سرطان البروستاتا والعلاقة الجنسية
غالبا ما سوف تقتضى المرحلتان أ ، ب لسرطان البروستاتا إجراء جراحة استئصال جذري للبروستاتا - أي الاستئصال الكامل للبروستاتا وتضر هذه الجراحة بشكل شبه دائم بحزمتي الأعصاب التي تقع على جانبی البروستاتا وتؤدي إلى إصابة الرجل بالعجز الجنسي . غير أن هناك تقنيات جديدة تم تطويرها الآن للحفاظ على هذه الأعصاب ، ويقول بعض أطباء المسالك البولية إن ذلك قد يجعلهم يتركون بعض الخلايا السرطانية بدون استئصال بعد العملية .
عند هذه المرحلة يكون السرطان وحياة المريض هما الأهم وليس وظائفه الجنسية . لذا فسوف يبذل الجراح أقصى جهده لاستئصال كل أجزاء الورم السرطانی ، دون أن يكون للحزم العصبية أولوية كبيرة .
بالنسبة للرجل الذي يعالج من سرطان البروستاتا في المرحلة (أ) وفي الخمسينات من عمره ، هناك عقاقير وأجهزة يمكنها مساعدته على الانتصاب لتحقيق علاقة جنسية مرضية ومشبعة له . وغالبا ما يستطيع مريض السرطان الذي يعالج بالإشعاع، سواء الداخلي أو الخارجي ، أن يواصل حياته الجنسية بدون أية مشكلات . فسوف تظل قدرته الجنسية كما هي قبل أو بعد الإشعاع ، باستثناء مشكلات الإجهاد الطبيعية التي تنجم عن الإشعاع . كما يمكن أن يؤدي الإشعاع إلى الإصابة بالعجز الجنسي عند استخدامه في مناطق معينة من الجسم .
أما بالنسبة لمريض سرطان البروستاتا في المرحلة (د)، والذي غالبا ما يكون قابلا لاستئصاله بالجراحة ، فإن حياة الرجل الجنسية ترتبط ارتباطا مباشرة بموقع السرطان ومدى تأثيره على قدرته على الأداء ، وعند هذه المرحلة ينصب اهتمام المريض على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول ، وغير قلق إزاء وظائفه الجنسية .
- أمراض البروستاتا والعجز الجنسي
هناك عقاقير يمكن استخدامها لمساعدة المصابين بالعجز الجنسي. من هذه العقاقير عقار يسمى " بابافرین " ، والكثير من أطباء المسالك البولية ينصحون باستخدامه، يتم حقن هذا العقار في جانب القضيب، حيث يؤدي إلى توسيع شرايين القضيب؛ ومن ثم زيادة تدفق الدم إلى القضيب ، كما يؤدي إلى تقليل كمية الدم التي تغادر القضيب. فالدم هو ما يؤدي إلى حدوث الانتصاب ، ومع زيادة تدفقه إلى القضيب ، يستطيع العديد من الرجال العاجزين جنسيا تحقيق انتصاب تام وثابت ، ومن ثم تحقيق اتصال جنسی تام أيضا .
يتم إعطاء المريض الحقنة الأولى في عيادة الطبيب حتى يتمكن من التعرف على كيفية عمل ذلك لنفسه. و يستخدم لهذا الغرض إبرة رفيعة، ولا يتخلل هذا الإجراء أي ألم. سوف يسبب العقار إحساسة مؤقتة بالحرقة ، ولكنه ليس حادة .
أحيانا ما يعاني المريض مشكلات نفسية مرتبطة بعجزه ، وعقار " بابافرین " يفيد بشكل خاص في هذه الحالات. فمن خلال حقن نفسه ، يستطيع المريض تحقيق الانتصاب والاحتفاظ به لما يقرب من ساعة ، وسوف يؤدي هذا طبيعيا إلى الحد من مشاعر الخوف من الفشل التي كثيرا ما تنجم عن القلق إزاء الأداء الجنسي الضعيف.
بعض أطباء المسالك البولية يقللون الجرعة ومرات الحقن تدريجيا . وبالنسبة للمرضى الذين يعانون مشکلات نفسية بحتة ترتبط بالعجز الجنسي ، من الممكن أن يؤدي هذا إلى استعادة الوظائف الجنسية الطبيعية بدون أي حقن .
هناك عقار آخر يستخدم للحقن القضيبي للمساعدة في علاج العجز الجنسي يسمى " بروستاجلاندينز " . وهذا العقار یوسع الأوردة أيضا ويحقق نفس مفعول " البابافرین " إلى حد كبير .
ماذا عن العقاقير التي تزيد الرغبة الجنسية والتي تباع بدون وصفة طبية ويمكن العثور عليها في الكثير من متاجر الأطعمة الصحية ؟ إن معظم هذه العقاقير ليس عليها ملصقات لوصف محتواها ، لكن الإعلانات التي توحي للمريض بأنها تمنحه قوة وحيوية وإكسيرا للحياة خاصة للرجال ، تكشف عما تروج له .
وقد قامت إدارة الأغذية والأدوية ببساطة بحظر بيع جميع العقاقير المثيرة للشهوة الجنسية معللة السبب بأنها لا تحقق ما تدعيه ، ومعظم هذه العقاقير التي ما زالت تباع ليس لها فائدة ، ولكنها لا تسبب ضررا بالغة أيضا.
هنا لابد أن تتذكر تأثير البلاسبو . فإذا كانت حبة من السكر سوف تساعد الرجل على تحقيق انتصاب نافع وعملی ، فاستخدمها دون سؤال.
غير أن هناك علاج شعبية قديمة يتحدث عنه بعض الباحثين والأطباء الجادين الآن ، وهو " اليوهيمبين " . يأتي هذا العقار في شكل قرص ، وبعض الأطباء يقولون إنه يستطيع المساعدة على استعادة الوظائف والرغبة الجنسية لدى بعض الرجال ، كما يقال إنه يوسع الأوعية الدموية المغلقة ويساعد في إطلاق " النوربينفرين " . ويقول الأطباء إن هذا المركب يفيد في إحداث الانتصاب والمحافظة عليه . ونحن نتوقع سماع المزيد عن هذا " اليوهيمبين " في السنوات المقبلة .