية التقاليد المعتادة (لأنه من المهم أن تكون لدم علامات لقياس نمو وتطور وضع طفلك)، يمتد الحمل ٠ ٤ أسبوعا - رغم أن ٠ ٣% فقط من حالات الحمل تستمر حتى الأسبوع ٤٠ بشكل دقيق. في الحقيقة، يعد الحمل مكتملاً ما بين ٣٩ أسبوعا و٤١ أسبوعا في أي مكان (فالطفل المولود بعد ٣٩ أسبوعا ليس مبكرا في قدومه عن طفل تأخر ميلاده حتى الأسبوع ٤١).
لكن هنا تصبح الأمور أكثر إرباكا من ذي قبل؛ حيث لا يتم حساب أسابيع الحمل الأربعين من اليوم (أو الليلة العاطفية) التي حدث الحمل فيها - وإنما يتم حسابها من اليوم الأول لدورتك الشهرية الأخيرة. لماذا يبدأ حساب الحمل قبل حتى أن يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة (وقبل حتى أن يطلق مبيضك البويضة)؟ ببساطة، الدورة الشهرية هي يوم موثوق به لبدء التأريخ منه. في نهاية الأمر، حتى لو كنت محقة بشأن يوم التبويض (على فرض أم خبيرة في مخاط عنق الرحم، أو محترفة في التنبؤ بحدوث التبويض)،
وبالتأكيد متيقنة من اليوم أو الأيام التي مارست فيها العلاقة الحميمة، فأنت على الأرجح لن تستطيعي أن تحددي بدقة اللحظة التي التقت فيها البويضة والحيوان المنوي معا (لحظة حدوث الحمل) . وهذا لأن الحيوان المنوي يمكن أن ينتظر تخصب البويضة لمدة تتراوح بين ٣ إلى 5 أيام بعد وصوله، كما يمكن للبويضة أن تتخصب في مدة تصل إلى ٤ ٢ ساعة بعد أن يتم إطلاقها - تاركة مجالاً أوسع مما تعتقدين.
لذا بدلاً من استخدام تاريخ حمل غير مؤكد كموعد لبدء الحمل، ستستخدمين شيئا مؤكدا: دورتك الشهرية ، التي (في دورة نمطية) تنزل قبل نحو أسبوعين من الحمل بطفلك. الأمر الذي يعني أنك ستحسبين أسبوعين من تلك الأسابيع الأربعين الخاصة بالحمل منذ الوقت الذي يلتقي فيه الحيوان المنوي بالبويضة فعليا، و٤ أسابيع منذ أن فاتتك دورتك الشهرية. وحينما تصلين في النهاية إلى الأسبوع ٤٠ ، سيكون طفلك قد تكون ونما لمدة ٣٨ أسبوعا بالضبط.
هل ما زال النظام مربكا لك؟ هذا ليس أمرا عجيبا - هو نظام مربك بالفعل. لحسن الحظ، ليس عليك أن تفهمي النظام لتقومي بتنفيذه؛ فلكي تصلي إلى موعد ولادة (يسمى موعد الولادة المقدر؛ لأنه دائما عبارة عن تقدير) عليك فقط أن تقومي بهذه العملية الحسابية البسيطة: اطرحي ٣ شهور منذ أول يوم لدورتك الشهرية الأخيرة، ثم أضيفي ٧ أيام. على سبيل المثال، لنفترض أن دورتك الشهرية الأخيرة بدأت يوم ١٢ إبريل قومي بعد ٣ شهور للوراء، ما يعني أنك ستصلين ليوم ١٢ يناير، ثم أضيفي ٧ أيام موعد ولادتك سيكون ١٩ يناير. ألا ترغبين في القيام بأية عمليات حسابية على الإطلاق؟ لا حاجة للقيام بذلك. فقط أدخلي موعد دورتك الشهرية إلى تطبيق What to Expect و - انظري لقد ربحت؛ - موعد ولادتك المقدر سيتم حسابه لك، وستعرفين أسبوع الحمل الذي أنت فيه، والعد التنازلي الأسبوعي الخاص بك
سيبدأ.
ضعي في اعتبارك أنه إذا كانت دوراتك الشهرية غير منتظمة، فربما تجدين صعوبة في حساب موعد ولادتك باستخدام وسيلة الدورة الشهرية. وحتى إذا كانت دوراتك الشهرية منتظمة، ربما يحدد طبيبك موعدا مختلفا عن الموعد الذي حددته اعتمادا على آخر دورة شهرية أتتك أو تطبيق معين؛ وهذا لأن أكثر الطرق دقة في تقدير موعد الولادة هي عبر إجراء جلسة موجات فوق صوتية مبكرة، والتي يتم عملها في المعتاد في حوالي الأسبوع السادس إلى التاسع، والتي تقيس بشكل موثوق به حجم المضغة أو الجنين الحي (القياسات التي تقوم بها الموجات فوق الصوتية بعد الثلث الأول من الحمل
تكون أقل دقة).
برغم أن معظم الأطباء سيعتمدون على الموجات فوق الصوتية وأيضا أخر دورة شهرية في تحديد موعد ولادتك رسميا، هنالك أيضا علامات جسدية أخرى ربما تستخدم لدعم هذه الوسيلة، متضمنة حجم الرحم وارتفاع قاع الرحم ( الجزء الطوي من الرحم والذي سيتم قياسه عند كل زيارة ما قبل الولادة بعد الثلث الأول من الحمل وسيصل إلى سرة البطن عند الأسبوع العشرين تقريبا).
هل كل العلامات تشير إلى الموعد نفسه؟ تذكري، حتى موعد الولادة المقدر الأكثر موثوقية يظل مجرد تقدير. جنينك هو الوحيد فقط الذي يعلم على وجه اليقين متى سيحين موعد ولادته او لادتها ... والجنين لن يفصح عن الموعد.