فهم ريادة الأعمال
هل تحلم بيوم تمتلك فيه شركتك الخاصة؟ هل لديك أية فكرة لمنتج جديد أو خدمة محسنة تتمنى أن تحولها إلى واقع, أو شيء سيريده الناس, ويشترونه’ ويقيمونه’ بل ويحبونه؟
هل تشعر بالحاجة إلى التحكم في حياتك؟ وأن تتاح لك الفرصة للتصرف بناء على أفكارك؟ هل تحتاج إلى أن تكون مدير نفسك؟
هل أنت على استعداد لتحفيز نفسك نحو العمل الجاد, وأن تنجح, حتى بدون رئيس أو معلم أو والد يراقبك؟ هل لديك الإصرار على الالتزام بأمر ما  إلى أن تقوم به في الحقيقة؟
هل أنت على استعداد للمخاطرة بأمنك “ بوظيفتك, براتبك, بمدير يوجهك, بالنظام في مكان العمل - من أجل الإثارة وإمكانية إنشاء شركتك الخاصة, ومن أجل فرصة تكوين ثروة أو على الأقل مستوى معيشي جيد؟
هل أنت على استعداد لتعلم طريقة للتعامل مع الفشل في مقابل احتمالية تحقيق النجاح العملي المستقل؟
إذن, ما تحلم به هو «ريادة الأعمال» أو بالإنجليزية « -entrepreneur ship «.
ويرجع أصل هذه الكلمة إلى الكلمة الفرنسية «entreprendre» - وهي كلمة فرنسية تعني «بادر» . انظر إلى هذه الكلمة «بادر» . لاحظ أنها تؤكد فكرة محاولة اتخاذ إجراء, وليس على نتيجة هذا الإجراء, وأن تبادر بالقيام
بأمر ما.
وهذا يعني ضمناً أن ما يهم هو أنك بدأت في أمر ما؛ بدأت في رحلة ما,  ورغم أن السفر في هذه الرحلة قد لا يكون دائماً أمرا سهلاً, فإنك على الأقل تكون في مقعد السائق.
ريادة الأعمال تمهد الطريق
إلى الثروة الشخصية  إن متوسط عمر الشركات الخمسمائة الكبرى التي يشار إليها في العادة بمصطلح «فورتشن ٥٠٠»- هو ٣٠ عاثا تقريدا. وهناك ٧١ فقط من الشركات التي دخلت قائمة فورتشن عام ١٩٥٥ هي التي ظلت مدرجة في
القائمة لمدة ٥٥ عاما تالية. وبحلول عام ١٩٨٣, اختفى ثلث تلك الشركات التي أدرجت عام ١٩٧٠ , أي قبل ١٣ عاما فقط. لذا فإن الشركات القديمة يتم استبدالها بشركات جديدة باستمرار. المصطلحات الرئيسية لريادة الأعمال الشركة
منشأة منظمة بفرض بيع وشراء منتج, أو خدمة, أو معرفة, أو أمور قيمة  أخرى. أو شركة يتم إنشاؤها بنية تحقيق ربح ما, أو نشاط هدفه توفير الدخل والرفاهية المالية للشخص الذي يدير الشركة.
رائد الأعمال شخص يبدأ من خلال عمله الجاد في مبادرة جديدة عادة ما تكون شركة - تنطوي على مخاطر وأمور مجهولة. ومن المألوف أن رواد الأعمال يغتنمون الفرص’ ويبتكرون’ ويجربون’ ويبدعون لجلب منتج أو خدمة جديدة’ أو
أفضل, أو أقل ثمنا, أو محسنة إلى حد ما إلى السوق), أو لفتح أسواق جديدة. ويهدف العديد من رواد الأعمال أيضاً إلى تحقيق أهداف اجتماعية في مشروعاتهم.
