تجرى عملية غرس الكلى للمريض الذي وصل إلى المرحلة النهائية من الفشل الكلوي الذي أصبح لا يستجيب للعلاج التحفظي لهذا المرض. وبفضل ألا يكون مصابا بمرض في المسالك البولية يعوق خروج البول، خاليا من الأمراض الخطيرة بالجهاز العصبي أو بالجهاز الدوري. ويشترط فيه أن يكون من نفس فصيلة الدم للمتبرع بالكلية وخاليا من الأضداد الموجهة إلى كلية المتطوع وخاليا من الخمج وغير مصاب بالسرطان، وبهذا يصير حوالي 95% من المرضى صالحين لتقبل كلية من المعطى.
حقيقة أن عملية الغرس أكثر نجاحا بين سن 15 – 45 سنة إلا أنه لا يوجد عمر يمنع من غرس الكلى و قد شهد العالم كله آلاف الأطفال و شهد مركز المنصورة لغرس الكلى عشرات الأطفال تحت سن السادسة عشرة الذين تمت لهم عملية الغرس بنجاح ، كما شهد العالم كثيراً من المرضى فوق سن السبعين الذين ما زالوا يعيشون بكلية مغروسة من شخص أجنبي .
يستحسن التقييم الكامل لمستقبل الكلية قبل أن تصبح الدليزة ضرورية . خاصة مرضى الداء السكري الذين يستحسن أن تجرى لهم عملية الغرس قبل أن تحدث لهم تغيرات بشبكة العين و قبل أن يصيبهم عجز من التهاب
الأعصاب الطرفية ، بإجراء عملية الغرس إذا ارتفعت نسبة الكرياتينين إلى 6مجم/ ديسيلتر ، بينما بقية مرضى الفشل الكلوى بإجراء العملية متى وصلت نسبة الكرياتينين إلى 12مجم . يستحسن أيضا التعجيل بغرس الكلى في الأطفال ليتمكنوا من استعمال نموهم الطبيعي .