أم يكن مسموحا لي بتنفيذها، وهذا الكتاب يشير إلينا بأنه لا بأس بما كنا نفكر فيه، أو لعلهم قالوا: لقد كنت أطبق شيئا من هذا بالفعل، لكني أبدا لم
أتمكن من معرفة سر أهميته، والآن عرفت السر! والنتيجة أننا في الوقت نفسه الذي فتحنا فيه كتبنا وشرعنا في تعليم
الشركاء العاملين معنا أصول الأعمال، كنا كذلك نفتح شركتنا لأناس آخرين من كل بقاع الدنيا حرفيا، لقد شعرنا برغبة كبيرة في مشاركة ومساعدة
الشركات الأخرى على الانخراط في ممارسة لعبة الأعمال الرائعة؛ كونها حققت كل هذا الفارق في أعمالنا. وكلما فتحنا مجال أعمالنا للآخرين، زاد
قبول لعبة الأعمال الرائعة في شركتنا ذاتها. إن تقاطر الناس علينا من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية لكي يتعلموا ما كنا نفعله قد زاد من
مصداقية منهجنا، وشجع العاملين في شركتنا على الانخراط بشكل أعمق في هذا النظام، وكلما زدنا من تعريف الناس بالمنهج الجديد تحسن تطبيقنا
نحن لنظرية لعبة الأعمال الرائعة، وكان التأثير مذهلا حقا. في البداية، كنا نقوم بجولات وحسب، وكنا فقط نسمح للناس بالدخول
ونتركهم يذهبون حيث شاءوا، ثم بدأنا بعقد الندوات التعليمية التي قدمنا فيها للناس بعضا من الأدوات التي نستخدمها لتعليم العاملين الشركاء كيف
يمارسون لعبة الأعمال الرائعة، وعاما بعد عام، بدأت أعداد كبيرة من الناس في التوافد علينا، وكانوا يقولون لنا: نعم، هذا بالضبط ما كنا بحاجة إليه.
وهذه الندوات تطورت في النهاية لتصبح مؤتمرا سنويا نسميه الآن تجمع الألعاب، وهي فاعلية احتفلنا بعيد ميلادها العشرين في عام ٢٠١٢. إجمالا،
هناك أكثر من خمسة عشر ألف شخص من أكثر من خمسة آلاف شركة تعمل حرفيا في كل المجالات التي يمكن التفكير فيها - بما في ذلك المنتجعات
الصحية، ومطاعم البيتزا، والمستشفيات، وحتى من أعضاء حكومتنا - قاموا بزيارات لمكاتبنا ومصانعنا أو حضروا مؤتمراتنا وندواتنا على مدى السنوات العشرين الماضية.
وفي النهاية، وبأسلوب شركتنا الأصيل، أدركنا أيضا أن لدينا فرصة حقيقية لبناء شركة تدريب وتعليم جديدة، والتي أطلقنا عليها كذلك اسم لعبة الأعمال
الرائعة، والتي ستقوم بالمساعدة على تدريس وتعزيز قواعد لعبة الأعمال الرائعة سواء داخل شركة سبرينجفيلد أو خارجها، واليوم تقف لعبة الأعمال
الرائعة (يمكنك زيارة الشركة على greatgame . com) كنقطة مركزية في وسط تجمع بشري هائل ممتد في شتى أنحاء الأرض ممن يؤمنون بفاعلية نظرية لعبة الأعمال الرائعة