في نهاية الفصل، دعني أوجز لك ما قيل عن موضوع الأنا بلفت الانتباه إلى حقيقة أنها تمثل الموضع الخصيب في حديقة العقل والذي يمكن للمرء فيه اكتساب

  الحافز الذي يلهمه الإيمان الفعال، أو بتجاهله لفعل هذا الأمر سيتيح لهذه التربة الخصبة أن تنتج محصولاً سلبياً من الخوف، والشك، والحيرة، والذي سيؤدي به  إلى الفشل.

   ومقدار الحيز الذي تشغله في العالم بعد الآن مسألة اختيار بالنسبة لك. والمفتاح الرئيسي للثروات بين يديك، وأنت واقف أمام البوابة الأخيرة التي    تفصلك عن السعادة، ولن تفتح هذه البوابة دون أن تطلب ذلك. ويجب عليك استخدام المفتاح الرئيسي بأن تفعل السبعة عشر مبدأ من مبادئ النجاح!

    ولديك الآن طوع أمرك فلسفة حياتية تامة كافية لحل كل المشكلات الفردية.

  وهي فلسفة مبادئ، ومزيج مسئول عن تحقيق كل النجاحات الفردية في كل وظيفة أو مهنة، رغم أن عديدا من الناس قد يستخدمون هذه الفلسفة بنجاح دون الوعي بالسبعة عشر مبدأ التي سميناها لك.

    ولم نقم بحذف أي عامل أساسي من عوامل الإنجازات الناجحة، والفلسفة تشتمل على العوامل كلها وتصفها بكلمات وتشبيهات يسيرة الفهم لأكثر الناس.

 وهي فلسفة عملية لا تحتوي على أفكار مجردة إلا نادرا، وعند الضرورة. وهي تخلو من المصطلحات والتعبيرات الأكاديمية التي كثيرا ما تحير الشخص العادي.

   والغاية الشاملة من هذه الفلسفة هي تمكين المرء من البدء من حيث يقف والوصول إلى حيث يتمنى أن يكون، اقتصادياً وروحانياً؛ ومن ثم فهي تعد المرء للتمتع بخيرات الحياة الوافرة التي منحها الله لجميع البشر ليستمتعوا بها. وهي  تؤدي إلى نيل "الثروات" بالمعنى الشامل والكامل للكلمة، بما في ذلك أهم اثنتي عشرة ثروة.

    وقد أثري العالم بدرجة عظيمة بالفلسفات النظرية منذ عصر أفلاطون، وسقراط، وكوبرنيكوس، وأرسطو، وغيرهم من الفلاسفة ذوي المكانة المرموقة، ووصولاً إلى عصر "رالف والدوإيمرسون"، و"ويليام جيمس"، ومن حذوا حذوهم.

  وأصبح لدى العالم الآن أول فلسفة عملية كاملة عن الإنجاز الفردي، والتي تقدم للأفراد الوسيلة العملية التي يمكنهم بها تولي زمام عقولهم وتوجيهها نحو تحقيق راحة البال، والانسجام في العلاقات الإنسانية، والأمن الاقتصادي، والإشباع الحياتي المعروف بالسعادة

وأنبهك - لا كاعتذار وإنما كتوضيح - إلى حقيقة أننا خلال هذا التحليل للمبادئ

قانون قوة العادة الكونية

السبعة عشر، قد أكدنا على الأهم من بين هذه المبادئ بالإشارة المستمرة إليها. وتكرار ذكرها لم يكن من قبيل المصادفة |

   فكان تكرار ذكرها متعمداً وضرورياً بسبب نزعة كل البشر إلى عدم التأثر بالأفكار أو التفسيرات الجديدة للحقائق القديمة. وكان التكرار ضرورياً أيضاً   بسبب العلاقة المتشابكة بين المبادئ السبعة عشر، ولكونها يتصل بعضها ببعض بطبيعتها كحلقات السلسلة، فكل مبدأ يمتد ويصبح جزءاً من المبدأ الذي يليه ثم الذي يليه، وفي النهاية، فلنع أن تكرار الأفكار يعد من المبادئ الأساسية في التعليم الفعال، وهو جوهر الإعلان الفعال. ولهذا، فهو لا يعد مسوغاً للتقدم الإنساني وحسب، بل هو وسيلة ضرورية لتحقيقه.

   وعندما تستوعب هذه الفلسفة، سوف تحصل على تعليم أفضل من تعليم أكثر من تخرجوا من الجامعة وحصلوا على درجة الماجستير في الآداب. وسوف تملك كل المعارف الأكثر نفعاً التي تكونت من خبرات أكثر الناس نجاحا في هذه الأمة، وسوف تحصل عليها بصورة يمكنك فهمها وتطبيقها.

  ولكن تذكر أن مسئولية الاستخدام الصحيح لهذه المعارف ملقاة على عاتقك، ومجرد امتلاك هذه المعارف لن يفيدك بشيء، فاستخدامها هو ما يهم.