إن حل المشكلة الظاهرية ليس دليلا على معالجة المشكلة الحقيقية؛ لذا يجب أن تكون مقتنعا بأنك توغلت إلى السبب الأساسي وراء المشكلة. ولتحقيق ذلك سريعا، استخدم الأساليب الشائعة مثل أسلوب أسئلة لماذا الخمسة أو مخطط عظم السمكة. 

اعرف أولوياتك الإستراتيجية لا يلزم حل كل مشكلة في الحال. ولا يلزم أن تقوم شركتك بحل كل مشكلة؛ لذا يجب أن تكون واضحا بشأن أولوياتك الإستراتيجية: ركز على حماية أو خلق أو توسيع مصادر الربح في المستقبل. كلما كانت هذه الأمور واضحة، كان من الأسهل أن تريح بالك وتفهم جيدا قائمة ما يجب عدم القيام به مثلما تفهم جيدا قائمة ما يجب القيام به صرح بمشكلتك حتى إن كانت المشكلة واضحة بالنسبة لك، فعلى الأرجح قد يكون للآخرين تفسير مختلف لها، ومن هنا يمكن أن تتباعد التوقعات والنتائج. صغ مشكلتك بوضوح ودقة قدر استطاعتك حتى تمنع أي سوء فهم.

 تحقق من مشكلتك مع المساهمين إن أسوأ قرارات هي التي تتخذ في عزلة أو مع تأخر اشتراك المساهمين لعمل اختلاف جاد في العملية. استخدم وجهات نظرهم ومخاوفهم وأسئلتهم لصياغة المشكلة بشكل أفضل.

فوائد إضافية: القيام بذلك سوف يهيئك لتلقي المزيد من دعم المساهمين المشتركين في وقت لاحق بالعملية، وعادة ما يسمح ذلك باتخاذ قرارات أسرع.

لو كان الناس سيئين جدا في صنع القرارات، فكيف إذن اتخذنا قرار الهبوط على سطح القمر؟ الإجابة هي: لم يتخذ الأفراد قرار الهبوط على سطح القمر؛ بل وكالة ناسا هي من فعلت.

١-٦ تجنب التحيز لمشكلة أو حل معين كلنا نميل إلى التحيز، ويصعب كثيرا علينا أن ندرك هذا من داخلنا. ضع بعض خطوات الفحص البسيطة لكي تدرك التحيز وتتعامل معه، وبتلك الطريقة تستطيع أن تعطي كل موقف فرصة جيدة تجعلك تتعرف على المشكلة الحقيقية.

١-٧ كن واضحا بشأن الملكية والأدوار الرئيسية ينبغي أن يكون لكل مشروع مالك يضمن تحقيق الفوائد، وكثيرا جدا ما يعتبر منجز المشروع هو مالك المشروع. عندما يكتمل المشروع، ينتقل مالك المشروع عادة إلى المشروع التالي. هل يضمن هذا تحقيق فوائد المشروع بمجرد أن يكتمل التنفيذ؟

إن فهم مشكلتك بطريقة صحيحة أمر مهم لكي تجعل مالك العمل الحقيقي يشارك في حلها.

إن العمل بدون سياق يشبه القيام برحلة بدون خريطة؛ فلا تعرف أين أنت أو إلى أين أنت ذاهب. وبدون النظر إلى السياق، يغفل كثير من الناس النظر إلى الصورة الكبرى, أو يفوتون الفرص, أو ببساطة تنتهي بهم الحال إلى العمل على المشكلة الخطأ. إن هذا الإجراء البسيط المتمثل في صياغة رؤيتك للسياق يجبرك على تدوين بعض الحقائق والملاحظات على الورق، وهذا يساعدك على وضع مسافة للنظر إلى الصورة الكبرى وإضافة الموضوعية إلى الموقف الذي تتطلع إلى معالجته.

إن الحصول على الدعم من أجل خططك يكون أصعب كثيرا عندما لا يملك المساهمون صورة واضحة عن كيفية تأثير هذه الخطط على أولوياتهم. ملخص عمل

قامت شركة ماكنزي للاستشارات بدراسة الخصائص المميزة للشركات وسجل صنع قراراتهم. وهذا يظهر أن التخطيط في السياق الصحيح أمر مهم؛ فالقرارات تصنع في الشركات بدون أي عملية تخطيط إستراتيجية ما يجعل احتمال حدوث نتائج سيئة للغاية يصل إلى ضعف احتمال حدوث نتائج جيدة للغاية.

هذا مقتطف من مقابلة شخصية مع ديرك هانك ، المدير التنفيذي لشركة سبرينجر نيتشر، حيث يظهر مدى أهمية أخذ العوامل الخارجية في الاعتبار: لقد بحثت في صناعة الطوب في وقت كانت تعاني فيه اضطرابا هائلاً. فمن ناحية كانت هناك مصانع تقليدية صغيرة تستخدم أفرانا قديمة تنتج قوالب الطوب من حين إلى حين. ومن ناحية أخرى كانت هناك شركات متطورة باستثمارات في أحدث الأجهزة والمعدات، والتي كانت على وشك الإفلاس بسبب عدم قدرتها على سداد الفوائد. وهذا أمر مثير للشفقة. والحل بالنسبة لهم هو دفع مبالغ مالية للمصانع التقليدية مقابل تعهدهم بألا يستخدموا أفرانهم بعد ذلك

وهذه المبالغ المالية لم تحسب كجزء من الاستثمار الأصلي للمصانع المتطورة، بل يمكنك أن تعتبرها تكلفة الفشل في إدراك أن هناك لاعبين آخرين ينظرون إلى السوق نفسها بطريقة مختلفة، وتكلفة تجاهل تأثير مصاريف الفائدة على الحصول على سعر أدنى؛ فمجرد الحصول على أقل تكلفة تشغيل لم يكن كافيا لتحقيق مستويات التعادل في ظل وجود مصاريف فائدة يجب دفعها أيضا. ولا يزال دفع هذه المبالغ المالية أكثر جاذبية من الموقف السائد حينذاك.