وهذا الميكروب يسبب مرض الجدري وهو مرض فيروسي شديد الخطورة ومعدي بشدة ومعدل الوفيات منه حوالي 30% في الأشخاص الغير مطعمين باللقاح الخاص به وهذا الفيروس معروف به موجود من مدة آلام الأعوام وقد آباد حوالي 100 مليون شخص في تاريخه الطويل وترك 200 مليون من العميان والمشوهين.

كثير من الأبحاث أجريت عليه وقللت من خطورته وحينما قررت هيئة الصحة العالمية WHO تدمير هذا الفيروس فإن المعامل المختصة بالولايات المتحدة الامريكية والإتحاد السوفيتي السابق قد أبقوا على الجينوم الخاص به.

والفيروسات المسببة لمرض الجدري هي فيروسات تتبع porvirus وتتميز بان شكلها يشبه قالب الطوب به سلسلتين من DNA وندبة تشبه الدرج في الغشاء المزدوج المكون من الغلاف المحيط والليبوبروتين، ويوجد هذا الفيروس على صورة من احدى سلالاتين:

1- الفيريولا المسببة لأعراض شديدة من المرض (20-40%).

 2- الفيريولا المسببة لأعراض أقل (1%).

المناعة التي تتبع العدوى به تكون دائمة، أمّا المناعة التي تتبع إعطاء المصل فتستمر عشرة أعوام.

قدرة الميكروب على الإنتشار:

 وقدرة مرض الجدري الذي ينتقل عن طريق الهواء أن ينتشر لمسافة معقولة أو يعدی بجرعات منخفضة قد ظهر جليا في وبائين في أوربا في السبعينيات أما الأول فحدث في المانيا 1970 والثاني في يوغسلافيا السابقة في فبراير 1972، أما أخر حالة انتشار لوحظت في الصومال كانت في عام 1977.

 وبعد ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO في عام 1980 انتهاء هذا المرض ولكن بعد ذلك بينت WHO أن هذا الفيروس مخزن في معملين على درجة عالية من السرية الأول في CDC في الولايات المتحدة الأمريكية والآخر في الاتحاد السوفيتي وقد ظل هذا الموضوع سريًا إلى ان قرر ''علي بك" المسئول الأول عن إنتاج الأسلحة الروسية البيولوجية أن الفيروس المسئول عن الجدري قد وضع في صواريخ وقنابل تلزم للإستعمالات الإستراتيجية وذلك بعد هجرته من الإتحاد السوفيتي الذي تفكك قبل ذلك.

وهناك دراسات تفترض ان التركيبات الوراثية لفيروس البوكس فيرس الحيواني طورت لتنشيط قدرته الهجومية للإنسان وبذلك يصبح مرض الجدري سلاح بیولوجی خطیر.

بعد الحوادث التي حدثت في 11 سبتمبر حيث تهديد خطير بميكروبات الجمرة الخبيثة فإن الخبراء في الولايات المتحدة المشتغلين بالأسلحة البيولوجية صرحوا بكابوس درامي للجدري واحتملوا ان يتم الهجوم به وصرح "ريموند زیلنكاس" مدير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بان الهجوم بالجدرى لا يحتاج لإمكانيات علمية لكي ينتشر ولكنه يحتاج فقط إلى بشر يصابون به وهذا يساوی قاذفة القنابل الانتحارية وقد بني هذا التصريح على ان هذا المرض ضعيف الانتشار بالهواء وللميكروب قدرة فائقة على أحداث المرض والثبات وعدم الإستمرار في أخذ اللقاحات الدورية يعرض المدنيين والعسكريين للعدوی ولهذا السبب فإن CDC بدأت في بناء نظام ثابت للتطعيمات ضد هذا المرض والمخزون يكفي لتطعيم من 7.5 إلى 15.4 مليون شخص .

وفي نفس الوقت بين الباحثين في الأربع مراكز طبية :-

1- كلية بأيلور                            2- جامعة روشیستور

3- جامعة سانت لويس .                4- جامعة ميريلاند

قد أجرو دراسات مستفيضة على إمكانية قدرة اللقاح ان يعمل إذا خفف إلى خمسة أو عشر مرات لكي يخدم 75 مليون أو يزيد وباحثون أخرون يعملون على تطوير جرعات مضادة للفيروس لإبطال مفعول الفيروس أو المرض نفسه ولكن هذا سيأخذ سنوات عدة لكي يكون الإستعمال الطبي آمناً.