ما هو هذا الميكروب وكيف ينتقل؟

هذا الميكروب هو السبب الرئيسي للطاعون وهو عبارة عن ميكروب عصوي يتبع عائلة Enterobacteriaceae التي توجد بكثرة في القوارض وينتقل الطاعون خلال البراغيث التي تلدغ الفئران ثم بالتالي تلدغ الإنسان، ثم ينتقل المرض من إنسان لأخر عن طريق الرذاذ الناجم عن جهاز التنفسي.

في آخر وباء مسجل لهذا المرض الذي حدث في الهند عام 1994 قد سبب خوفا شديدا وهستيريا فقد أدى إلى فرار مئات الآلاف من مدينة "سورات" الهندية وكثير من البلدان حظرت الطيران من وإلى الهند وحظروا استيراد بضائع منها.

وفي خلال الحرب العالمية الثانية اكتشفت اليابان استعمال الطاعون كسلاح بيولوجي أما الولايات المتحدة فقد عرفته في الخمسينيات وذلك قبل انهاء برنامج الأسلحة البيولوجية وبعض البلدان الأخرى يشك في انها عرفته .

  • الصورة الاكلينيكية للطاعون :

هو طاعون دملي و تسمم دموى وطاعون رئوی واكثر الاحتمالات حدوثا بعد أي هجوم إرهابي هو حالة طاعون رئوي أساسا ، الذي يكون معديا بشدة ، وينتشر من شخص لآخر خلال الرزاز المحمول بالهواء من الجزء العلوي للقناة التنفسية ويخرج من خلال الفم والانف وذلك بعد فترة حضانة من يومين إلى ثلاثة فإنه يظهر على المرضى علامات للالتهاب الرئوي الحاد و غالبا ما تكون إصابة مفاجئة بالتعب و الحمى الشديدة ورعشة والصداع وألم في العضلات والكحة وبلغم مدمم صديدي وصورة اشعة اكس تبين طفح جلدی أو التهاب رئوی يزید بسرعة وينتج عنه ضيق تنفسی وصرير بالأذن وزرقة وفي النهاية تظهر علامات هبوط شديد في التنفس وصدمة وتكسر في الصفائح الدموية (انجليسبي وأخرون 2000) .

  • تشخيص الإصابة بالطاعون :

ويتم التشخيص المبدئي بالتعرف على بكتريا عصوية قصيرة سالبه لجرام تكون ثنائية القطب و يظهر بها راس دبوس ي كل قطب وذلك عند إستخدام صبغات جرام أو صبغة جيمسا، وتأخذ العينات إما من الدم أو من العقد الليمفاوية الموجودة في الجهاز التنفسي أو من البلغم.

وصبغة الامينوفلورسنت للكبسولات تعتبر تشخيصية ويمكن تأكيد التشخيص بزرع الميكروب الذي ينمو ببطء على درجات التحضين القياسية ويمكن أن يحدث خطا في تعريف الميكروب إذا استخدمت النظم الأتوماتيكية بسبب تأخر التفاعلات البيوكيماوية.

معظم سلالات Yersinia pestis تنتج مولدات المضادات من نوع capsule  F1 في داخل الخلايا التي يمكن ان تعزل من عينات مصل الدم بواسطة إختبارات المناعة و إذا كانت معايرة الأجسام المضادة اربعة اضعاف تكون هناك إصابة بالطاعون.

  كبريتات الاستربتوميسين - التيتراسيكلين والكلورامفنيكول وكبريتات الجنتاميسين تعتبر أدوية فعالة للطاعون الدملي بالأخص إذا بدأ في إستعمالها خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض.

الطاعون الرئوي القاتل:

أما الطاعون الرئوي دائمًا ما يكون قاتلاً إذا لم يتم العلاج خلال 24 ساعة بعد العدوى وظهور الأعراض و النتائج المتحصل عليها من النموذج الحيواني تقترح ان الكينولونز ممكن ان تكون مؤثرة في علاج الطاعون ولكنها لم تجرب في الإنسان.

ويتاح إستخدام اللقاح المرخص المكون من خلايا ميتة الأشخاص المعرضين لخطر العدوى، و يدعم تأثير هذا اللقاح ضد الطاعون الدملي الدليل الوبائي و أما تأثير هذا اللقاح ضدY pestis المستنشقة فيعتقد انه ضعيف، هذا اللقاح ذو إنتاج محدود وحديثًا أوقف إنتاجه .

الوقاية من عدوى الطاعون:

 وقد اقترحت CDC أن الوقاية اللازمة بعد انتشار Y: pestis تضمن أخذ الدوكسی سیکلین 100مجم مرتين يوميا أو السبروفلاكسين 500 مجم مرسن يومیا كاختيار ثاني.

الوقاية يجب أن تستمر لمدة 7 أيام بعد التعرض للميكروب أو الشك في التعرض له ويستحسن أن يستمر إلى أن يقتلع المرض.