الأجهزة التعويضية للقضيب في حالات العجز الجنسي
على مدار ما يزيد على عشرين عاما ، كانت الأجهزة التعويضية القضيبية الميكانيكية متاحة لأطباء المسالك البولية لزرعها لدى المرضی العاجزين جنسيا، وقد أصبح هناك الآن أنواع متعددة منها، وقد يرغب الرجل الذي لا يستطيع تحقيق انتصاب تام وثابت ولا يستطيع اختراق المهبل في التحدث إلى طبيب المسالك البولية الخاص به عن مثل هذا الجهاز المیکانیکی.
قبل أن يتعمق الحديث بشكل كبير، قد يقترح طبيب المسالك البولية أن يذهب الرجل وزوجته إلى أحد المتخصصين في مجال الاستشارات الجنسية.
فزرع بديل للقضيب قرار حاسم بالنسبة لأي زوجين، ولابد أن يتأكد كلاهما من أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله قبل اتخاذ القرار.
في بعض الأحيان، سوف يمضي الرجل في مثل هذا المشروع لأنه يعتقد أن زوجته ترغب منه ذلك. وقد يخضع للعملية ويقضي فترة الألم والتعافى المطلوبة ليجد في النهاية أن زوجته لم تكن متحمسة تماما لخوض هذه العملية.
من الأفضل أن يتلقى الزوجان استشارة من شخص كفء ومؤهل، ثم يخوضان مناقشة صريحة مع طبيبهما أو إخصائى المسالك البولية الخاص بهما حول الأجهزة المتاحة قبل التعهد بأي التزامات. وخلال هذه المناقشة، لابد أن يستكشف الزوجان الجهاز الأمثل لهذا الرجل محديدا، وكيف يعمل، والأخطاء التي يمكن أن تقع ، وتكاليف العملية ، والنتائج النهائية المحتملة للإجراءات التي ستتبع .
أما بالنسبة للرجل الأعزب في أي سن ، فلابد أن يدرس موقفه عناية، فقد يرغب في التفكير في الآثار التي قد تخلفها مثل هذه العملية على أصدقائه وعلى أي شخص يعتبر أن هناك علاقات حميمة ربطه به، كما لابد أن يسأل نفسه إذا كان هذا من الأشياء التي يرغب في عملها حقاً.
حين تكون الإجابة "نعم"، يكون الرجل بحاجة إلى الجلوس مع طبيب المسالك البولية الخاص به وإلقاء نظرة على الأنواع المتاحة لديه من هذه الأجهزة، وبشكل عام، هناك نوعان من هذه الأجهزة . النوع الأول يشمل تلك الأجهزة الصلبة أو شبه الصلبة والتي تظل كما هي ما لم يتم نزعها . أما النوع الثاني ، فيشمل تلك الأجهزة التي يتم نفخها وإفراغها عند الطلب، أو الأجهزة القابلة للنفخ ، أو الأجهزة الهيدروليكية ( أي التي تدار بالماء ) .
وتشمل التطورات الأكثر حداثة التي طرأت على هذه الأجهزة الأنواع القابلة للنفخ ، ومعظم هذه الأجهزة تتكون من أسطوانتين مجوفتين ، تزرع كل منهما على جانبي القضيب في المنطقة التي تمتلئ بالدم أثناء الانتصاب الطبيعي. ويتم ملء هاتين الاسطوانتين بسائل عن طريق استخدام مضخة مطاطية توضع أسفل وعاء الخصيتين.
يستخدم هذا الجهاز مضخة صغيرة، وأسطوانة، وخزانة، وأنابيب متصلة ببعضها البعض، وكل جزء من هذا الجهاز يختفي تحت جلد الرجل ولا يمكن رؤيته من الخارج، في حين تقوم عضلات البطن بإخفاء الخزان الصغير والسائل.
- كيف يعمل هذا الجهاز التعويضي ؟
لتنشيط هذا الجهاز، يضغط الرجل على المضخة التي تدفع السائل داخل الأسطوانتين في القضيب، بنفس الطريقة التي يندفع بها الدم أثناء الانتصاب الطبيعي، وهناك بعض من هذه النماذج لا تتطلب أى سائل، ومن ثم ليس لها خزانات. ولإعادة القضيب إلى وضع الارتخاء، يتم دفع صمام النفخ، فيعود السائل إلى الخزان ويرتخي القضيب.
إن هذا النوع من الأجهزة الخفية أكثر طبيعية وبمنأى عن الأنظار، كما أنه يسمح للقضيب بالعودة إلى الوضع الطبيعي حين لا يكون مزودا بالهواء، والأجهزة التعويضية الهيدروليكية أو التي تعمل بالنفخ أكثر تعقيداً من بعض الأجهزة الأخرى، كما أنها الأكثر تكلفة في شرائها وزرعها جراحياً.
