- فيزيائيا: 68% من الأمريكيين، في سن العشرين وما بعدها، ذوو ونن زائدة، و34%يعانون من السمنة، وقد كان هذا المتوسط يصبح أسوأ كل
- العلاقات: كان أكثر من نصف زيجات الأمريكيين ينتهي بالطلاق، وقد ظلت تلك الإحصائية ثابتة لمدة تزيد على ربع قرن من الزمان.
- مهنيات: في نسبة تتراوح بين 75 و% 85 من الأمريكيين لا يحبون الأعمال التي يقومون بها.
- مالياً: تناقص مستوى الدخل في أمريكا حوالي 40.000 ألف دولار عما كان عليه في العقد الخامس من القرن العشرين (1940- 1949)، عقب الإجراءات التصحيحية للتضخم، كم تناقص متوسط الادخار الأمريكي حولي 000-2 دولار سنوياً - وبلغة الأرقام، كان ذلك يعني أن الأمريكي يمكن أن يتقاعد عندما يبلغ عامه السادس والتسعين (يقصد المؤلف أنه لن يستطيع التقاعد طوال حياته، بل سيضطر إلى العمل للحصول على رزقه، حتى يوافيه الأجل الذي من المتوقع - بصورة غالبة- أن يكون أقل من 95 عاماً- المترجم). انظر حولك، وسوف تجد - على الأقل- أن نصف ربات البيوت الأمريكيات، كن يناضلن - بصورة منتظمة- لكي يستطعن إكمال شهر طويل للغاية عقب نفاذ النقود لديهن .
ويمكنني أن أمضي قدماً في ذلك. ولكن لماذا بدأت بهذا الأسلوب؟ يكمن السبب الأساسي في إنه إذا كنت جاداً في قضيتك بأن تحدد نوع الحياة التي تود أن تحياها، فإن الإدراك الأول الذي يتعين عليك احتياجك إلى أن يحدث، هو أنه حتى الآن في أكثر المجتمعات تقدنا علميا ورفاهية، تجد العالم وقد استوعب مفهوم المتوسط المرغوب!
ولكن كما قلت من قبل، أنت لا ترغب في مجرد تحقيق هذا المتوسط.. ولك تهنئتي على رغبك تلك. إن الحقيقة المؤكدة بأنك لم تقرا هذه السطور من قبل، توضح أنك لا ترغب - بالفعل- في ذلك المتوسط، بل أنك ترغب في تحطيم الأرقام القياسية!! وفي الكتاب الذي بين يديك هذا، فأنت تمضي في طريق لأن تتعلم بعض المبادئ الرئيسية، تلك المبادئ، التي أثبتت - بكل معنى الكلمة- جدواها عبر آلاف السنين، في مساعدتها للأفراد والمنظمات على أن تسري نمواً متسقاً متصاعدا في كل مجال: مهنياً ومادياً وفيزيائيا وعاطفيا وروحيا وفي كل أنماط العلاقات. إن الشيء الرائع في مسألة النجاح هي أنه بسيط. ليس سهلاً ولكنه بسيط. تعلم هذه الأسس وطبقها بدأب، وسوف تتمكن في النهاية من إنجاز الأشياء التي تتمناها.
لذا، وقبل أن نمضي قدماً، فإنني أود منك أن تقوم بعمل تمرين قصير.. ضع في اعتبارك أن ما تتمنى أن تكون عليه هو هدفك الأكثر أهمية.. الآن وفورا، وقم بتدوينه. وبمنتهى الجدية، لا تمض إلى أي نقطة أخرى، ألا عندما تؤدي هذا التمرين.
وأياً ما كان ما تعتبره هدفك الأكثر أهمية، عليك - من فضلك- أن تدونه.. والآن، عليك أن تنظر إلى ما كتبته، وأن تتصور أنه قد حدث بالفعل.. تخيل أنك قد تكون ثروة، وأنك قد حصلت على ترقية، وأنك قد فقدت عشرين جنيها، وأنك قد تمكنت من تكوين العلاقة التي كنت تطمح إلى تكوينها.. كيف مشاعرك الآن، أو كيف يبدو لك الأمر؟ هل يبدو حسنا، على ما يرام؟،
سوف أقترح أن كل ما لديك الآن خريطة (مخطط) رائع. إن هذا الكتاب سيوضح لك الكيفية التي تحمل بها بذرة التفكير التي تضعها قبالتك؛ لتحولها إلى شيء ما، قد لا تشعر في البداية نحوه بارتياح لفترة قصيرة، ولكنك - بالفعل- سوف تحقق النتيجة المرجوة- على كافة الأصعدة. بكفاءة ومتعة وإثارة.
سوف نبدأ بثلاثة عوامل ذهنية لازمة للنجاح.. وسوف يقودك فهم هذه المفاهيم وتطبيقها على أي مستوى، بشكل تلقائي، إلى أن تبدأ في التحرك قدماً صوب أهدافك. وكلما فهمت هذه المفاهيم أكثر، كانت خطواتك أسرع وأسهل صوب هدفك الذي تود إنجازه.