وهي عظمة تشبه الترقوة مع التجاوز البسيط، قوسان متصلان وكل قوس يمكن تشبيهه بخطين يستمر انتحاؤهما حتى يتلاقيا في زاوية هي امتداد الانحناء المسترسل:

ونستطيع أن نتخيل أن نهاية كل قوس تمتد على انحنائها في استرسال طبيعي لتلاقي بداية القوس الثاني علي انحنائه أيضا، فيتكون من التقائها زلعين ثالثة وفي هذه الانحناءات ومواضع تكوين الزوايا مواطن

ضعف ونقاط هي أضعف من الأخريات تعرض الترقوة بسهولة للكسر.

ومن أشهر المواضع التي تنكسر فيها الترقوة: ثلثها الأوسط، لأنه موضع التقاء القوسين وزاوية اتصالهما.

كذلك يعد هذا الموضع مربطا وموضع انتهاء للعضلة تحت الترقوية (subetavicle muscle) وهذا يضعف من مقاومة هذا الموضع وتلك الزاوية فيزيد من فرص كسره عند تعرضه لأية صدمة.

يزيد من ضعف هذا المكان فصل بسيط ودقيق يحدثه الشريان المغذى بين أجزاء العظمة فيساعد على كسرها بسهولة.

عند هذا الموضع تبدأ الترقوة في أخذ الشكل المثلثى بعد أن كانت على شكلها الأسطواني، وهذا يسبب اختلاجاً في تركيب الجزيئات يظهر أثره على صلابة تلك النقطة عندما تختبر للكسر.

  •  ومع كون هذه النقطة التي هي الثلث الأوسط من الترقوة أسهل موضع للكسر، فإن الترقوة تعد من أشبع واكتر مواضيع كسر العظام في الجزء العلوى من الجسم.
  •  وتشترك الترقوة مع غيرها في أن كسرها قد لا يأتي قصداً وعمداَ وإنما في محاولة لتفادي وقوع الجسم وارتطامه بالأرض على الهيئة التي ذكرنها في غير هذا الموضع في الذراع الممدود والكف المفرود (Outstreehed Hand) وربما أتتها الخبطة مباشرة بعصا أو ما شابهها، وعندما تنكسر الترقوة تذهب إلى جزئيين ينحرف كل جزء لاتجاه، ويتحكم في هذا عوامل عدة:

- اتجاه منحنى أو قوس هذا الجزء منفصلاً عن الجزء الآخر.

- الجاذبية الطبيعية بين الأجسام وجاذبية الأرض.

- ما يرتبط بهذه الأجزاء من عضلات أو يقل بها من تراكيب أخرى.

وتأثيره العوامل أوضح من بعض وأقوى في توجيهها، والعوامل المادية أقوى دلالة وأسهل حساباً في هذا المضمار.

  •  وجزءا العظمة (الترقوة) يعد كسرهما على ما يغلب من الحساب السابق يتجهان كالاتي:
  • الجزء الداخلي (القريب من عظمة القص) يرتبط بالعضلة الخشائية القصية (Streno mdstiod muscle) فهي تجذبه لأن فهذه وجهته.
  • الجزء الخارجي (القريب من الذراع) يتجه إلى أسفل والي ناحية الصدر في اتجاه عظمة القص، يكون ذلك بفعل الذراع الذي يتأرجح بالجاذبية إلى الداخل في اتجاه الصدر وأيضا لارتباط هذا الجزء من الترقوة بالعضلات الصدرية (Pectoralis muscles)، وتعد هذه الصورة لعظمة القص بعد الكسر بحزوينها الداخلي والخارجي صورة تشخيصية يمكن تأييدها بصورة أشعة أكس العادية.

 

  •  المخاطر والمضاعفات التي يؤدي إليها الكسر

إذا استعرضنا هذه المضاعفات من الخارج إلى الداخل كما يراها الناظر:

(1) الجلد:

يجرج بقوة اندفاع الأجزاء المكسورة غير المستوية فيصير الكسر مضاعفا.

