مقدمة
أنواع الوقت المختلفة
هل تقدر الحياة؟ إذن لا تضيع
الوقت؛ فهو المادة التي صنعت
منها الحياة.
- بنجامين فرانكلين
ياله من وقت عظيم لتعيش فيه! لم تكن هناك فرصة لعمل المزيد من الأشياء وإنجاز المزيد من الأهداف على مدار تاريخ الإنسان أكثر مما توجد اليوم.
إنه عصر يمكنك من أن تعيش حياة أثرى وبطريقة أفضل مقارنة بأي جيل سبقك؛ فالإنجازات الحديثة في الطب والرعاية الصحية مكنت أشخاصاً كثيرين من التمتع بحياة أفضل حتى عمر الثمانين أو التسعين - أو حتى مائة عام - مقارنة بأي وقت سابق.
لكن مع كل هذه الفرص العظيمة من النجاح والازدهار وطول العمر والسعادة، قد تشعر مثل معظم الناس بأن هناك أشياء كثيرة جدا يجب عملها مع وجود القليل جدا من الوقت المتاح.
وبسبب النمو السريع في المعلومات والتكنولوجيا والمنافسة، فقد تسارع معدل التغيير بما يفوق قدرتك على مواكبته.
إننا نحتاج اليوم إلى طريقة جديدة ندرك الوقت من خلالها، خاصة أنواع الوقت المختلفة في حياتك.
إننا نجد أن كل نشاط ومسئولية في حياتك تتطلب منك أن تتبنى رؤية مختلفة للوقت إذا أردت الحصول على أفضل النتائج من كل شيء تفعله.
أنت تحتاج إلى نوع من الوقت لوضع الأهداف وتقرير ما تحتاج إليه فعليا في الحياة، ونوع آخر من الوقت لوضع الاولويات، والتركيز على المهام عالية القيمة وإنجاز الأشياء.
كما تحتاج إلى نوع من الوقت للتفاعل والتواصل والتفاوض والإدارة، ونوع أخر من الوقت تقضيه في المنزل مع العائلة وتدير خلاله علاقاتك الأكثر أهمية.
وغالبا تكون أنواع الوقت المختلفة كالزيت والماء لا يختلطان معا.
فأية محاولة لاستخدام النوع الخطأ من الوقت في المكان الخطأ سوف تؤدي إلى الإحباط والفشل والتقاعس.