تعتبر الاختبارات والمقاييس النفسية هي المقابل للتحاليل المعملية وفحوص الأشعة في تخصصات الطب المختلفة، وحين يزور الناس الأطباء لأي سبب وعندما يقدمون الشكوى من أی اعتلال في الصحة مثل الآلام في اي جزء من اجزاء الجسم فإن ما يحدث هو أن الطبيب يستمع إلى شكوى مريضه ثم يسال بعض الأسئلة حول الألم وتاريخه والظروف التي يحدث فيها وای شكوى اخرى يعاني منها المريض وبعد ذلك يقوم الطبيب بفحص المريض باستخدام بعض الادوات المعروفة مثل السماعة الطبية، وأجهزة مثل جهاز ضغط الدم وغيرها للوصول الى تشخيص الحالة، وبعد ذلك قد يحتاج الأمر إلى أن يطلب الطبيب من مريضه اجراء بعض التحاليل الطبية أو فحوص الاشعة وبعد ذلك عندما يطلع على نتائج هذه الفحوص يقوم بوصف العلاج المناسب بعد ان يتاكد من التشخيص .
ماهي المقاييس والاختبارات النفسية ؟
وما يحدث في تخصصات الطب مثل الطب الباطني يقابله في الطب النفسي خطوات محددة تتم في العيادة النفسية حيث يسمح الطبيب للمريض بالحديث عن مشكلاته وشكواه، وقد يستمع الطبيب الى شخص اخر مرافق للمريض يضيف معلومات أخرى حول الحالة وللتأكد من التشخيص فإن الأطباء النفسيين يطلبون من بعض الحالات اجراء الاختبارات والمقاييس النفسية ويتم ذلك عن طريق قيام الطبيب بنفسه بإجراء بعض هذه الاختبارات أو تحويل المريض الى الباحث النفسي Psychologist الذي يقوم بتطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية المناسبة ووضع نتائجها أمام الطبيب حتى يتمكن من الوصول الى تشخيص دقيق للحالة .
وفي الاكتئاب النفسي على وجه الخصوص هناك عدد من الاختبارت والمقاييس النفسية هي عبارة عن قوائم من الأسئلة تم صياغتها بطريقة معيلة ويتم خ ل اجراء الاختبار توجيه هذه الأسئلة المريض وتحديد اجابته عليها وهنا يتم وضع درجات او ملاحظات يمكن تفسيرها فيما بعد بحيث يتم استنتاج طبيعة وشدة حالة الاكتئاب ل دی المريض ويتم الاعتماد على المقاييس بالاضافة الى الملاحظت الإكلينيكية .
ويستطيع الطبيب من خلال كل ما يتوفر لديه من معلومات عن الحالة ان يحدد التشخيص، وهو مدى اصابة المريض بحالة الاكتئاب او غيره من الأمراض النفسية، وشدة الحالة، ونوع الاكتئاب الذي يعاني منه المريض، كما يمكن من خلال تكرار عملية القياس أن يتبين للطبيب التحسن او التغير الذي يطرأ على حالة المريض أثناء فترة العلاج، وبالاضافة الى ذلك المقاييس والاختبارات النفسية تعتبر تقديرا موضوعيا من الناحية الكيفية والكمية لحالة الاكتئاب التي يعاني منها المريض تسهم في تحديد خطة العلاج.