لقد مر ما يزيد على العشرين عاما منذ أن بدأنا الكتابة عن المهارات التنفيذية. وكعلماء متخصصين في مجال علم نفس الطفل، مع التأكيد على توضيح كيف يتصرف الأطفال في المدارس، فلقد ناقشنا هذه المهارات من منظور تعليمي أولا، وألفنا كتابا للإخصائيين النفسيين بالمدارس والمعلمين لمساعدتهم على فهم مقدار أهمية المهارات التنفيذية لنجاح المدارس. بعد ذلك
بفترة قصيرة أصدرنا كتابين للآباء: (> Smart but Scattered Smart but Scattered Teens) . وقمنا في هذين الكتابين بالأمر نفسه. وقمنا بالبحث في المؤلفات المتعلقة بالموضوع في هذه الفترة، وأدركنا بسرعة أن كل متخصص في علم النفس العصبي، وكل علم أعصاب، وكل من وضع قوائم مرجعية للسلوك لديه طريقة مختلفة عن الآخر في تصنيف وتنظيم المهارات التنفيذية. وعبر السنوات اكتشفنا أن من كتبوا أو حاضروا في المهارات التنفيذية، يميلون إلى سلوك أحد المسارين: إما أن يدمجوا عددا من المهارات التنفيذية في عدد صغير من الفئات الرئيسية( عدد صغير كثلاثة)، أو يقسموها إلى عدد متزايد من الفئات المحدودة (عدد كبير كأربعين).

ولقد اتخذنا طريقا وسطا. فلأننا كنا منخرطين في مناقشة قضية أن الأطفال يتعلمون هذه المهارات بشكل أفضل حينما يدرسونها بشكل واضح، وحينما يمنحون فرصا كثيرة لممارستها، فكلما حددنا مهارات أكثر، قلت احتمالية تحمل أحد لعبء تعليمهم. فلم نكن متأكدين من أن هناك أباً لديه الوقت لتعليم أربعين مهارة. على الجانب الآخر لم نكن نعتقد أن تجميع عدد من المهارات التنفيذية في فئات رئيسية سيكون مفيداً؛ لأننا شعرنا بأن التصنيفات والتعريفات لا بد أن ترتبط بالتطبيقات. وكمثال على ذلك، هناك كثيرون، ممن كتبوا عن المهارات التنفيذية، يدمجون التخطيط والتنظيم في مهارة واحدة.

حسنا، كلانا مغرم بالقول إن كل واحد منا عظيم في مسألة التخطيط، وفاشل في مسألة التنظيم. هل قابلت أناسا كهولاء من قبل: يجيدون التخطيط، ويفشلون في التنظيم، أو العكس؟ نحن نعتقد أن ذلك صحيح، ولذلك نحن واثقون إلى حد بعيد بأن هاتين مهارتان منفصلتان عن بعضهما.

حسنا، كلانا مغرم بالقول إن كل واحد منا عظيم في مسألة التخطيط، وفاشل في مسألة التنظيم. هل قابلت أناسا كهولاء من قبل: يجيدون التخطيط، ويفشلون في التنظيم، أو العكس؟ نحن نعتقد أن ذلك صحيح، ولذلك نحن واثقون إلى حد بعيد بأن هاتين مهارتان منفصلتان عن بعضهما. 

ولقد استقررنا على ١ ١ مهارة نعتقد أنها ضرورية للنجاح الدراسي، ولدينا الآن خبرات متراكمة يمكن شرحها للآباء والمعلمين، لمساعدتهم على تحديد طرق للعمل مع الأطفال لتقوية هذه المهارات الإحدى عشرة، ونشعر بأن ما ركزنا عليه كان ناجحاً مع مرور الزمان - وكذلك تعريفاتنا.

وبرغم أن تركيزنا المبدئي كان تطوير المهارة التنفيذية عند الأطفال، فقد أدركنا بشكل مبكر في هذه العملية أن الآباء والمعلمين كلما ازداد فهمهم لمهاراتهم، أدركوا بشكل أفضل أهمية هذه المهارات. لذلك طورنا استبيانا بمقدور البالغين استخدامه لتحديد صفات مهاراتهم الذاتية. ثم أدمجنا هذا الاستبيان في ورش عمل. ولم تكفنا رؤية البالغين يستفيدون من هذه المعرفة الذاتية، ولكننا بدأنا أيضاً نتعلم أكثر عما تبدو عليه هذه المهارات متى ما انتهت مرحلة تطورهم. ثم أدركنا أن البالغين يطبقون المهارات التنفيذية في ورش العمل، بالطريقة نفسها التي يطبق بها الأطفال هذه المهارات في المدارس. وعند إدراكنا لهذا الأمر قررنا أن هناك مكانا للمهارة التنفيذية الثانية عشرة. وكان هذا هو التوقيت الذي أضفنا فيه مهارة تحمل الضغوط لقائمتنا. وهذه المهارة تتداخل مع مهارات أخرى في برنامجنا، بالتحديد المرونة والسيطرة على العواطف، لكننا شعرنا أيضا " بجعلها مهارة منفصلة - بأننا سنكون قادرين على إبراز الدور الفريد الذي تلعبه مهارة تحمل الضغوط في مساعدة البالغين على فهم أنواع بيئات العمل حيث يزدهرون أو يعانون. وإذا ما حفزك هذا الأمر (ربما لأن هذه المهارة تمثل نقطة قوة أو نقطة ضعف بالنسبة لك) ، فستود قراءة الفصل التاسع عشر عن تحمل الضغوط لتتعلم أكثر عن هذا الأمر.

