لا ريب في أن وجهة النظر القائلة بوجوب التنفيس بشكل مستمر عن الغضب لتخفيف حدته، تنتمي إلى الفكر الفرويدي؛ فوفقا للنموذج الهيدرولي للانفعالات عند فرويد و( فيلهالم ريتش )، فإن مشاعر الغضب تتراكم بمرور الوقت؛ لتكون مخزونا من الطاقة السلبية، وإذا لم تعبر عن هذا الغضب المكظوم أو تنفس عنه، فسينفجر في النهاية على شكل انهيار جسدي، وعلل، وأمراض، واضطراب شعوري. ويحثك المعالجون النفسيون المناصرون لهذه النظرية على إطلاق مشاعر الغضب، ومن ثم تفريغ مخزون الضغط المكتوم؛
فعن طريق التوبيخ الشديد للأشخاص المزعجين أو الإتيان بأفعال أخري تفرغ الضغط، سيكون من المفترض أن توقف تراكم الطاقة العدوانية في داخلك إلى مستويات ضارة. وتنطوي هذه الخرافة على خطأين أساسيين؛ أولهما أن التعبير عن الغضب الشديد يخفف من خطورته على... نهاية عينة الكتاب ... لقراءة الكتاب كاملا، الرجاء إضافة الكتاب إلى حساب عن طريق تد يله أو شرائه.