التفكير الريادي تطبيق سمات رواد الأعمال مثل الابتكار, والإبداع, وتحمل المخاطر, والاستعداد لتقبل الفشل, وسرعة الاستجابة في مساع أخرى, مثل المشروعات التجارية, والتعليم, والبرامج الاجتماعية.  المخاطر
في مصطلحات ريادة الأعمال, تنطوي المخاطر على أمور مجهولة, واحتمالية مواجهة عقبات غير متوقعة, والمعاناة من الخسائر, بل وانتهاء الأمور بهذه الأعمال إلى الفشل. وتتعرض المشروعات الجديدة لأنواع مختلفة من المخاطر,
كمخاطر سوقية كعدم استعداد العملاء المستهدفين لقبول المنتج أو الخدمة, أو مخاطر تكنولوجية كعدم إمكانية تطوير التكنولوجيا الضرورية في إطار زمني مقبول, أو مخاطر تنفيذية تتمثل في أن الأنشطة المخططة ربما لا تكون قابلة
للتنفيذ .
الشركات الناشئة
مصطلح يطلق غالباً على الشركات المبتدئة, وكثيرا ما ينطبق على الشركة عندما تكون لديها النية أو الإمكانية للنمو إلى حجم قياسي. المشروع مبادرة ريادية, وعادة ما يشير إلى شركة جديدة. 
الرؤية قدرة رائد الأعمال على تخيل شركة, أو منتج, أو خدمة لم يتم ابتكارها بعد, وهذا يحدث عادة كرد فعل لحاجة محددة في السوق, وغالباً ما يحدث هذا بأدق التفاصيل. وصاحب هذه الرؤية شخص يمكنه رؤية الفرص التي لا
يراها الآخرون. رواد أعمال يغيرون العالم يقوم رواد الأعمال بمساهمات هائلة في المجتمعات حول العالم, والمشروعات الريادية سريعة النمو تحدث تحولاً في اقتصادات بأكملها. وحتى الشركات الأصغر تقوم بمساهمات هائلة من أجل صحة واستقرار مجتمعاتها.
وتنتج الشركات الريادية أكثر بكثير من مجرد الأموال, فهي تقدم أيضاً: أفكارا وابتكارات جديدة. رغم أن بعض المؤسسات الكبيرة لديها أقسام للبحث والتطوير, فإن هناك منتجات وخدمات جديدة تبتكرها وتقدمها شركات جديدة وصغيرة. وبالتأكيد هذا ينطبق على مجال التكنولوجيا, لكنه ينطبق أيضا على نطاق كامل على المنتجات والخدمات. وقد تأسست العديد من الشركات في قائمة فورتشن ٥٠٠- بدءا من شركات أجهزة الكمبيوتر إلى شركات السيارات والمياه الغازية إلى شركات إنتاج الرسوم الكارتونية على يد رواد أعمال لم يمتلكوا أكثر من مجرد فكرة جديدة ومثالية. - وظائف جديدة. إن إجمالي الوظائف الجديدة المتاحة في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت نتيجة لوجود شركات جديدة. وفي الواقع, تعتمد أمريكا على المشروعات الجديدة لتعويض الخسائر من شركات أكبر وأقدم.
إن إدارة المشروعات الصغيرة تقدر أن مؤسساتها تتيح ٦٥/ من جميع الوظائف الجديدة في الدولة. وعلى الصعيد العالمي, فإن إتاحة الوظائف الأساسية هي نتيجة كبيرة لتأسيس الشركات, خاصة في الاقتصادات
الناشئة.
 “ الصناعات الحديثة. لا يؤسس رواد الأعمال شركات جديدة فحسب, لكن حين يكونون ناجحين للغاية, قد ينتهي بهم الأمر إلى ابتكار صناعات جديدة  بأكملها. ففي السنوات الأخيرة على سبيل المثال, دعم نجاح القليل من شركات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك ميلاد نظام بيئي كامل قائم على هذه الشركات؛ وهذا يؤدي إلى توافر عدد هائل من
الوظائف في شركات ذات صلة بها. " دخل الطبقة المتوسطة. في العديد من المناطق بما في ذلك المناطق الريفية, والدول النامية, ومناطق أقدم في الولايات المتحدة لا توجد مؤسسات كبيرة توفر وظائف لائقة. وهناك يكون الطريق الوحيد للوصول إلى مستوى معيشي متوسط (أو أفضل) هو إنشاء شركات أو أعمال خاصة
بالمرء. - المرونة. تستطيع الشركات الأصغر حجما أن تفتح, وتغلق, وتغير موقعها, وتغير من تركيزها بشكل أسرع بكثير من الشركات الكبرى. وكالمعتاد, تكون الشركات الصغيرة هي أول من يستجيب لاحتياجات وظروف السوق المتغيرة, وغالباً ما تكون بمثابة حقل تجارب للشركات الكبرى لتعلم الطريقة التي تحتاج إليها للتأقلم. وتوفر الشركات الصغيرة فرص عمل ومنتجات جديدة يحتاج إليها مجتمعنا إلى أن تكتشف الشركات الكبرى طريقة للمواكبة. - القيم القديمة. تتشتت الشركات الكبرى بأمور مثل إرضاء بورصة وول ستريت, وتنظيم عمليات الدمج والاحتكارات ومكافأة المديرين التنفيذيين
بعلاوات ضخمة. أما في المقابل, فتركز الشركات الأحدث على الأساسيات: التدفقات المالية, والأرباح, وتقديم منتجات وخدمات عالية الكفاءة, وخدمة عملائها والاحتفاظ بهم. وقد يكون هناك أمر أكثر أهمية من ذلك؛ وهو أن أصحاب الشركات الأحدث أو الأصغر يعلمون أن موظفيهم أشخاص وليسوا مجرد «موارد بشرية», ويحتاجون إلى المعاملة على هذا الأساس.
