يواجه العلمــاء و الباحثون في الدول النامية تحديات هي سياسة العلاج والتحصين من هذه الأمراض.

1- يجب تطوير الأدوات المناعية والجزيئية بالتشخيص السريع و دراسة كيفية انتشار الفيروس و كيفية تأثيره على الجسم .

2- فهم الظروف البيئية للفيروسات والعوائل وذلك لكي نعمل مانع وقائي صحى لتفادي العدوى.

مسببات الحمى الفيروسية النازفة؟

   هناك فيروسات عديدة ومتنوعة قادرة على ان تسبب الحمى الفيروسية النازفة وهذه تشمل:RNA viruses

Arenaviridae -1 وهي فيروسات تسبب حمى اللاسا وحمي الأرجنتين أو   جونين وحمي بوليفيا أو ماكبو وحمى فينزويلا أو جواناریتو وحمی   البرازيل أو سابيا .

 2- وهذه افراد من Filoviridae وهذه فيروسات تسبب حمى الماربورج  وحمى الإيبولا .

3- Bunyaviridae ومنها الHanta virus وفيروسات حمى الوادی المتصدع وفيروسات حمى الكونجو- کریمین النازفة.

 4- Flaviviridae وتشمل فيروسات الحمى الصفراء وفيروسات حمی الدونج .

   ويتعرض البشر لهذه المسببات بالاحتكاك بالحيوانات المصابة أو من خلال المفصليات الحاملة للفيروسات وهذه الفيروسات تكون شديدة العدوى بواسطة الإيروسولات وتكون سببًا لحالات الاعتلال الشديدة التي تؤدي بدورها إلى الوفاة وهذه تتكاثر بسرعة في المزارع الخلوية ما عداhanta viruses وبذلك تصبح مؤهلة لتكون من المسلحة الدمار الشامل.

وانتشر وباء الإيبولا أصلا من زائير والسودان سنة 1976، قد سببت 92% وفيت في زائير و53% في السودان .

فی کلا الحالتين كان السبب هو عادة استعمال الإبر الغير معقمة وكذلك السرنجات وكان هناك سبب آخر هو الاحتكاك الخاطئ في المستشفيات والعدوى التي تحدث بواسطة

هذه المجموعة من الفيروسات ممكن ان تتميز بتكسير وعائي وتغيير في نفاذية الأوردة وتتراوح مدة الحضانة من 4-21وما والأعراض العادية هي الحمى والألم العضلي والإعياء .

   الإختبارات الإكلينيكية الأولية تظهر احتقان شديد في الملتحمة وانخفاض طفيف في ضغط الدم وتورد وبقع دموية وحمی و نزيف فيروسي منتفخ يؤدي إلى صدمة وغشاء مخاطی مدمم وغالبا ما يصحب ذلك كله ظهور أعراض عصبية و رئوية ودموية وأمراض بالكبد والحمى الصفراء وأمراض في القلب وفشل كلوي.

    ويشك في أي مريض تظهر عليه أي أعراض حمي نازفة شديدة وأمراض وعائية شديدة ويعرف من تاريخه المرضى لانه نشأ أو سافر إلى مناطق تعرف باحتوائها على هذه الفيروسات أو ان هذه المناطق قد تعرضت لهجوم بأي أسلحة بيولوجية. وتكون هذه الأعراض مؤشرا مبدئياً على الحالة وتلحق بإختبارات تشخيصية تأكيدية .

معظم المرضى الذين تظهر عليهم أعراض دخول الفيروس في الدم يمكن ان تميز باختبارAntigen - capture ELISA واختبار التفاعل العكسي ال PCR، أما الاكتشاف المبكر للأجسام المضادة لهذه المسببات الفيروسية فإن ذلك يعرف بواسطة ELISA وذلك خلال النوبات الحادة.

ولتحديد عزل الفيروسات فإن ذلك يأخذ وقت طويل ويتطلب معامل متخصصة عادة ما تكون بها تسهيلات لشروط الأمان الحيوية الرابع (4-BSL).

وحينما لا يتمكن من معرفة مسبب الحمى الفيروسية النازفة فلابد من عزل الخلايا وعرضها على الميكروسكوب الالكتروني ثم القيام باختبارات مناعية وإذا أجرى ذلك فسنتمكن من معرفة المسبب وهناك اختبارات مناعية نسيجية ذات فائدة وتجري على الانسجة المثبتة بالفورمالین.

  

طرق العلاج في الحمى الفيروسية النازفة:

العلاج يتكون غالبًا من مقاييس مساعدة وليست مباشرة، وذلك بالرغم من معرفة أن المادة المضادة للفيروسات والتي تسمى ريبافيرين في علاج بعض الحالات مثل فيروس حمى اللاسا والجونين وحمى بوليفيا وحمى الكونجوکریمین النازفة وحمى الوادى المتصدع.

وعادة ما يكون العلاج فعالاً إذا ابتدأ في خلال السبعة أيام الأولى، حمى الارجنتين النازفة تستجيب للعلاج مع وحدتين أو اكثر من البلازما المحتوية على كميات معقولة من الاجسام المضادة المتعادلة بشرط ان يبدأ العلاج في أول ثمانية أيام (انيرا وأخرون 1984). الاحتياطات المباشرة لابد ان تجري على المرضى المشكوك في حدوث الحمى الفيروسية النازفة لهم .

اللقاح المرخص والفعال للحمى الصفراء أصبح منتشراً وبالنسبة لحمی الأرجنتين النازفة فإن لقاح الجونين المضعف فإنه متواجد كناتج جديد.يوجد لقاحان من الIND))  Investigational New drug لحمي الوادي المتصدع.

وقد طورها معهد البحوث العسكري الأمريكي للأمراض المعدية (USAMRI) وبالتالي فإن عملية التثبيط تحتاج لثلاث درجات من الاستعمال لمدة 20 عامًا والسلالة الحية المضعفة من حمى الودي المتصدع والمسماة 12-MP في الطور الثاني وصالحة للإستعمال.