تشير هذه العبارة إلى المرضى الذين يعانون من تدهور سريع ومطرد في وظائف الكلى خلال أسابيع أو أشهر إلى أن ينتهي بهم الأمر إلى الفشل الكلوي المزمن، ويكون المرض في الكبيبات عبارة عن تكاثر الخلايا وانسداد مرور الدم بالشعيرات. والمرضى الذين يعانون من هذه الحالة عادة في مقتبل العمر أو متوسط السن، وتكثر نسبة الذكور فيهم عن الإناث.
ويشبه المرض في بداياته التهاب الكلى الحد السابق وصفه_ وقد يسبقه مرض مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا في بعض الحالات، ولكن في غالبية الحالات تكون البداية غادرة ونامية على نحو تدريجي إلى حد يمكنه من الرسوخ قبل الكشف عنه حتى يصاب المريض بمظاهر الفشل الكلوي. ويكون ضغط الدم مرتفعاً قليلا، ويظهر تحيلي البول الزلال وكرات الدم الحمر ولا تظهر تحليلات المصل المناعية سبق الإصابة بالمكورات السبحية في معظم الأحيان.
مال هذا المرض سيء، في قليل من الحالات قد يمكن وقف تقدم المرض بالسيترويدات الكورتيكية أو بالعقاقير المثبطة للمناعة، ولكن العلاج لا يجدي في غالبية الحالات، وسوف يصل المريض إلى مرحلة الفشل الكلوي المزمن ليعالج بالديلزة أو غرس الكلى.