كان أول الأجهزة التعويضية القضيبية التي ظهرت هو جهاز "سمول - کاریون"، والذي تم تطويره على يد د."مایکل سمول - و د."هيرمان كاريون" من كلية طب جامعة ميامي، وذلك في عام 1970، وهذا الجهاز عبارة عن أنبوبتين مملوءتين بمادة إسفنجية. ويتم زرع هاتين الأنبوبتين جراحية داخل القضيب، لمنح الرجل قضيبة شبه صلب يمكنه اختراق المهبل.
- مشاكل الأجهزة التعويضية للقضيب
ومن المشكلات التي تواجه الرجل هنا هي أن القضيب يظل على نفس الشكل طوال الوقت، أي شبه صلب مما يمكن أن يسبب له الإحراج في بعض الأوقات، كما أنه غير مريح.
هناك نموذج أحدث صنعا من قضبان السيليكون المرن والتي يتم تعليقها لإخفائها بشكل أفضل. ومثل هذا الجهاز يتيح للقضيب أن يتدلى بشكل طبيعي. كما أنه يسمح للرجل بممارسة الجنس، ولكن قد يكون هناك بعض الصعوبة في اختراق المهبل.
والانتصاب الدائم الذي يحدث هنا لا يصعب التعايش معه، ويستطيع الرجل ارتداء ملابس ضيقة دون أي حرج لا داعي له.
وتعد الأجهزة الصلبة أو شبه الصلبة هي الأبسط في تركيبها ، وبما أنه ليس بها أجزاء يمكن تشغيلها ، فلا يمكن أن تتعطل أو تعجز عن العمل بالشكل المطلوب ، كما أنها الأقل تكلفة بين جميع الأجهزة ، ولكنها في نفس الوقت الأصعب في التعايش معها، إذ إنها تترك القضيب في حالة شبه صلبة أربعة وعشرين ساعة في اليوم . وليس لأي من هذه الأجهزة التعويضية أية علاقة أو تأثير على التبول الطبيعي لدى الرجل الذي يستخدمها .
هناك جهاز جديد متوافر حاليا بالأسواق لمساعدة الرجل على تحقيق انتصاب عملی و ثابت ، يطلق عليه "إيریکت آید ساکشن دیفایس فور بوتينسي". يقوم هذا الجهاز على مبدأ أن الطبيعة تكره الفراغ ؛ ومن ثم فهو يسعى دائما لملء فراغ جزئی .
يستخدم الجهاز أنبوبا طويلا مجوفا يناسب حجم القضيب. يلحق هذا الأنبوب بالجسم بواسطة مرهم لعمل سدادة محكمة للهواء، ثم يتم تثبيته في مكانه الصحيح ببساطة بواسطة الضغط اليدوي . بعد ذلك تستخدم مضخة صغيرة لإفراغ الهواء الموجود في الأنبوب ، مما يعمل على تقليل الضغط بداخله، ويندفع الدم من الجسم إلى داخل القضيب لمحاولة ملء هذا الفراغ . وعن طريق ذلك، يمتلئ تجويفا القضيب ويحدث انتصاب. بعد ذلك يتم نزع الأنبوب، وسرعان ما يتم تركيب أداة مطاطية حول قاعدة القضيب للإبقاء على الدم في مكانه .
سوف يستمر الانتصاب لمدة ثلاثين دقيقة، وخلال هذه الفترة يجب نزع الطوق المطاطي المحيط بالقضيب للسماح بهروب الدم.
تبلغ تكلفة هذا الجهاز حوالي ثلاثمائة دولار ، ويتوافر في مؤسسات التجهيزات الطبية ويباع ببطاقة طبية من الطبيب . لا يوجد حقن ، أو زرع، أو جهاز میکانیکی ، أو أجهزة تعويضية مستمرة تقف في طريقك ، كما لا يوجد أي ألم، وهو بسيط وسهل الاستخدام.
ويقوم أطباء المسالك البولية الذين يقترحون استخدام هذا الجهاز بعرض شريط فيديو له للمريض في العيادة، ثم يسمحون له باصطحاب الشريط إلى المنزل لعرضه لزوجته.
ويقوم البعض بتقديم شرح بالأمثلة للجهاز داخل العيادة , ويقول الرجال الذين يستخدمونه إنه يعمل بشكل مذهل بدون تكلفة مرتفعة ، أو أدوات معدنية محرجة ، أو إجراءات جراحية .
الفياجرا وأشباهها
مع ظهور الفياجرا واللفيترا وسیالیز، كان هناك انخفاض ملحوظ في استخدام الأجهزة التعويضية التي وصفناها للتو. غير أننا أدرجناها للتأكد من أننا لم نغفل أي شيء . قد يستخدم بعض كبار السن بعضا من هذه الأجهزة ويفضلونها على الحبوب الدوائية الجديدة التي تساعد في تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه. وتتسم هذه الحبوب بأنها عملية، وسهلة الاستخدام، وسعرها مناسب ، كما أنها تحقق فاعلية في كل وقت تقریبا .