يطمح كثير من الناس لأن يصبحوا مليونيرات، ولكن ليس جميع المليونيرات سواء؛ حيث إن بعضهم أكثر ثراء من الآخرين.

في مقال نشره موقع he Atlantic . c ، تحت عنوان عدم المساواة الشديدة لا تتفق مع الحلم الأمريكي، لكاتبته ألانا سامويلز، أوضحت دراسة حديثة ما ظل الكثيرون من جيل الألفية يعانونه طوال سنوات.

"تمكنت الدراسة من رقمنة ما ظل كثيرون يلاحظونه طوال سنوات: أن الحلم الأمريكي القدرة على تسلق السلم الاقتصادي وتحقيق إنجازات تفوق إنجازات الوالدين تقل واقعيته أكثر فأكثر العقد تلو الآخر.

"يمتلك الناس من مواليد الأربعينيات فرصة لتحقيق إنجازات تفوق إنجازات آبائهم في سن الثلاثين بنسبة ٩٢%. في حين تصل تلك النسبة مع مواليدالثمانينيات إلى 50%

"هناك سببان رئيسيان يتعلقان بمواجهة الشباب فى الثلاثينات من أعمارهم الحاليين أوقاتاً أكثر صعوبة من آبائهم، طبقا لما يقوله المؤلفون: أولا، تباطأ توسع الإنتاج الإجمالي المحلي منذ الخمسينيات، حينما كان النمو يبلغ نسبة

تزيد على 5% كل ربع سنة، وهذا يعني أن الاقتصاد نفسه أصبح ينمو بسرعة تقل عما كان عليه في الماضي، لذا لم يعد هناك ما يكفي الجميع. ثانيا، قلت مساواة توزيع هذا النمو وزادت فوائد أولئك الذين على القمة، أما من هم في

القاع، فعلى النقيض، لا يمكنهم امتلاك الحصة نفسها التي كانوا يمتلكونها في السابق، حيث إن رواتبهم لا تنمو، ويطلون عالقين في المستوى نفسه مثل آبائهم، أو أقل.

"يجني الناس من النصف السفلي من مدرج توزيع الدخل ١٦ ألف دولار سنويا في المتوسط، في حين يبلغ متوسط دخل نسبة ١% من الأشخاص البالغين على القمة، قبل خصم الضرائب، ١٠٣ مليون دولار. بمعنى أخر، يظل أغلب الفقراء في المجتمع فقراء، ويظل أغلب الأثرياء أثرياء.

لقد انتهى الحلم الأمريكي، خاصة إن ذهبت إلى المدرسة وبحثت عن عمل، فالتعليم المالي الحقيقي وحده هو الذي يمكنه أن يوجه الأشخاص ذوي الطموح الأكبر إلى مسارات متنوعة لكي يصبحوا مليونيرات، حتى في ظل

الأوضاع الاقتصادية الحالية. 

الأنواع المختلفة للمليونيرات

هناك أنواع مختلفة من المليونيرات، من بينها:

1- الوظيفة التي تدر مليون دولار كل عام. تعد احتمالات أن يحصلخريج حديث من الجامعة في ظل النظام الأمريكي على وظيفة تدر عليه مليون دولار كل عام شبه منعدمة، حتى إن كان خريج جامعة هارفارد أو ستانفورد. في أغلب الحالات، يستغرق الأمر سنوات طويلة ليتمكن من تسلق الدرج الوظيفي حتى قمته. إن الشخص الذي يصل إجمالي راتبه إلى مليون دولار سنويا، سيكون صافي دخله ٦٠٠ ألف دولار تقريبا.

2 - النجم الرياضي المليونير. إن كنت رياضيا بارعاً، فستمتلك الفرصة لأن تحصل على راتب يصل إلى مليون دولار لبضع سنوات، فنسبة %٦٥ من الرياضيين يفلسون في خلال 5 سنوات من التقاعد. سيكون صافي دخل لاعب كرة القدم المحترف الذي لم يتلق تعليماً ماليا ويحصل على راتب إجمالي يصل إلى مليون دولار، هو٠ ٠ ٤ ألف دولار تقريبا.

3 - نجم سينمائي أو موسيقي مليونير. هؤلاء أيضاً في مهب الريح، حيث يقع مصيرهم في أيدي جمهورهم، فمن دون تعليم مالي، ستكون المليون دولار بالنسبة للنجم الموسيقي بمثابة ٠ ٠ ٣ أو ٠ ٠ ٤ ألف دولار فقط بعد 

الضرائب.

4 - رائد الأعمال المليونير. الأمر نفسه، حيث نجد أن الكثيرين من أصحاب الشركات الصغيرة تقل دخولهم عن دخول موظفيهم بعد حساب إجمالي ساعات العمل ومكافآت التقاعد. من دون تعليم مالي، ستصبح المليون

دولار بالنسبة لرائد الأعمال الذي يملك شركة صغيرة حوالي ٣٠٠ ألف دولار.

 

يمهد التعليم المالي الحقيقي الأرض لتمارس لعبتك. قد لا يزال الطريق وعراً، وجني مليون دولار ليس بالأمر الهين، إلا أن التعليم المالي الحقيقي يمكن الجميع من السيطرة على مستقبلهم المالي. بمعنى آخر، يضع التعليم المالي مستقبلك المالي بين يديك.

"أنا هذا الشخص. لم تكن أمامي فرصة كبيرة لأن أجني مليون دولار كراتب إن أصبحت مديرا تنفيذيا وتسلقت الدرج الوظيفي نحو قمته، أو أن أصبح نجت رياضيا أو سينمائيا أو موسيقيا، أو حتى رائد أعمال شهيرا؛ ولكن وباستخدام نظام تعليم الأب الغني المالي، تمكنت من إحكام السيطرة على مستقبلي المالي". 

عندما كنت صبيا صغيراً، شجعني أبي الغني على السعي وراء أحلامي وأن أصبح مليونيرا، كما أخبرني بأن هناك أنواعاً مختلفة من المليونيرات وطرقاً مختلفة لأن أصبح مليونيراً.

1 - هل تريد أن تكون موظفا يتقاضى مليون دولار كراتب؟ تكمن المشكلة مع هذا النوع في الضرائب؛ حيث تحصل الحكومة على نسبة ٠ ٤% من الراتب كضريبة.

2 - هل تريد أن تكون مليونير  عبر حساب صافي ممتلكاتك؟ وهذا يعني أن تحسب قيمة جميع أصولك الشخصية منزلك وسيارتك ومدخراتك وخطة تقاعدك وتخصم منها جميع التزاماتك. أغلب من يدعون أنهم مليونيرات من هذه النوعية، وأغلبهم لا يحصلون على رواتب تزيد على ١٥٠ ألف دولار سنويا.

- هل تريد أن تكون مليونيرا رأسماليا؟ يعني هذا أن تبيع أصولك المالية مقابل مليون دولار وتربح منها ربحا إضافيا تضيفه إلى رأس مالك، الأمر الذي يخضع لضريبة زيادة رأس المال. أكبر المشكلات التي تواجه الربح بهذهالطريقة هي الضرائب؛  حيث تبلغ نسبة الضريبة على أرباح رأس المال ١٠  إلى ٠ ٢% من إجمالي الربح، والمشكلة التي تواجه هذا النوع من المليونيرات هي أنهم يقللون من قيمة صافي ممتلكاتهم لأنه يجب عليهم أن يبيعوا الأصول مقابل المال.