ميكروب الدرن متوطن في الإنسان منذ قديم الزمان، ودرن العمودي الفقري قد يأتي من ثلاثة مصادر:

(1) نتيجة لحدوث درن في الرتين، وينتقل هذا الميكروب عن طريق تيار الدم ويحدث ذلك نتيجة الهواء الملوث بالميكروب.

(2) نتيجة لحدوث درن في الأمعاء نتيجة الغداء والخضروات الملوثة وينتقل أيضا في تيار الدم.

(3) نتيجة توطن الميكروب في الغدد الليمفاوية منذ الصغر.

وهذا الميكروب يهاجم جسم الإنسان نتيجة لضعف المناعة وذلك يأتي من:

(1) سوء التغذية.

(2) قلة التوعية ولذلك ينتشر هذا المرض في دول العالم الثالث. ونظرا لان ضعف الجسم من أهم أسباب هذا المرض فإن هذا المرض يتساوى فيه الغني والفقر.

وبداية كانت تستعمل علاجات بسيطة متل الستربتومايسين ثم تطورت إلى عدة علاجات ويستخدم على ثلاث مراحل كل مرحلة منهم تستغرق ثلاث شهور ويمكن معرفة الميكروب المتوطن في الغدد الليمفاوية ويكون الشخص مصابا ولكن لا تظهر عليه أعراض الإصابة، ولمعرفة ذلك يجرى اختبار بحقن مادة تمسي(Tuborclean)  (التبوركلين) وهي عبار عن ميكروب مخفف تحقن هذه المادة تحت الجلدة فان كان الشخص مصابا فانه يظهر بقعة حمراء على جلده.

  •  وكما ذكرنا أن اكتشاف الحالات مبكرا يجعل العلاج أسهل ولذلك فإن التطعيم في الأطفال لابد وأن يكون روتينا بمادة البي، سي، جي منذ الصغر للقضاء على هذا الميكروب المستكين في الغد الليمفاوية.

ويكون التشخيص:

(1) قياس سرعة ترسيب الدم.

(2) استخدام الأشعة وهي تظهر تأكل في عظام الفقرات نتيجة للالتهابات.

(3) الأشعة المقطعية(C.T)

(4) الرنين المغناطيسي.

(5) الأشعة النووية.

وإهمال التشخيص والعلاج يؤدي إلى تأخر الحالة وظهور الناصور والخراج الدرني وكذلك شلل الأطراف. بالرغم من وجود أعراض وظواهر محدودة للدرن الذي يصيب العمود الفقري إلا أن هذه الأعراض قد تشبه مع غيرها من أعراض أمراض مما يحدث خلطا من تمييزه بطرق أخرى، ومثال ذلك أن خراج العمودي الفقري الناتج عن إصابة بالدرن قد يشبه مع غيره من الخراريج العادية التي تسببها ميكروبات أخرى بشرط ألا تكون في حالاتها الحادة فلا يظهر عليها أعراض.

الالتهابات الخمسة المعروفة وهي:

(1) السخونة(Hotness).

(2) احمرار مكان الخراج(Redness).

(3) الألم الموضعي في مكان الخراج (LocaI PNin).

(4) تكون صديد في مكان الخراج.

(5) فقد وظيفة المكان التي تؤديها مع الوضع الطبيعي (Toss of Function).

بمعني أن هذه الأعراض الخمسة يبدو منها بعضها فلا تجمع جميعها، ويعرف هذا الإخراج المزمن (الخراج البارد) (Cold Obsess)

وتظهر في عدة أماكن في الجسم منها:

(1) أعلي الفخذ.

(2) داخل الصدر.

(3) بين الضلوع.

وللتفريق بين هذا النوع من الخراج وبين الخراج الناتج عن الدرن في العمود الفقري يلزم عمل مزرعة يأخذ عينه من الصديد وزراعتها في وسط معين حيث كل ميكروب له ما يناسبه من المضادات الحيوية التي تقضي عليها.

  • وهناك أيضا التهابات أخرى للعمود الفقري وهي أيضا من ضعف المناعة التي تأتي بالتالي من سوء التغذية، فيكون الجسم عرضة لمهاجمة أي ميكروب يكمن فيه منظراً اللحظة السانحة له ليفرض سيطرته على الجسم ومن أمثلة ذلك ميكروب التيفود والميكروبات السبحية التي تكمن في الجسم حتى تضعف مناعته ثم تسبب التهابات كثيرة تنتقل بالطرق المتعددة إلى العمود الفقري كما ذكرنا فميكروب التيفويد مثلا يهاجم الجسم في حالات سوء التغذية ولكبر السن تكون المناعة ضعيفة وتنتقل إلى العمود الفقري مسببة الالتهاب.

-الحالات النفسية وتأثيرها على أمراض العمود الفقري.