الخلاصة أن رواد الأعمال يحدثون فارقا هائلاً؛ فهم يبتكرون ويطورون صناعات جديدة وينتجون منتجات جديدة. ويقدمون خدمات حيوية, ويدعمون مجتمعاتهم, ويكونون الثروات لأنفسهم وللمستثمرين وللمجتمع. والأهم من ذلك أنهم يوفرون وظائف. وحين تقدم وظائف - وظائف جيدة بمرتبات معقولة وظروف عمل جيدة, يمكن للأشخاص فيها أن يفخروا بعملهم ويتم معاملتهم باحترام فأنت تغير عالمهم, وعالمك, والعالم بصورة عامة.
ملخص واقعي  كيف غير رواد الأعمال العالم
- بالأفكار الجديدة والإبداعات
“ بالوظائف الجديدة
“ بالصناعات الجديدة
“ بدخل الطبقة المتوسطة
- بالمرونة
“ بالقيم القديمة
نمو ريادة الأعمال
انخرط البشر في أعمال ريادية منذ آلاف السنين. وليس من الجديد على الشخص أن يرى شيئاً يريد الناس أن يشتروه ثم يجد طريقة ما ليبيعه, وقد يكون من الطبيعة البشرية أن تستطيع تحديد فرصة ما وتتمنى اغتنامها, وأن تتحفز خلال العمل الجاد لجني المال في العملية. 
ورغم صحة أن ريادة الأعمال موجودة منن زمن طويل, فنحن الآن في عصرها الذهبي. ويحدث رواد الأعمال حول العالم اليوم تأثيرا أكبر من ذي قبل, ويحظون بالتقدير الذي يأتي جراء هذا التأثير. ورغم أن الكثير من الانتباه موجه للشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا, خاصة في أماكن مثل وادي السيليكون في كاليفورنيا, فإن الحقيقة هي أن ريادة الأعمال تزدهر في جميع الصناعات والمناطق الجغرافية حول العالم. وحتى الأفكار التي كانت من قبل هي المجال الوحيد المقصور على المحسنين والجمعيات الخيرية أصبحت الآن محل اهتمام رواد الأعمال الذين يهدفون إلى تطبيق تفكيرهم الإبداعي والإستراتيجي لحل بعض من أكثر المشاكل المؤرقة حول العالم.
وبلا شك, منذ أوائل القرن الحادي والعشرين كان هناك تحول كبير. فأفضل وألمع الأشخاص في مجتمعنا, الذين ربما كانوا يعملون في الماضي لدى كبريات الشركات, يريدون الآن أن يبدأوا مشروعاتهم الخاصة في أعمار أصغر. وبالتأكيد قد حدثت بعض الزيادة في الرغبة الريادية جراء رؤية نماذج من الأشخاص الذين نجحوا من قبل خاصة من الرواد الشباب الذين أنشأوا صناعات جديدة بالكلية,وغيروا من الطريقة التي نعيشها ونعمل بها, وجنوا ثروات خلال سعيهم.
ويبدو أنه في ليلة وضحاها , أصبح رواد الأعمال من أصحاب الملايين وحتى المليارات نتيجة لإطلاق مشروعات إبداعية.