(2) الأوعية الدموية والأعصاب:

أقرب ما يتأثر بهذا من الأوعية الدموية تحت الترقوة (Sub Cldvian Uessclcs) وأما الأعصاب فشبكة من الأعصاب تحت الإبط هي الشبكة الإبطية او العضدية باعتبار ما تذهب إليه وجهة أفرعها بعد ذلك (Bra chial Plexus).

  • 3) العضلات:

وحتى في هذه الناحية فإن ما يقع تحت الترقوة من العضلات أقرب تأثيراً بما يحدث لها من كسر، فإذا انكسرت تلك العظمة المعروفة بالترقوة كان من نصيب ما تحتها من عضلات من قطع أو تمزق وسلامتها إذا كان أمراً محموداَ ويختلف الأمر بحسب قوة الجزء المكسور من العظمة وحدثه.

(4) ومما يقع من تراكيب الجسم قريبا من هذه العظمة الرئة، وهي أشبه بمثلث رأسه أقرب إلى عظمة الترقوة، وتحاط الرئة بغشاء بكسر الترقوة قد يجرح أو تمزق الرئه (رأسها) وما يغلفها من غشاء ويترتب على ذلك من مرض متل (Pneumo Thorax).

  1. العظام:

المشكلة أصلا حصلت في العظم مما يترتب عليها من مضاعفات إنما يكون في التئامها وما يصحبه من مشكلات، وأكثر ما يصحب هذا من اضطراب أو اختلاج إنما هو: ضعف الالتئام(Malunion) وليس المضاعفات التي سقناها أو ترد في الكتب نصاً مقصوداً عليه لا يتجاوز، وإنما هي ما يغلب حدوثه، ويتحكم شكل وطبيعة الكسر اللذان حدث بهما في تحديد ما ينتج من إشكالات ومضاعفات.

  • الجبر والعلاج¯

رد الكسر لموضعه: يجلس المريض عل كرسي صغير ككرسي الحمام أو في وضع كهذا، بحيث يتمكن الطبيب الجابر من وضع ركبته بين كتفيه من الخلف ثم يشد الجزء الخارجي ويرفع إلى أعلى والى الخلف.

وهو عكس الاتجاه الذي صار إليه هذا الجزء من الترقوة بعد الكسر، بعد رد الكسر لموضعه يثبت برباطين متقاطعين يمران فوق الكتف وتحت الإبط يشبه الرباطين شكل حرف ثمانية بالإنكليزية (8) توضع وسائد قطن بعد الإبط لتحمي الأوعية الدموية وشبكة الأعصاب التي تمر بالإبط ويبقي كذلك 21يوماَ بعد ذلك:

إذا احتاج المريض وخاصة بعض النساء، بوضع بين أكتافهن أكياس من الرمل لتحفظ شكل الكتف من الناحية الجمالية.

  • قليلاً ما يحتاج لجراحة إذا لم يحدث التئام أو حدثت مضاعفات وعندها تثبت القطعتان بسلك لتلتئما.
  •  بقية العلاج بعد التئام من مران للكتف وعلاج طبيعي كما سبق قبل ذلك.

كسر أو شرخ عظمة العضد (fracture in Shaft of Humerus)

  • يشترك في معظم الخصائص العامة التي سبق ذكرها، فالسبب من أثر حادث أو خبطة أيا كان شكلها وطبيعتها والمظهر والأعراض:

يشترك أيضا في جملة الأعراض التي سبق ذكرها للكسور.

- حادث يذكره المربض أو من معه.

- ألم يشكو منه المريض في مكان الكسر أو الشرخ.

- ألم عند لمس العظم المكسور أو محاولة تحريكه.

- صعوبة الحركة بدرجة تختلف باختلاف درجة الإصابة.

- فرقعة تسمع عند تحريك العظم.

- تورم وانتفاخ أو تجلط عند مكان الإصابة وغير ذلك مما سبق ذكره.

