مهما كان الموج عاصفا أو الرعد مدويا، فالبحار ستهدأ والأجواء ستصبح صافية. ونحن نعرف هذا من لاحظة حركة السحب والتغيرات في الطقس. وهذا التشبيه الجيد ينطبق على الحياة، فحيث إننا جميعا نمثل عناصر الكون الذي
يحدث هذا التوازن المثير للغموض؛ فإن هذا التوازن ذاته نحتاج إليه في أجسامنا على المستوى البدني، وفي عقولنا ونفوسنا على المستوى الروحي.
هناك سلام حتى في العاصفة فينسنت فان جوخ هل تريد في حياتك سلاما أم توترا؟ هل تريد أن تدخل في علاقة يسودها التوتر والعراك الدائم أم تريد المرح وأن تجد من تحبهم ويحبونك في تناغم سعيد مع شريكك في الحياة وأصدقائك؟
هل تود أن تعيش في منزل متناغم أم منقسم على نفسه؟ هل تريد للحي الذي تعيش فيه أن يسوده السلام أم المشكلات؟ ألسنا نفضل جميعا أن نعيش في عالم يزدهر فيه السلام؟
هل نرى كيف يتجسد السلام في إجابات معظم هذه الأسئلة؟ نحن جميعا لدينا الاختيار - وهو أن نختار الإسهام في السلام أو لا. فالأمر يرجع لنا - لكل فرد منا، حتى نستمد القوة من السلام، ونشجع السلام، ونختار وسائل سلمية بديلا عن النزاعات أو المشاحنات.
اجعل السلام بسيطا. كن مسالما الآن. انظر كيف تستطيع أن تغير طريقة تفكيرك بالتركيز على السلام كطريقة مرغوب فيها للحياة.
فالأمر يماثل ارتخاء الكتفين وتحرير الجسم من التوتر واستنشاق بعض لأنفاس الهادئة واستحضار قيمة السلام في أثناء التنفس.
فالسلام في أبسط أشكاله هو الطريق الوحيد للمضي قدما. ليس هناك مستقبل في الانتظار؛ لذا ابدأ الآن. وابتسم إلى الشخص التالي الذي ستقابله وابدأ من هذه النقطة.