نقاط ضعف المهاره التنفيذية
مقابل الاعاقات

هذا الكتاب يركز على مساعدتك على وفهم نموذجك الخاص بنقاط قوة ونقاط ضعف مهاراتك م التنفيذية نحن نرى كل مهارة موجودة على طول
سلسلة ممتدة من القوة للضعيفة، لكننا بحاجة. للتميز بين نقاط الضعف والاعاقات، بما ان هذا الكتاب سيكون مفيدا بشكل اكبر للأشخاص الذين
لا تضعهم صفات مهاراتهم التنفيذية في الطرف الأقصى من السلسلة.

هل يمكن لمهارة تنفيذية ضعيفة ان تكون واضحة إلى حد ان تمثل اعاقة؟ معظم الاضطرابات Iلنفسية تؤثر على المهارات
التنفيذية، وبذلك تكون الأجابة نعم. فلنلق نظرة على بعض الأمثلة: الأشخاص الذين .يعانون القلق عادة ما يكون لديهم ضعف في
Iلسيطرة على العواطف. فالذاكرة العاملة عادة ما تتأثر أيضا بالقلق. والذين .يعانون الاكتئاب غالبا مأ يجدون صعوبة  بدء المهام،
والبداية الضعيفة عند ايجار المهمة غالبا ما تؤثر على مهارات تنفيذية اخرى كالمحافطة على التركيز، التخطيط، وادارة الوقت.
والاشخاص الذين يمثل كيح رد الفعل نقطة ضعف بالنسبة لهم، لو كانت المشكلة متفاقمة، لكأن من الممكن ان تشخص الحالة لديهم
كواحدة من ,اضطرابات السيطرة على الانفعالات او اضطرابات الأدمان. وينبغى علينا ان نضيف ان بعض الاعاقات تتضمن مهارات
تنفيذية قوية يمكن ان نصل الى حد المغالاة- وبمقدورنا ان نتخيل اناسا احتياجهم للتنظيم جلى الدرجة انهم .يجدون صعوبة فى تحمل
وحور اي شيء ليس فى مكانه. وبعض الناس ممن يعانون اضطراب الوسواس لقهري ربما.يكونون من هذا النوع. ربما .يوجد اناس
ايضا يشعرون بحاجة للتخطيط لكل امر طارئ محتمل. وهؤلاء الناس ربما يصلون إلى درجة من القوة في التخطيط يصبحون عندها
قلفين من توقع سبر الأمور فى الطريق الخطأ. مرة أخرى هذه الخاصية مرتبطة باضطراب الوسواس القهري.

ربما تكون اكثر الطرق وضوحا للتميز بين صعف احدى المهارات التنفيذية والاعاقة، هى استخدام تعريف قانون الأمريكيين ذوي
الأعاقة (ADA) للمساهمة في .إيضاح الفارق. يعرف هذا القانون الأعاقة على انها " إعاقة بدنية او ذهنية تفيد بشكل اساسى واحدا او
اكتر من انشطه الحياة الرئيسية. في هذا الكتاب تتحدث عن تأثير المهارات التنفيذية الضعيفة فى مكان العمل، وفى المنزل، وفى
العلاقات بين الأشخاص. والشخص غير القادر على التعامل بكفاءة فى اي من هذه المواقف - لا يستطيع ان يحتفظ بوظيفته لمدة
طويلة، او بيدا او.ينهى علاقات، او لا يستطيع ان.يؤدي المهام المطلوبة للحفاظ على منزله - من غير المحتمل ان يحصل على اجابات
او حلول من هذا الكتاب وحده. ربما يتطلب الامر تدخلا طيبا او نفسياً أكثر تركيزا، قبل ان.يكون كتاب مساعدة ذاتية 'كهذا مفيدا له .