لا شك أن الحالة النفسية لمريض أي مرض تؤثر على الحالة المرضية بشكل غير مباشر، وهذا ما يتمثل في أمراض التهاب العمود الفقري والتي ذكرنا سابقا أن سببها المباشر هو نقص المناعة الذي يأتي من سوء التغذية.

 

ولكن ما العلاقة بين الحالة النفسية وسوء التغذية؟

الجواب: ، لذلك فإن الأمل والتفاؤل هما من أهم عوامل مساعدة المريض على الشفاء، وخاصة الأمل في الله.

هشاشة العظام و لين العظام (Osteoporosis)

عزيزي القارئ إن العظام هي نعمة كبرى وهبها الله للإنسان ليحافظ على كيانه الداخلي وأعضائه الداخلية من الضياع، ولكن طبعا بعادة الإنسان فهو دائما لا يحافظ على أية نعمة يهبها له الله فيتعرض لأمرض كثيرة أهمها هشاشة العظام والتي من اهم أسبابها إهمال الإنسان لعظامه وعدم محافظه عليها، فلابد أن نعرف أن العظام مكون حي لأي من مكونات الجسم يحتوي على عناصر تحافظ على بقائه صلبا، وهذه العناصر يقوم الإنسان بهدمها وبنائها بصورة منظمة، فاذا زادت عملية الهدم عن البناء حدث ما يسمي بهشاشة العظام واهم مكونات العظام والذي يوجد في دم الإنسان نتيجة عملية التمثيل الغذائي هو الكالسيوم ويوجد بنسبة مع عنصر آخر وهو الفوسفور، فإذا زاد الفوسفور تقل كمية الكالسيوم في الدم وبالتالي الكمية التي تصل للعظام وتحدث الهشاشة، فلابد للإنسان أن يبتعد عن المشروبات الغازية التي تحتوي على الفوسفور لأنها تزيد من إفزاز الكالسيوم في البول وبالتالي قلته من العظام، وخصوصا في حالات النساء الحوامل لا ينصح بتناول المشروبات الغازية أثناء الحمل.

من أهم أسباب هشاشة العظام.

(1) نقص هرمون الأنوثة المسؤول عن عملية الحمل وهذا يحدث في سن اليأس، ولذلك تكون السيدات هذا العمر أكثر عرضه للإصابة به.

(2) كبر السن: نتيجة فقد كميات من الكالسيوم في مراحل العمر المختلفة.

(3) تكرار الحمل وعلى فترات متقاربة حيث لا يستطيع جسم الأم تعويض مأخذه الجنين من جسمها.

(4) الاسترخاء على السرير لفترات طويلة وخاصة في حالة الجبيس ولكن هذه تعتبر هشاشة مؤقتة حيث تختفي بمجرد أن يغادر المريض السرير.

(5) عدم ممارسة أية رياضات وخاصة المشي وهي عادة معروفة لدى السيدات التي يحببن الجلوس الدائم فتصاب بالسمنة وهشاشة العظام.

(6) المشروبات الكحولية والإدمان.

  • أعراضها:

(1) حدوث كسور متكررة بمجرد الوقوع على الأرض.

(2) آلام في العضلات.

 

ولذلك هناك نصائح عامة لهشاشة العظام:

(1) المحافظة على نفسه أثناء المشي من الوقوع قدر الإمكان.

(2) استعمال الأدوية تحت مباشرة الطبيب.

(3) شرب كميات كبيرة من اللبن الذي تحتوي على الكالسيوم لتقوية عظامه.

(4) هناك بعض الخضروات التي ينصح بتناولها وهي تحتوي على الكالسيوم.

          (1) منها الكرنب        (2) البرتقال       (3) الجريب فروت.

(5) ممارسة رياضة المشي ولوساعة يوميا.

لين العظام (الكساح) Rickets

ويقصد به أن العظام سليمة، ولا تتعرض للكسور ولكنها ضعيفة نقص فتامين (د)في الجسم وغالبا ما يعرف بالكساح (rickets)عند الأطفال وأسبابه:

(1) نتيجة عدم تعرض جسم الطفل لأشعة الشمس التي وجد العلماء أن لها دور كبيرا جدا في بناء فيتامين (د) داخل الجسم.

(2) عدم أكل الخضروات والمواد التي تحتوي على فيتامين (د).

(3) يظهر في البالغين نتيجة عدم امتصاص فيتامين(د) في العدة والأمعاء مما يسبب إسهالا مزمنا مما يؤدي إلى استئصال جزء من المعدة والأمعاء.

  •  

(1) في الأطفال: تعرض الطفل للشمس يوميا مع دهن جسمه بزيت الزيتون.

(2) في الكبار: تناول الوجبات التي تحتوي على فيتامين (د) مثل البيض المسلوق وزيت كبد الحوت.

(3) أيضا يعطى عسل النحل للأطفال الرضيع.