هذا الميكروب هو المسبب لمرض الجمرة الخبيثة وهي أكثر الميكروبات إستخدامًا في الإرهاب الميكروبي، ففي سنة 1876 كانت الجمرة الخبيئة أول مرض میکروبي معروف يكمل أعراض ( Koch' s postulates).

ولكن بعد خمس سنوات وجدت له مناعة معرفة وأكبر وباء میکروبی حدث للبشرية في العصر الحديث نتج عن هذا الميكروب ففي زيمبابوي اكتشف اكثر من 6000 حالة في المدة بين أكتوبر 1979 إلى مارس 1980.

وفي سنة 1987 اكتشفت 25 حالة في برجوای بعد تناول لحوم بقرة واحدة مصابة.

 وصف الـ  : B.anthracis 

  1. بكتريا عصوية تكون جراثيم وأبعادها (1-1.5 میکرون /10-4 میکرون)
  2. موجبة لجرام .
  3. ممكن أن تقاوم جراثيم هذا الميكروب الظروف الغير عادية لمدة طويلة.
  4. ويمكن أن تكون مناطق للجمرة الخبيثة anthracis zones حينما تتضافر بعض الظروف البيئية مع تربة ملوثة بعدد كبير من الجراثيم وتكون هذه التربة غنية بالمواد العضوية ورقم ال pH بها كل من 6 ويكون بها تغيير مناخي شديد كان تكون ممطرة بشدة ثم تتبع بفترات جفاف شديدة ويتميز الميكروب بقدرته العالية على المقاومة كما ذكر في التربة الملوثة .

والجمرة الخبيثة مرض ذو أهمية بيطرية حيث انه يصيب حيوانات المزرعة المنتجة للحوم والألبان.

وخاصة تلك التي ترعى في مراعي طبيعية بها حشائش نمت في تربة ملوثة ورعت بها هذه الحيوانات ممكن للحيوانات ان تصاب بالمرض إذا تعرضت لذباب معين قادر على نقل العدوى لها .

وممكن أن يصاب الإنسان بالمرض من خلال الجروح الموجودة على الجلد وذلك بواسطة جراثيم الميكروب وتحدث الإصابة عند اختلاط البشر مع الحيوانات المريضة وخاصة بصوفها وثنيات جسمها أو النواتج الأخرى أو بواسطة اللحم الملوث ولا تحدث العدوى بالتنفس من شخص لآخر ولكن العدوى المباشرة تنجم عن إفرازات الجروح.

معظم حالات الجمرة الخبيثة المستوطنة والتي لها صفة وبائية (حوالي 95%) عبارة عن حالات جلدية حيث توجد الجراثيم بالبشرة، ثم يحدث التحول للحالة الخضرية في ساعات.

والخلايا الخضرية للجمرة الخبيثة قادرة على إنتاج سم الجمرة الخبثة البكتيري. وبعد تحضين لمدة 1-7 أيام فإن بقعاً حمراء تظهر على جوانب الأماكن المصابة وهذه الإصابة تتطور إلى حالة من البثرات المتحوصلة ثم تتبع بقرحة بها قشور متعفنة سوداء محاطة بتورم لونه بني وعادة ما تكون هذه القرحة غير مسببة للألم ولكن تظهر أعراض أورام في الغدد الليمفاوية في المرضى .

وعادة ما تكون الحالات الجلدية من الجمرة الخبيثة قابلة للعلاج بالمضادات الحيوية وحينما تتطور الحالة ولم يتم العلاج فإنها تؤدي إلى الوفاة .

الجمرة الخبيثة التي تحدث نتيجة للإستنشاق فإنها تعرف ب wool-disease scrter's يحدث كمرض مهني في مصانع صبغ ونسج الملابس وفى أوساط العمال الذين يتداولون الصوف الملوث أو الشعر أو الثنيات الموجودة بجلد الحيوان المصاب وهذه تتواجد في أماكن دبغ الجلود بعد ان يتنفس المريض الميكروب ويوجد في اسفل القناة التنفسية فإن الجراثيم تنتقل إلى الغدد الليمفاوية .

ثم تتحول إلى الحالة الخضرية ثم تصبح قادرة على تكوين كبسولات وإنتاج سموم بكتيرية والتي تلعب دورًا كبيرًا في إيذاء البشر.

 الجينات المسئولة عن القدرة على الضرر موجودة على بلازميد منفصل، ويتركب سم الجمرة الخبيثة البكتيرية من ثلاث بروتينات وهي :

  1. (مولد المناعة الواقيPA ( protective antigen .
  2.  (العامل المسئول عن تورم الجلد edema factor) EF.
  3.  (العامل المميت lethal factor) LF .

 وكل من الثلاث مركبات تم تنقيتها وصنفت وتم تحديدها وعرف تسلسل تركيبها الجيني. في الأول PA المولد المناعي الواقي ممكن أن يتصل بمستقبلات محددة على سطح خلية العائل وجزء من الجزئ يكسر بواسطة البروتياز الخلوى منتجا جزء من ال EFأوLE ، وبعد ذلك يؤخذ السم البكتيري لخلايا العائل خلال عملية تسمى receptor - mediated endocytosis

ويظهر تأثير سم الجمرة الخبيثة البكتيري في موت عدد كبير من الخلايا فی الانسجة الليمفاوية والتي تسبب إنتاج عدد كبير من الميكروبات وتدخل في الدورات الموجودة في جسم العائل. ويسبب القضاء عليه وعند تشريح الجثة بعد الوفاة يوجد نزيف وموت عدد كبير من الخلايا في العضو المصاب .الجمرة الخبيثة المستنشقة التي تصيب الجهاز التنفسي هي أقوى وأشد الصور انتشارا للجمرة الخبيثة ومن خطورتها انها تستعمل في الهجوم الإرهابي . وفترة الحضانة تكون من 1-7 أيام ويمكن ان تمتد إلى 60 يوم.

وفي الوباء الذي حدث في سفيردلوسك في روسيا فإن فترة الحضانة كانت 43 يوما بعد الميعاد المفترض.

وبعض الحالات المتأخرة لم يتمكن العلماء من شرحها ولكن كان لها نتائج وخيمة من سرعة الانتشار وعدم القدرة على وقاية الضحايا من الانفجارات التالية بالتعرض لهذا النوع المستنشق بعد فترة الحضانة فإن نوعا من الحمى وما هو بحمى ممكن ان يظهر الم في الجسم ويعرف الطور الثاني بحمى عالية و ضيق في التنفس وصرير في الانن و زرقه وصدمة شديدة.

وفي حالات كثيرة فإن جدار الصدر يصاب بتورم ونزيف سوى والتهاب سحائي (وهذا موجود في حوالي 50% من الحالات) ويلاحظ هذا متأخرًا مع تطور المرض.

- العضلات والصداع والكحة وعدم راحة الصدر، وهذه تتبع بتطور للأعراض لمدة تتراوح بين يومين أو ثلاث أيام أو يتطور مباشرة إلى تحلل سريع.