تخص حالتنا هذه التي نتكلم عنها وهي الكسر أو الشرخ في عظمة العضد بأن:

لها مكانين يغلب حدوث الإصابة ولكل مكان خاصة معينة للعظم المكسور وبالتالي يتم الجبر بطريقة معينة فمعرفتها ضرورة يترتب عليها طبيعة الجبر والعلاج لكل:

الحالة الأولي:

يكون الكسر فوق الموضع الذي تنتهي إليه العضلة الدالية (Aboue Deltiodinsertion) في هذه الحالة يظهر الجزء العلوي من العظمة المكسورة كأنه مجذوب إلى الداخل.

وكما أن الجزء السفلي من عظمة العضد المكسورة فوق منتهى العضلة الدالية يكون مجذوبا إلى الخارج.

الحالة التانئة:

يكون الكسر في العظمة تحت الموضع الذي تنتهي إليه العضلة الدالية (below insertion of deltoid muscle) هذه الحالة على العكس من الأولي:

فالجزء العلوي من عظمة العضد المكسورة تبدو كالمشدودة إلى الخارج.

بينما يظهر الجزء السفلي من تلك العظمة وكأنه مشدودة للخارج، ومن خاصية الفحص: فإننا أولاً نعتمد على الفحص اليدوي مستعينين بمجموعة الخصائص العامة المميزة للكسر والخاصيتين السابقتى الذكر، وقبل كل هذا ومع كل هذا بالوضع التشريحي لعظمة العضد Humerus bone والتي يعرف أنها من منبت الكتف إلى التقائها بعظمة الساعد والتي هي في الأصل عظمتنا تتعاون لتؤديها مهمة ما يعرف بالساعد.

بقي شيء مهم في مسالة الفحص وهي أشعة إكس العادية Plainx-ray، نحتاج إليها للتأكد من التشخيص لتحديد موضع الإصابة ومنسوبها لنرى ونحدد اتجاهات العظام ومواضعها بعد عملية الكسر.

ماهي المضاعفات التي يمكن أن تفضى إليها عملية كسر عظمة العضد؟

أما بالنسبة لغيرها من التراكيب المجاورة فقد تخرج الشريان العضدي  Brachial arterqأو العصب الكعبري Redial Nerve وقد تحدث تكلسا في العضلات  Myyositres Ossfieansوذلك لجرح العضلات المجاورة فتوجد بها سطحا مدمما يترسب به الكالسيوم ويتحول إلى عظم بعد ذلك فتفقد العضلة مرونتها وقابلتيها للانقباض والانبساط وبالتالي نفقد وظيفتها، يحدث أيضا أن ينقض الشريان العضدي (bra-chielarety) فيقل الدم الساري فيه إلى العضلات التي تتغذى منه في الساعد ويطول الوقت تتليف هذه العضلات وتفقد مرونتها ووظيفتها.

بالنسبة للالتئام العظم نفسه فقد يلتئم بلا مشاكل وقد يكون العضلة بين الجزئيين الملتئمين من العظمة ضعيفة بمعني انهما يتصلان بنسيج ليفي غير قوي Malunion وقد يتأخر لوقت أطول مما يستغرقه في العادةDeldyed uinion  وقد لا يلتئم أصلا Ununion والأسباب لذلك كتيره قطعة لحم بين العظمتين مثلا.

  •  

الخطوط العامة نفسها لمنعة مع اختلاف في الجزئيات.

(1) الإسعاف الأولي في مكان الحادث وعملية الجبر الأولي والتهدئة وغير ذلك مما سبق الإشارة إليه في أول هذا الكتاب.

(2) وأيضا عمليه العلاج الطبيعي أو إعادة تمرين العضلات.

(3) نأتي لعملية الجبر التي قلنا في الصفحات السابقة أنها تتأثر بالتقسيم الذي سقناه، وهو كون الكسر فوق أو تحت الموضع الذي تنتهي إليه العضلة الدالية:

  • إذا كان الكسر فوق موضع انتهاء العضلة الدالية: يحرك الجزء السفلي بقوة إلى الداخل بحيث يتقابل مع جزء العلوي.
  • إذا كان الكسر تحت موضع انتهاء العضلة الدالية: يحرك الجزء السفلي بقوة إلى الخارج بحيث يتقابل مع جزءه العلوى.

(4) توضع جبيرة علي شكل حرف U حول عظمة العضد كما يعلق الساعد برباط يتدلى من العنق.