وبالطبع, لم يصبح أكثر رواد الأعمال من أصحاب الملايين, ومع ذلك فإن الفرصة المتاحة للتصرف بناء على أفكارك, ولتبتكر منتجات وخدمات جديدة, ولتشكل فارقاً في العالم, وقد شجعت رقماً قياسياً من الأشخاص على أن
يصبحوا رواد أعمال. ريادة الأعمال العالمية بالأرقام يوجد ٤٠٠ مليون رائد أعمال في ٤ ه دولة
١٦٣ مليونا منهم سيدات ١٦٥ مليونا منهم شباب (تتراوح أعمارهم ما بين ١٨ عاما إلى ٢٥ عاما) ٦٩ مليونا يقدمون منتجات أو خدمات إبداعية 
- ١٨ مليونا يحققون عمليات بيع عالميا
(المصدر: المرصد العالمي لريادة الأعمال, تقرير عام ٢٠١١)العوامل المحفزة لنمو ريادة الأعمال
بالإضافة إلى وجود أمثلة من رواد الأعمال الناجحين, ما الدافع للزيادة السريعة في الاهتمام بإطلاق المشروعات؟
- قلة الاستقرار الوظيفي. ولت الأيام التي افترض فيها الأشخاص أنهم
سيعملون في شركة واحدة طوال حياتهم. وبالنسبة للمبتدئين, هناك عدد كبير من الشركات اليوم تتسارع بشكل هائل في تطبيق «منهجية لين». فبدلاً من تعيين موظفين دائمين يعملون بدوام كامل, تهدف العديد من الشركات إلى
تعيين موظفين يعملون بدوام جزئي أو عمالة مؤقتة أو بنظام التعاقد. وكان هناك أيضاً تحول ثقافي في الطريقة التي ينظر بها الأشخاص إلى عملهم ووظائفهم- فأكثر الناس يتوقعون  - أو يريدون - تغيير وظائفهم. فالشخص الذي ولد في الأعوام الأخيرة من «فترة طفرة المواليد» بعد الحرب العالمية الثانية (٧ه١٩-١٩٦٤), عمل في
متوسط عدد وظائف يقدر بـ ١١ وظيفة حين كان عمره يتتراوح ما بين ١٨إلى ٤٤ عاما 1 ويحتمل حصول الأشخاص الأصغر سنا اليوم على مثل هذا العدد من الوظائف المختلفة, إن لم يكن أكثر. وبالطبع من المعتاد بالنسبة للأشخاص في الدول المتقدمة, خاصة الولايات المتحدة, أن يحظوا «بمهنتين» أو ثلاث أو حتى أكثر على مدار حياتهم؛ حيث إن اهتماماتهم تتغير وتتطور. ومع قلة الاستقرار الوظيفي, توجد فرصة أكبر وحاجة أكبر للبدء في مشروعك الخاص.
- الخيارات المهنية المعززة لأسلوب الحياة. هل تريد أن تعيش في الجبال لكي يمكنك التزحلق على الجليد, أو على الشاطئ لكي يمكنك ركوب الأمواج؟ أتريد أن تصل إلى المنزل بحلول فترة الظهيرة لكي تستطيع تربية أطفالك؟
يريد الناس من وظائفهم بشكل متزايد أن تتلاءم مع أهدافهم الحياتية.
وتسمح ريادة الأعمال بالكثير من المرونة لتوفير دخل بطريقة تلائم الأهداف الشخصية. ويمكنك أن تبني شركات في أماكن لا تتوافر فيها طبيعة الوظيفة التي تريدها, وأن تحظى بمزيد من المرونة فيما يتعلق بساعات العمل, وأن  تستغرق وقتا أقل في رحلة ذهابك وإيابك من العمل ووقتا أكثر مع العائلة والهوايات الأخرى. والرغبة في أسلوب حياة ملائم لا تستطيع الوظيفة التقليدية أن تشبعه هي السبب الرئيسي الذي يختار الناس لأجله طريقا رياديا.
