الشيء الواحد الذي يغير كل شيء
هناك شيء واحد معروف لدى كل فرد، وكل علاقة، وكل فريق، وكل عائلة، وكل مؤسسة، وكل دولة، وكل اقتصاد، وكل حضارة عبر العالم - شيء واحد، إن تلاشى، فإنه يدمر أقوى الحكومات، وأنجح الأعمال، وأكثر الاقتصاديات انتعاشاً، وأكثر القيادات تأثيرا، وأعظم الصداقات، وأقوى الشخصيات، وأعمق أشكال الحب.
وعلى الجانب الآخر، إن تمت تنميته وتطويره، فإن هذا الشيء تكون له القدرة على خلق نجاح ورغد لا يقارن على جميع أصعدة الحياة، إلا أنه لا يلقى الحد الأدنى من الفهم والاهتمام، ويلقى الحد الأقصى من الإهمال وتقليل القيمة.
إن هذا الشيء هو الثقة.
إن الثقة تؤثر فينا على مدار اليوم والساعة. إنها تدعم وتؤثر على جودة كل علاقة، وكل تواصل، وكل مشروع عمل، وكل مغامرة أعمال، وكل جهد ننخرط فيه. إنها تغير حال كل اللحظات التي نعيشها وتبدل مسار ونتيجة كل لحظة في مستقبل حياتنا - على المستويين الشخصي والمهني.  وعلى عكس ما يعتقده معظم الناس، فإن الثقة ليست صفة مخادعة غير ملموسة قد تمتلكها أو لا تمتلكها؛ إنما الثقة صفة عملية، محسوسة، قابلة للتطبيق يمكنك خلقها “ على نحو أسرع من تصورك. وفي الوقت الذي تسببت فيه الفضائح المؤسساتية، والتهديدات الإرهابية، والتحايلات السياسية، والعلاقات المنفصمة إلى خفض مستوى الثقة على كل الأصعدة تقريباً، فإنني أرى أن القدرة على تأسيس الثقة وتنميتها وتوسيعها واستعادتها ليست فقط كفاءة أساسية من أجل صحة ورخاء حياتنا الشخصية وحياة الآخرين؛ بل إنها كفاءة قيادية أساسية في الاقتصاد العالمي الجديد.
إنني مقتنع كذلك بأن الثقة هي الأسرع في كل موقف. وعلى خلاف الاعتقاد السائد، فإن الثقة شيء يمكنك إصلاحه وتنميته. والحق أنها شيء يمكنك تحقيق الكفاءة الكاملة فيه! 

لا شيء أسرع من الثقة

تتحقق السرعة فقط...حين يثق الناس حقا ببعضهم.

— إدوارد...