- البنية التحتية التكنولوجية. لقد أصبح البدء في مشروع ما أقل تكلفة
وسهولة من ذي قبل, فالمشروعات التي كانت تتطلب ذات مرة استثمارا هائلاً تقدماً في البنية التحتية, والأجهزة, والعمالة يمكن الآن أن تفعل الكثير بنيات تحتية أقل بكثير. ويمكن لكثير من المهام الإدارية والمكتبية أن تصبح لية بسهولة؛ فهناك مجموعة كبيرة من الشركات الموجودة لتقديم حلول كنولوجية للمشروعات الصغيرة والجديدة. وشركات تصميم المواقع,ومتخصصو التسويق, ومقدمو خدمات الدعم الغني الذين يعملون كطرف ثلث, وجميع أنواع المستشارين تقريبا يمثلون مجرد عدد قليل من الأنواع الجديدة لفرص العمل التي ظهرت حديثا. ومن الممكن أن تبني مشروعا أساسيا بفريق عمل افتراضي فحسب, خاصة من أجل الاحتياجات التكنولوجية.
- الفرص التكنولوجية. التكنولوجيا الحديثة توفر فرص عمل جديدة. فالإنترنت, بوجه خاص, أسس على مدار العقود القليلة الماضية مجالات  حديثة بأكملها, كالهواتف المحمولة, والتكنولوجيا السحابية, ومواقع التواصل الاجتماعي. وقد أدت التطورات العلمية والتكنولوجية إلى حدوث طفرة في التكنولوجيا الحيوية, والهندسة الوراثية, والأجهزة الطبية, ومجالات أخرى مرتبطة بالرعاية الصحية. وتقدم التكنولوجيا «النظيفة» آفاقا رئيسية جديدة على نطاق واسع من المشروعات البيئية. وفي كل مجال تقريبا, أتاحت التغيرات السريعة في التكنولوجيا الأساسية إمكانيات هائلة لرواد الأعمال.
- الدعم الحكومي لرواد الأعمال. في كل أنحاء العالم, اعترفت الحكومات بشكل متزايد بأهمية المشروعات الجديدة والشركات الصغيرة من أجل نموها ورفاهيتها الاقتصادية. فالحكومات الوطنية تؤسس هيئات لمساعدة رواد الأعمال, وتقليل القواعد والتعقيدات أمام الشركات الجديدة الناشئة, وتقديم فوائد ضريبية. وحتى الهيئات الحكومية الدولية والإقليمية والمحلية دخلت في الصورة, وتساعد على تسهيل الأمور من أجل تأسيس شركات جديدة. ويدرك المسئولون أنه بدون المشروعات الجديدة, ستركد الاقتصادات.
- البيئة المالية الراشدة. أصبح المستثمرون أكثر ارتياحا شيئا فشيئاً مع فكرة وضع تمويلاتهم في مشروعات جديدة ومحفوفة بالمخاطر. وقد أدى النجاح المالي المذهل للأشخاص الذين استثمروا أموالهم في المشروعات الريادية منذ العقود الأخيرة للقرن العشرين وخلال العقد الأول من هذا  القرن, إلى وجود عدد كبير من المستثمرين المستعدين لتحمل المخاطر مع رواد الأعمال ومع المشروعات الجديدة. ويوجد الآن مجتمع استثماري واع ومعقد وممول جيدا في القليل من الأقاليم الرئيسية للدول المتقدمة. وحتى في المجتمعات الصغيرة والمناطق الأقل تقدماً, يوجد الكثير من المستثمرين الخواص- « المستثمرين الداعمين» المستعدين لدعم رواد الأعمال. وإتاحة الكثير من رءوس المال الاستثمارية تعني إمكانية إطلاق العديد من المشروعات الجديدة.
“ الاعتبارات المالية. لا يشعر العديد من الناس بأنهم قادرون على تحقيق أهدافهم المالية بالعمل بأجر في الساعة أو براتب شهري كبير. وهذا ينطبق تماما في المجالات ذات الفرص الاحترافية القليلة عالية النمو, كما هي الحال في الدول النامية. وقد ألهبت الشهرة التي منحت لصغار المؤسسين ذوي الملايين والموظفين المبتدئين في شركات ناشئة تكنولوجية حديثة أحلام العديد من الناس. وليس من المفاجئ إذن أن يشعر العديد من الناس بأنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم المالية بشكل أكبر وأسهل إن اختاروا أن يعملوا لحسابهم الخاص أو أن يبنوا مشروعاتهم الخاصة ويوظفوا غيرهم. ملخص واقعي